الصفقة القطرية الإيرانية..

الحوثيون والإخوان.. هل يتقاسما الحكم في شمال اليمن؟

قادة عسكريون إخوان في محافظة مأرب اليمنية

خاص (صنعاء)

 تمضي قطر بعيدا عن جيرانها في الخليج وذهبت نحو التحالف مع إيران التي تقود السعودية حربا ضدها في اليمن لمحاولة استعادة العاصمة العربية الرابعة التي احتلتها إيران عن طريق مليشيات الحوثي الموالية لها.

فإخوان اليمن الذين نفوا مرات عديدة بأنهم ليسوا اخوان مسلمين كشفت وسائل إعلام يمنية التوصل الى تفاهمات حول صفقة سياسية تقضي بأن يتقاسم الطرفان الحكم في صنعاء بعد ان تم اقصاء حزب المؤتمر الشعبي العام من الشراكة مع الحوثيين.

الاقصاء الحوثي للمؤتمر واعدام زعيمه يبدو انه الشرط الذي تقدمت به قطر للمضي في الاتفاق السياسي الذي يتم برعاية من إيران الراعي الرسمي للمتمردين الحوثيين.

فقد أكدت مصادر يمنية وجود  مفاوضات سرية بين الإخوان والحوثيين لإتمام صفقة برعاية قطر وإيران.

وكشفت وسائل إعلام يمنية عن مفاوضات سرية يديرها مرشح سابق لرئاسة اليمن في صنعاء لإتمام صفقة حوثية إخوانية برعاية قطر وإيران.

وقالت المصادر، إن القيادي الإصلاحي فتحي العزب، يدير ملف المفاوضات مع قيادات حوثية في صنعاء خلال الأشهر الأخيرة.

والعزب هو مرشح سابق لرئاسة اليمن في العام 2006، وعضو الأمانة العامة للإصلاح، وتولى أيضاً رئاسة دائرة الشباب في الحزب.

وأوضحت المصادر، أن العزب يخوض مفاوضات سرية مع قيادات حوثية بدعم قطري، في إطار البحث عن توافق بين الطرفين والحديث عن سيناريوهات مستقبلية للوضع والعلاقة بين الطرفين.

وأضافت المصادر، أن العزب كان تولى أيضاً من خلال تواصله مع الحوثيين رعاية وحماية المصالح الاستثمارية العملاقة التابعة لحزب الإصلاح في صنعاء.

ويمتلك حزب الإصلاح استثمارات كبيرة في صنعاء، وتتبعه عدد من المستشفيات والجامعات بأسماء جمعيات تابعة للإصلاح، كما تمتلك عدد من قيادات الإصلاح شركات تجارية ما زالت تمارس عملها بشكل طبيعي وتوفر لها الحماية الكاملة.

وفي حالة وتم الصفقة السياسية فأن اليمن الشمالي في طريقه الى تسوية سياسية يتشارك فيها الإخوان والحوثيين، وهذا اذا تم فهو تأكيد على ان قطر وايران انتصرتا في اليمن وخسرت السعودية.