الأحمر يوجه اتهامات خطيرة..
تقرير: من أجهض انتفاضة صنعاء الثانية.. مأرب أم الرياض؟

قصف الصالة الكبرى في صنعاء
وجه نائب الرئيس اليمني والزعيم الإخواني علي محسن الأحمر اتهامات خطيرة بإجهاض ما اسماها بانتفاضة ثانية في صنعاء عقب استهداف الصالة الكبرى في صنعاء، ومقتل 15 قائدا ومسؤولا من الموالين للشرعية والتحالف العربي، ليعيد الحادثة التي أوقعت عشرات القتلى أغلبهم موالون للحوثيين.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي صالة عزاء في صنعاء يوم الـ8 من أكتوبر (تشرين الأول) 2016م، خلف عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من الانقلابيين فيما أعلنت حكومة هادي ان 15 قياديا من الذين قتلوا حلفاء لها.
وقال الأحمر في تصريحات لصحيفة سعودية "إن صنعاء شهدت ثلاث انتفاضات شعبية لليمنيين، ولم تتكلل بالنجاح كما ينبغي؛ الأولى حينما وصلت القوات وتحررت مأرب وتحرر الجنوب قامت انتفاضة شعبية وثارت الحديدة وثارت ذمار وثارت تعز وثارت إب وثارت البيضاء، والكل لم يحالفه الحظ إلا تعز وبعض مناطق البيضاء هي التي استمرت وقاومت".
والانتفاضة الثانية، قال الأحمر "من داخل صنعاء، بدأت الجماهير من طلاب الجامعات وموظفي الدولة ومن المدارس والمعسكرات التي اضطهدها الحوثي كانت تستعد للانتفاض مع قادتها، وبدأ التنسيق مع جزء من المؤتمر وغيره مع كل الأحرار الموجودين الرافضين لانقلاب الحوثي، وكانت الناس قد بدأت، ولكن ما الذي حصل؟ حصلت حادثة قاعة العزاء، ونحن أعلنّا من اللحظة الأولى أن كل الشهداء من حلفاء الشرعية والتحالف، طبعاً، مجموعة من 15 قائدا ذهبوا في مسحة واحدة، فأجهضت الانتفاضة الثانية، والأخيرة التي قام بها صالح وأودت بحياته".
ولم يسم الأحمر الطرف المتسبب في وأد الانتفاضة الثانية في صنعاء، غير ان طرفين اثنين هما المسؤولان عن الحادثة الأول التحالف العربي بقيادة السعودية او القوات العسكرية في مأرب، لكن التحالف العربي أعلن ان الجيش اليمني في مأرب هو من اعطاء معلومات خاطئة لطيران التحالف العربي بقصف الصالة الكبرى، وهو ما يفسر ان الأحمر يقر بأن قواته هي من وأدت الانتفاضة الثانية في صنعاء.
وفي 15/10/2016 ، أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء ، بياناً ورد فيه أن جهة في الجيش اليمني قدمت معلومة مغلوطة بوجود قيادات حوثية مسلحة داخل القاعة، وأن مركز توجيه العمليات في اليمن أجاز الغارة دون إذن قيادة التحالف.
لكن يبدو ان تصريحات الأحمر هي محاولة للهرب من العتب واللوم الذي يوجه له على خلفية فشل قواته في احراز اي تقدم عسكري صوب صنعاء، وهو ما دفعه الى القاء اللوم على قصف الصالة الكبرة التي قال ان بها 15 قياديا كانوا يستعدون للانتفاضة على الحوثيين من وسط صنعاء، قبل ان تفشل هذه الانتفاضة جراء استهداف الصالة الكبرى في صنعاء...اليوم الثامن.