تحرير الحديدة يبعد 20 كيلومتراً..
اليمن: قوات الشرعية تستعيد منظومة صواريخ باليستية
باتت قوات الشرعية على بعد 20 كيلو متراً من مدينة الحديدة، حيث تمكنت من استعادة منظومة صواريخ بالستية جنوبي الحديدة، كانت بأيدي ميليشيات الحوثي تزامناً مع انهيارات الميليشيات الانقلابية على الأرض بمقتل 58 عنصراً من الميليشيا، بينهم القيادي في المليشيات، وخبير المتفجرات محمد شرف حسن جحاف، في قصف لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية على معاقل الميليشيات جنوب محافظة الحديدة، فيما كسر الجيش الوطني هجوماً لميليشيا الحوثي في محيط البرح غرب تعز، ونفذوا هجوماً معاكساً، وتم تحرير التبة الحمراء المحيطة بمنطقة البرح.
وبحسب مصادر عسكرية فإن القوات الحكومية عثرت على مخازن كبيرة من الأسلحة الثقيلة في المزارع على طول شريط الساحل الغربي، من بينها صواريخ باليستية وعربات نقل ومدفع هوزر، وطقم يحمل قواعد صواريخ وعربة مدرعة، وكذلك العديد من الأسلحة الرشاشة.
اقتراب
وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات الشرعية باتت على بعد 20 كيلو متراً من مدينة الحديدة، فيما أعلنت مصادر عسكرية يمنية مقتل 58 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في قصف لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية على خطوط التماس بين الطرفين، جنوب محافظة الحديدة، ومن بين القتلى قيادي حوثي وخبير في زراعة العبوات الناسفة محمد شرف حسن جحاف.
من جهة أخرى أفادت مصادر حزبية في مدينة الحديدة، بأن كثيراً من القيادات المحلية التي كانت خاضعة للجماعة بدأت فتح قنوات اتصال مع القوات المشتركة من أجل الانضمام إلى الشرعية، في حين بدأ السكان بتنفيذ هجمات خاطفة ضد عربات الجماعة المارة في شوارع المدينة.
وكشفت مصادر عن وجود حالة من الغضب بين المواطنين اليمنيين في مدينة الحديدة اليمنية بسبب القمع والاضطهاد الذي يلقونه على يد الميليشيات الحوثية منذ ثلاثة أعوام، وأضافت المصادر أن هناك دعوات أطلقتها القيادات في محافظة الحديدة، للقبائل وأبناء المدينة للانتفاضة ضد الحوثيين والإسهام في طردهم من مناطقهم.
في غضون ذلك، نفذت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من شباب مدينة الحديدة، وذلك لعملهم مع قوات المقاومة اليمنية التي اقتربت من السيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة غربي اليمن.
ووفقاً لمصادر إعلامية فقد أطلق الحوثيون عربات تحمل مكبرات صوت، تطلب من المواطنين في المدينة «عدم تصديق» وصول قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة، وحضهم في المقابل على مشاهدة منابر الحوثي الإعلامية.
وتؤكد الدعوات الحوثية حالة الهلع التي انتابت المتمردين المتحالفين مع إيران، في ضوء الانتصارات الميدانية الأخيرة والتقدم المستمر لقوات المقاومة المشتركة، بإسناد ومشاركة من القوات الإماراتية العاملة ضمن تحالف دعم الشرعية، واقترابها من السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
وتقوم قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية بتمشيط الجيوب والمزارع التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وسط وصول تعزيزات للقوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة.
وفي ظل الانهيار المستمر في صفوفها، تحاول ميليشيا الحوثي بشكل يائس رفع الروح المعنوية عبر مكبرات الصوت، مع تهاوي جبهاتها في ظل استمرار تقدم قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة.
ودفع الحوثيون بوزير الداخلية في حكومة الانقلاب، عبد الحكيم الماوري، إلى مدينة الحديدة في محاولة لضبط الوضع الأمني، إذ يخشى المتمردون اندلاع انتفاضة شعبية داخلية بالموازاة مع تقدم قوات المقاومة المشتركة، وذلك بعدما عانى المواطنون داخل المدينة قمع واضطهاد الميليشيا على مدى 3 أعوام. وأكدت مصادر ميدانية أن الحوثيين يدفعون بأبناء الحديدة للقتال، بعد فرار وانسحاب كثير من مقاتليهم من أبناء المحافظات الأخرى، لكن قيادات الحديدة أطلقت، في المقابل، نداء للقبائل وأبناء الحديدة للانتفاضة ضد الحوثيين، والمساهمة في طردهم من مناطقهم.
كسر هجوم
إلى ذلك، تصدى الجيش الوطني في لواء باب المندب لهجوم شنته ميليشيا الحوثي الإيرانية على منطقة البرح، وتكبدوا خسائر فادحة.
وقال أركان حرب لواء باب المندب أبو أسامة الصالحي لوكالة الأنباء اليمنية: «إن أبطال الجيش الوطني كسروا هجوماً لميليشيا الحوثي في محيط البرح، ونفذوا هجوماً معاكساً، وتم تحرير التبة الحمراء المحيطة بمنطقة البرح، وإحدى المدارس المزروعة بشبكات من الألغام والعبوات الناسفة المغطاة بمئات الكتب المدرسية تمهيداً لتفجيرها عن بعد، إلا أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من تفكيكها وإخراجها وتطهير المدرسة من الألغام».