حصاد معركة الحديدة..
اليمن: "مشروع الحوثي" يستنزف قبائل الشمال
قتل المئات من عناصر مليشيات الحوثي في أقل من اسبوع خلال معارك مع القوات المشتركة، منذ انطلاق عملية النصر الذهبي التي نفذتها قوات العمالقة الجنوبية بدعم واسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن تحالف دعم الشرعية.
وقالت مصادر عسكرية لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات الحوثي الموالية لإيران خسرت المئات من مقاتليها خلال معارك اسبوع في بلدة الدريهمي ومطار الحديدة".
وقال قادة ميدانيون في قوات العمالقة الجنوبية "إن مليشيات الحوثي تلقت أكبر خسائر بشرية في معركة الحديدة".. موضحا أن عملية النصر الذهبي كانت مركزة واستهدفت مليشيات الحوثي بشكل دقيق، وان طيران التحالف العربي كان يدمر تعزيزات حوثية قبل انطلاقها صوب جبة المواجهات، وهو ما اثر نفسيات العناصر الحوثية الذين كان البعض منهم ينتحر في مواجهة قوات العمالقة على ان لا يهرب".
وقال "الحوثيون اعتمدوا على المواجهة المسلحة وكانوا يحذرون عناصرهم من مغبة الفرار وقد تم اعدام أكثر من سبعة عناصر في مدينة الحديدة، حاولوا الهرب، وهو ما جعل كل العناصر التي تم رفد الجبهة الحوثية بها تختار الموت في مواجهة العمالقة الجنوبية، وكانت العناصر تسقط قتلى وجرحى قبل ان تطلق النار".
وفسر المصدر الى ان العناصر التي تم الدفع بها مؤخرا في جبهة الحديدة، لا تمتلك الخبرة الكافية في القتال، هم شبان ريفيون لا يمتلكون خبرة التعامل مع السلاح ناهيك انهم لم يدخلوا اي معارك من قبل.
وقال مصدر يمني في المحويت لـ(اليوم الثامن) "إن قرى ريفية في استقبلت خلال ايام العيد العشرات من العناصر الذين قتلوا في جبهة الحديدة، وهناك أسر ابلغت ان ابنائهم قتلوا في المعارك ولم يتم التمكن من انتشال جثثهم".
وقالت وسائل إعلام خليجية وسعودية إن نحو 700 عنصر من مليشيات الحوثي قتلوا خلال أقل من شهر في معارك الساحل الغربي، بينهم قيادات بارزة.
وفي الوقت الذي استنزفت فيه الحديدة الحوثيين، فان زعيم التمرد قد عمد على استنزاف القبائل اليمنية, حيث قال زعيم قبلي في بلدة رداع بالبيضاء إن موالين للحوثيين جندوا عشرات الشبان أغلبهم دون العشرينات واخذوهم على الجبهات، والكثير منهم قتل.
وأضاف "الحوثيون يدفعون بأبناء القبائل الى الموت، وحين يقتلوا يأتوا المشرفين للبحث عن مقاتلين أخرين".
وافادت مصادر قبلية "أن مشرفا حوثيا يدعى أبو علي السمهري الغشامي، قام بتجنيد العشرات من ابناء محافظة البيضاء وسط البلاد، بعد أن اوهم اهلهم انه سوف يأخذهم في دورة تدريبية خاصة، لكنه دفع بهم عن طريق محافظة ذمار جبل الشرق باجل إلى الحديدة، حيث لقت مجموعة منهم حتفها في قصف لطيران التحالف العربي، على الأرجح قبل ان تصل إلى جبهة المواجهات، في محيط المطار".
وذكرت المصادر ان ذوي القتلى يبحثون عن المشرف الحوثي الذي كلف بتجنيد شباب محافظة البيضاء، وهددوا بقتله.
وفي ذمار، افادت مصادر أمنية (غير رسمية) لـ(اليوم الثامن) "أن مليشيات الحوثي تقوم بعملية تجنيد في مدارس بالمحافظة للعشرات من افراد القبائل وتقوم بإخضاعهم لدروس ومحاضرات طائفية، تزعم ان اليمنيين يقاتلون اسرائيل وأمريكا في الحديدة".
وأكد أن واحداً من الذين تم تجنيدهم تعرض للإصابة في الحديدة وعاد لتلقي العلاج في ذمار، وأخبر اهله أنهم تلقوا محاضرات من قبل الحوثيين، مصحوبة بتسجيلات مرئية، تظهر مشاهد لمقاتلين حوثيين ومشاهد أخرى للجيش الاسرائيلي في القدس، ويزعم المحاضرون انها خلال معارك في الحديدة".
وقالت مصادر يمنية في صنعاء ان زعيم الحوثيين سحب بعض كتائبه الخاصة صوب صنعاء، ودفع بعناصر قبلية بديلة عقب تعرض تلك الكتائب لخسائر كبيرة في الارواح.
وأكدت المصادر ان مشرفي المليشيات الحوثية فرضوا مبالغ مالية كبيرة على الأسرة التي ترفض ارسال ابنائها الى جبهة الحديدة، وان الكثير الأسر فقيرة ولا تقدر على دفع أموال مما اضطرها الى الرضوخ للمطالب الحوثية والمساح لهم بأخذ ابنائهم الى الجبهات دون عودة.
وتوقعت مصادر ان تثور القبائل اليمنية ضد الحوثيين بعد ان قتل خيرة رجالها في حرب الدفاع عن مشروع الحوثي الكهنوتي.
القبائل اليمنية الشمالية، وخاصة الزيدية لا ترى ان في مصلحتها استمرار الحرب وتقديم ضحايا كل يوم في معركة تدرك هذه القبائل انها خاسرة.
وتتوقع بعض المصادر ان تضغط القبائل اليمنية على الحوثيين لوقف القتال والكف عن الدفع بأبناء القبائل صوب محارق عسكرية لا تبقي ولا تذر.