زعزعة الاستقرار في المنطقة..

تطهير اليمن من الإنقلابيين نكسة إيران الكبرى

القوات المشتركة جبهة الساحل الغربي

باريس

نشرت صحيفة «لاتريبين» الفرنسية، تقريراً للباحث الفرنسي في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط، والمؤسس لمركز تقديم الاستشارات الاستراتيجية، جيرار فيسبير، شدد فيه على أن تطهير اليمن من الإرهاب الحوثي سيكون بمثابة «النكسة الكبرى» لإيران، منتقداً في الوقت ذاته ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الخطر الإيراني.

وتحت عنوان «معركة تحرير الحديدة.. المعركة ما قبل الأخيرة»، أوضح الباحث الفرنسي أن المعركة الأخيرة هي العاصمة اليمنية صنعاء، وتطهيرها بالكامل من ميليشيا الحوثي.
ولفت إلى أن «استرداد مدينة الحديدة بالكامل مسألة وقت»، مؤكداً أنه «من المستحيل أن تستطيع الميليشيا الحوثية، حتى مع دعم إيران، الاستمرار في الحرب طويلاً، بعد أن أصبحت غير قادرة على مواجهة التفوق العسكري والتقني للقوات العسكرية للتحالف العربي».
ويرى فيسبير أنه يجب تتويج تلك الانتصارات العسكرية بالعمل السياسي والدبلوماسي للتوصل إلى حل سياسي بتطهير صنعاء من الميليشيا، وتسليمها إلى الحكومة اليمنية، وحال فشل تلك المفاوضات فستكون هذه المدينة هي المعركة الأخيرة بعد الحديدة.
وانتقد جيرار فيسبيير ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمنية، قائلاً: «في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي القوات الإيرانية وحلفاءها من الانسحاب من سوريا، يغض الطرف عن أيادي إيران التي تسيطر على ميناء الحديدة، والداعمة ميليشيا الحوثي في السيطرة على اليمن».
وقال الباحث الفرنسي جيرار فيسبيير: إن تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها الجلوس على مائدة المفاوضات لحل الأزمة اليمنية سياسياً، أغرق البلاد في فوضى وأدخلها في مأساة إنسانية صنفتها الأمم المتحدة بـ «الأسوأ»، كما أسفر هذا التعنت عن تدهور الاقتصاد اليمني ووقوع خسائر في صفوف المدنيين. وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي ترفض مطالب تسليم الأسلحة أو إبعاد أيدي طهران من البلاد، أو وقف إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية صوب الأراضي السعودية.