اختتام مشروع إيواء في سقطرى..
توقيف العمل العسكري في الحديدة مؤقتا

وقف العمليات لدعم جهود غريفيث

أعلنت الامارات الاحد انها "اوقفت مؤقتا" للعملية العسكرية في الحديدة من اجل افساح المجال امام جهود مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط".
إد إن الامارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين. وتقود أبوظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر بعدما جمعت ثلاث قوى تحت مسمى "المقاومة اليمنية".
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الانكليزية "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل الى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء". وأضاف قرقاش "أوقفنا حملتنا مؤقتا لاتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. ونأمل في ان ينجح غريفيث".
وكان غريفيث التقى الاسبوع الماضي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في اطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. وطالب هادي بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة.
وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 حزيران/يونيو بمساندة الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الاحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية الى البلد الغارق في نزاع مسلح.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الاسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الاحمر. ويؤكد التحالف ان الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف الا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.
ومن جانبه قال وزير حقوق الإنسان في اليمن محمد عسكر، إنه سيتم التوصل إلى السلام على الفور في بلاده، في حال مارس المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين.
جاء ذلك في تصريح من مدينة جنيف السويسرية التي يزورها، حيث تطرق إلى الحرب الدائرة في بلاده، وجهود الأمم المتحدة الرامية للسلام.
وبشأن توقع مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، عقد طرفي الحرب مفاوضات قريبا، أوضح عسكر:"نأمل أن تمنع جهود غريفيث، تأثر سكان الحديدة بشكل سلبي من أي عملية عسكرية. ميليشيا الحوثي هي من هربت دائما من جهود السلام".
ويضيف "آمل أن تكون مبادرات غريفيث ناجحة. في نهاية المطاف يجب أن يأتي السلام إلى اليمن".
وفي مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، الخميس الماضي، توقع غريفيث، عودة طرفى الصراع إلى طاولة المفاوضات قريبا وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، قائلا "أود جمع الطرفين فى غضون أسابيع على الأكثر".
وشدّد الوزير اليمني، على أن السلام ينبغي أن يتحقق وفق ثلاثة أسس هي: القرار الأممي 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين)، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
وتابع "هذا (الأسس الثلاثة) هو الطريق الرئيسي للخروج (من الحرب)، والذي تتفق عليه جميع الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي. خارج هذا (الأسس) لا يمكننا التوصل إلى أي اتفاق".
وأعرب عسكر، عن أمله في انتهاء الحرب الدائرة في بلاده قريبا، وقال "إذا فرض المجتمع الدولي ضغوطا قوية على الحوثيين، فإننا سنحقق السلام اليوم وليس غدا".
قالت الحكومة اليمنية الخميس إن استعادة محافظة الحديدة (غرب) وميناءها من سيطرة الحوثيين "إلى حاضنة الدولة أصبح أمراً حتمياً".
وأوضحت في اجتماع لها بالعاصمة "عدن" برئاسة أحمد بن دغر رئيس الوزراء، إن الحوثيين حولوا "ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
اختتام مشروع إيواء في سقطرى
اختتمت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية، أمس، مشروع إيواء المتضررين من إعصار «مكونو» بمحافظة أرخبيل سقطرى بتمويل من المفوضية السامية للاجئين.
وأوضح مدير مكتب جمعية الحكمة بسقطرى سالم العجمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المشروع الذي نفذته الجمعية استفاد منه قرابة 3500 شخص من المتضررين من إعصار «مكونو»، مشيداً بجهود المفوضية السامية للاجئين وحرصها الكبير على تنفيذ هذا المشروع.
وكان إعصار مكونو، الذي ضرب سقطرى في مايو الماضي، قد حوّل الأرخبيل إلى جزيرة منكوبة بعد الأضرار التي خلّفها. وأعلنت الحكومة اليمنية أرخبيل سقطرى محافظةً منكوبة، من جراء الأضرار الكبيرة التي خلّفها إعصار مكونو، وتسبب في فقدان العشرات وغرق سبعة سفن، مع إجلاء عشرات الأسر إلى مراكز الإيواء.
شبكات الإرهاب في الشرق الأوسط تنتهي في الدوحة
كشف الناشط الأميركي من أصل سوري، محمد سمان، عن اسم جديد من قيادات الجماعات الإرهابية في سوريا على صلة وثيقة بالنظام القطري مما يؤكد أن جميع خيوط شبكات الإرهاب في الشرق الأوسط تنتهي في الدوحة، ويفضح أن محاولات قطر لتحسين صورتها وإخفاء علاقتها بتمويل جماعات ومؤسسات إرهابية قد باءت بالفشل.
وبحسب الناشط الأميركي أن الممول الرئيسي لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة الإرهابيتين، بالسلاح يدعي أمين البارودي، وهو أميركي من أصل سوري، ونشر سمان مجموعة جديدة من الوثائق توضح علاقة البارودي بالمجموعات الإرهابية في سوريا المرتبطة بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، فضلاً عن كشفه عن الدور الذي لعبه بصفته أحد مديري «وحدة تنسيق الدعم» التركية التي تلقت تمويلاً بالملايين من قطر.
ومنذ نحو عامين، قضت محكمة أميركية بالسجن 32 شهراً على البارودي بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا، حيث مثل أمام المحكمة في يونيو عام 2016 بتهم تضمنت تهريب معدات عسكرية تكتيكية، مثل: مناظير الرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص والمناظير التي يتم تركيبها على البنادق، إلى حركة أحرار الشام في سوريا، وقضت المحكمة حينها بسجنه بعدما اعترف بالتهم المنسوبة إليه.
وأفاد الادعاء، بأن البارودي اشترى معدات بمئات الآلاف من الدولارات من أجل إرسالها إلى الحركة، التي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية. وأفادت منظمة «مشروع مكافحة التطرف» الأميركية، بأن الأميركي من أصل سوري أمين البارودي قدّم معدات عسكرية تكتيكية على مدار سنوات إلى حركة أحرار الشام، التي على صلة بجبهة النصرة، أحد أفرع تنظيم القاعدة، واعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» في ديسمبر عام 2015، وفي يناير عام 2016، أقر بالتهم الموجهة إليه بشأن إرسال منتجات أميركية الأصل من الولايات المتحدة إلى سوريا.
وأوضحت المنظمة الأميركية، عبر موقعها الإلكتروني، أن البارودي ساعد في إرسال مناظير البنادق والسترات الواقية ومناظير الرؤية الليلية وغيرها من المعدات العسكرية إلى أحرار الشام، وفي الفترة من ديسمبر عام 2011 إلى مارس عام 2013، أوصل البارودي بنفسه المعدات، المحظور إرسالها إلى سوريا بسبب إمكانية استخدامها العسكري.
ألغام الحوثي تحصد أرواح الأبرياء
ذهب الشاب اليمني محمد أحمد حسن إلى الصيد على شاطئ الخوخة جنوبي محافظة الحديدة، فانفجر به لغم من بين آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون تحت رمال الحديدة.
ونجا محمد من الموت بأعجوبة، عندما انفجر فيه اللغم، لكنه خرج من الحادث فاقداً ساقه اليمنى.
لكن المأساة لم تنته عند هذا الحد، فعندما حاول والده وأشقاؤه إنقاذه، انفجر بهم لغمٌ حوثيٌ آخر، ليقتل الوالد ويصيب شقيقه عبدالله ذي الـ11 عاماً بشظايا عديدة.
وتستمر مأساة الشعب اليمني مع انتشار الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي أثناء انسحابها من مناطق الساحل الغربي وتقهقرها أمام المقاومة المشتركة وقوات التحالف العربي.
وأودت الألغام بحياة المئات من اليمنيين وأحدثت تشوهات وبتر لأطراف الآلاف من السكان. ويعمل محمد صياداً منذ صغره، لكن بعد الحادث المأساوي، أصبح كل ما يستطيع فعله هو أن يستند على أحدهم من أجل اصطحابه إلى الشاطئ لاسترجاع بعض من ذكرياته مع البحر.
ويقول محمد بحسب تقرير مصور لـ«سكاي نيوز عربية»: «كنا بالبحر وخرجنا إلى الشاطئ فانفجر فينا لغم كان في حفرة، وعندما جاء إلينا إخواننا وأبي، انفجر فيهم لغم آخر». ويضيف: «بترت ساقي.. لكن أبي مات».
وفي كل قرية من قرى الساحل الغربي الممتد من باب المندب وحتى الحديدة، عشرات القصص المأساوية مع الألغام الحوثية. وتعيش معظم الأسر في الساحل الغربي تحت نير الفقر والمجاعة، بينما أدت سيطرة الحوثيين لمدة أكثر من ثلاث سنوات إلى مضاعفة معاناتها.