تفجير أكثر من ثلاثة ألف منزل في تعز..
تقرير: الحوثيون يكرمون الأم اليمنية بطريقتهم
كرمت مليشيات الحوثي الأم اليمنية في صنعاء على الطريقة المليشاوية التي اعتادت عليها منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية في مطلع العام 2015، اثر قمع فعالية تأبينية للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاربعاء.
وقالت مصادر حقوقية يمنية في صنعاء لـ(اليوم الثامن) :"إن مليشيات الحوثي اعتدت بالضرب المبرح على نسوة نظمن فعالية تأبينية امام منزل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، قبل ان تأخذهن الى سجون سرية".
وذكر مصدر حقوقي في صنعاء ان نساء يمنيات احتفلن بعيد الأم وهن في سجون المليشيات الحوثية السرية بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ونظمن نسوة يمنيات في صنعاء تأبين في ذكرى عيد ميلاد الرئيس اليمني السابق الذي قتله الحوثيون أواخر العام المنصرم.
من ناحية أخرى، هدمت مليشيات الحوثي منازل مواطنيين فوق ساكنيها في محافظة تعز جنوب صنعاء، فيما ارتفع عدد المنازل المدمرة في المدينة إلى ثلاثة آلاف منزل في تعز وحدها.
وقال سكان "إن مسلحي الحوثي فجروا منزل المواطن أحمد عبده مقبل الشريحي، بعبوات ناسفة أقصى شرق منطقة الشقب، مما أدى إلى تسويته بالأرض،كما قامت المليشيا بقصف منطقة شهر الصمود شرق الشقب، مما أدى إلى احتراق منزل المواطن سفيان أحمد محمد غالب".
وأكد موقع نيوز يمن الاخباري "أن الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية ضد الأهالي القاطنين في أطراف منطقة الشقب، حيث ارتفع عدد المنازل التي فجرتها منذ ثلاث سنوات إلى أكثر من عشرة منازل في المربع الذي تسيطر عليه ومن المعارضين لها والملتحقين في صفوف المقاومة الشعبية.
وكانت ورقة بحثية عرضت، مؤخراً، في الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بعنوان تفجير المنازل وسيلة الحوثيين للتهجير والتطهير الطائفي، أكدت أن ما تقوم به جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من تفجير منازل المخالفين لها، يأتي في سياق التهجير القسري والتطهير الطائفي، وإرهاب وتركيع بقية السكان، والانتقام من الخصوم.
واعتبرت عملية تفجير منازل المخالفين سياسياً ومذهبياً بعد قتلهم أو اختطافهم أو تهجيرهم قسرياً، من أبشع الانتهاكات وأكثرها جرماً، كونها تؤدي إلى إنهاء ارتباط الناس بالأرض التي نشأوا فيها وعاشوا عليها، وما يترتب عن ذلك من مآسٍ ومعاناة ترافقهم وأسرهم طوال حياتهم.