ارتباك صفوفهم بالحديدة..

اليمن: انتكاسة عسكرية للحوثيين في صعدة

انهيار كبير للانقلابيين

وكالات

 أعلن الجيش اليمني، فجر الجمعة، مقتل 30 مسلحاً من عناصر جماعة الحوثي في معارك بينهما بمحافظة صعدة معقل الأخيرة شمالي البلاد في انتكاسة عسكرية جديدة للانقلابيين مع تواصل ارتباك صفوفهم في الحديدة خاصة مع التقدم الكبير للقوات اليمنية نحو تحرير المحافظة.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش، عن قائد محور صعدة العميد، عبيد الأثله.

وقال الأثلة إن قواته "تمكنت بعد معارك مع الحوثيين من استعادة السيطرة التامة على وادي العطفين وعدد من المرتفعات المحيطة به"، في منطقة العطفين بمديرية كتاف والبقع التابعة لمحافظة صعدة.

واضاف قائلا إن "ما لا يقل عن 30 مسلحاً من الحوثيين لقوا مصرعهم خلال المعارك، فيما استعادت قوات الجيش كمية من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كانت مع الميليشيا".

ولفت الأثلة أن "مقاتلات التحالف العربي دمرت عدة آليات قتالية مع تعزيزات للميليشيا الحوثية كانت قادمة من مركز مديرية كتاف". ولم يتسنَ الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ذكره المصدر.

بدوره قال رئيس عمليات اللواء 143مشاة العقيد، مسعد الصيادي، بحسب الموقع نفسه، إن "قوات الجيش قطعت طرق إمداد المليشيا المؤدية إلى عدد من مواقعها في مديرية كتاف".

وكان مصدر عسكري يمني قد أفاد بمقتل ثلاثة عسكريين بينهم عقيد في الجيش خلال المعارك التي دارت الخميس في منطقة "كتاف".

وعادت عشرات الأسر إلى منازلها في منطقة الفرع بمديرية كتاف شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد تحريرها وتطهيرها من الألغام التي زرعتها الميليشيا.

وخلال استقباله الأهالي الذين تسببت ميليشيات الحوثي في تشريدهم والتنكيل بهم طيلة السنوات الماضية، أكد قائد اللواء 84 مشاة في الجيش اليمني، العميد رداد الهاشمي، على أهمية تطبيع الأوضاع في المنطقة ومختلف مناطق المحافظة المحررة، وتهيئتها لعودة السكان إلى منازلهم في أمان واستقرار.

وثمن الجهود التي بذلتها قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي في سبيل تحرير أجزاء واسعة من المحافظة. وتكتسب المناطق المحررة في كتاف أهمية كبيرة كونها تطل على منطقة "وادي آل ابو جبارة" التي ستنتقل من خلاله المعارك لمركز المديرية الذي بات يفصله عن الجيش قرابة 40 كم، وفقاً لموقع الجيش اليمني.

وتدور منذ أشهر معارك بين الجيش اليمني والحوثيين في صعدة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر يمينة، الجمعة، أن القيادي الحوثي البارز أبوعلي الحاكم وصل إلى مدينة الحديدة لتدارك وللملمة الوضع المنهار للميليشيات، عقب تقدم المقاومة اليمنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، المدعومة من قوات التحاف العربي إلى مشارف مدينة الحديدة.

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي وهو رئيس الاستخبارات العسكرية للميليشيات المتمردة عقد لقاءات مع القيادات الحوثية بالمدينة، فيما كثفت الميليشيات الإيرانية من انتشارها العسكري والأمني في شوارع مدينة الحديدة بعد اختفاءها خلال الأيام الماضية.

ويعد أبوعلي الحاكم من أبرز القيادات العسكرية الحوثية وأحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات، التي أصدرها مجلس الأمن الدولي.

وأفادت مصادر متعددة بإن الحوثيين كثفوا من إرسال التعزيزات من صنعاء وذمار ومناطق أخرى إلى الحديدة، في محاولة للاستعداد للتصدي للهجوم المرتقب من قبل ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والوطنية على ميناء ومدينة الحديدة.

ويحظى الجيش اليمني، منذ 2015، بدعم تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذي يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.