عرض الصحف الخليجية..
المعارضة القطرية تتوعد أجهزة نظام تميم
ناشد ائتلاف المعارضة القطرية الشبابَ عدم الوقوع في أفخاخ النظام في محاولة استقطابهم وتوظيفهم في الأج
قالت صحف خليجية صادرة الأربعاء إن المعارضة القطرية توعدت النظام القطري بعقوبات دولية، فيما أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على أن الحل السياسي أولية له.
ونشرت صحيفة البيان الإماراتية تصريحات لائتلاف المعارضة القطرية، ناشد فيها الشبابَ القطري عدم الوقوع في أفخاخ النظام، في محاولة استقطابهم وتوظيفهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لتميم.
واشارإلى أن تنظيم الحمدين يحاول إغراء القطريين الشرفاء من خلال وعود واهية وتقديمات مزيفة، في حال التحقوا بمؤسساته القمعية، لافتاً إلى أن أجهزة النظام القطري ستكون في المستقبل القريب عرضة لأقسى العقوبات الدولية، بعد أن ثبت وبالدليل القاطع إسهامها في نشر الإرهاب والتطرّف في المنطقة.
وكتب الائتلاف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يناشد ائتلاف المعارضة القطرية الشباب القطري عدم الوقوع في أفخاخ النظام في محاولة استقطابهم وتوظيفهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لتميم، فمع تراجع إقبال شبابنا على هذا النوع من الوظائف يحاول النظام إغراء القطريين الشرفاء من خلال وعود واهية وتقديمات مزيفة في حال التحقوا بالمؤسسات القمعية المتحكمة بمجتمعنا». وأضاف الائتلاف في تغريدة أخرى:
«هذه الأجهزة والمؤسسات ليست إلا حكراً على المحظيين عند تميم، وحلقته الضيقة وضباط أردوغان إن كانوا عسكريين أو عناصر أمنية واستخباراتية، لقد أصبح هؤلاء المحظيون والمرتزقة يتحكمون بشبابنا الذين انخدعوا وتوظّفوا سابقاً في هذه الكيانات، وهم يعانون يومياً من الظلم والتفرقة وغياب أدنى معايير المهنية».
وأردف ائتلاف المعارضة القطرية: «يا شباب قطر أجهزة النظام القطري، إن كانت أمنية أو مالية، كلها ستكون عرضة في المستقبل القريب لأقسى العقوبات الدولية، بعد أن ثبت بالدليل القاطع أنها تساهم في نشر الإرهاب والتطرّف في المنطقة».
انتهاكات الحمدين
إلى ذلك، شدّد المعارض القطري سلطان بن سحيم على أن انتهاكات تنظيم الحمدين عبر نشر خصوصيات أسرته لن توقفه عن نصرة أهله وشعبه، مشيراً إلى أن ما يفعله النظام القطري يُثبت خسته وانحطاطه.
وكتب سلطان بن سحيم في تغريدة على «تويتر»: «بعد انتهاك منزلي.. يظن النظام الجائر بنشره خصوصيات أسرتي سيضرني، لا والله، لن يوقفوني عن نصرة أهلي وشعبي فكل ما يفعلونه يثبتون معه خستهم وانحطاطهم، سأبقى شوكة في أعناقهم حتى يزول نظامهم».
وأضاف في تغريدة أخرى: «ضحّينا بالغالي والنفيس من أجل وطننا، ارتضينا بحرب جائرة نصرة لشعبنا، فهل يظن النظام الغادر أننا نستبعد انحطاطهم؟! سنمضي في مقاومتهم دون أن نسايرهم في خستهم ونذالتهم، فهذه ليست من شيمنا في قطر».
الحل السياسي في اليمن أولية للتحالف
وأكدت وكالة الانباء الاماراتية "أن قرار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخيراً، تجميد حملته العسكرية الرامية إلى تحرير مدينة الحديدة ومينائها بشكل مؤقت يأتي من منطلق الحرص على دعم جهود السلام في اليمن، ولإفساح المجال أمام جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لإقناع ميليشيا الحوثي الإيرانية بالانسحاب من المدينة ومينائها بشكل كامل ومن دون شروط".
وأضافت تحت عنوان «من أجل دعم جهود السلام في اليمن» أن دول التحالف العربي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وضعت الحل السياسي للأزمة اليمنية في مقدمة أولوياتها، بل إن تدخلها في اليمن منذ عملية «عاصفة الحزم» في مارس عام 2015 .
وانتهاء بعملية «تحرير الحديدة» في يونيو 2018 كان يستهدف في جانب منه ممارسة ضغوط حقيقية على الانقلابيين الحوثيين للانخراط في مفاوضات الحل السياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتعارف عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم «2216»، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
اختبار النوايا
وذكرت ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أن قرار التحالف العربي تجميد عملية تحرير الحديدة سيمثل اختباراً حقيقياً لميليشيا الحوثي الإرهابية، ومدى جديتها في التعاطي مع الجهود التي يبذلها مارتن غريفيث لحل الأزمة.
فإما أن تثبت أنها حريصة على الحل السياسي وتتفاعل بإيجابية مع المقترحات الرامية لحلها، وإما أن تواصل سياسة المناورة والمراوغة التي اعتادت عليها؛ من أجل كسب مزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوفها كما فعلت مرات عدة في السابق، حينما رفضت قبل أشهر أن تسلم ميناء الحديدة للإدارة الأممية، بدعوى أن الميناء يمثل الوسيلة الرئيسية لانتقال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، برغم التزام دول التحالف تأمين وتيسير هذه المساعدات عبر موانئ ومنافذ أخرى.
وأوضحت أنه في كل مراحل الأزمة اليمنية لم تبدِ ميليشيا الحوثي الإرهابية أي جدية في التعامل مع الجهود الأممية لحل الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية، بل على العكس فإنها لجأت إلى استخدام القوة لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على مقدرات الدولة اليمنية، وربطها بالمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، فانقلبت على الشرعية السياسية والدستورية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي.
ولهذا جاءت عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقها التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية، وإنهاء هذا الانقلاب وتحرير كامل التراب اليمني من سيطرة هذه الميليشيا، والتأكيد على هوية اليمن العربية.
متاجرة بالمعاناة
ولفتت إلى أن الميليشيا الحوثية تاجرت بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني في الآونة الأخيرة، برغم أنها تعتبر المسؤول الرئيسي عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق بعد أن سيطرت على جانب كبير من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وقامت بتوزيعها على أنصارها، فضلاً عن انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني عبر زرع الألغام، ووضع القناصة والأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، وتجنيد المدنيين والأطفال بالقوة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
واختتمت بالقول إن هذه التطورات مجتمعة تشكل فرصة حقيقية لدعم جهود السلام وإنهاء الأزمة اليمنية والتفرغ لجهود إعادة البناء والإعمار، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية.
الحوثي يفقد التوازن
أشارت الوكالة الإماراتية إلى أن قرار تجميد عملية تحرير الحديدة جاء في وقت حققت فيه هذه العملية العديد من الانتصارات الميدانية، سواء لجهة تحرير مطار الحديدة، أو لجهة الاقتراب من تحرير ميناء الحديدة، أو لجهة التقدم في العديد من الجبهات الأخرى، الأمر الذي أفقد ميليشيا الحوثي الإرهابية توازنها وباتت محاصرة الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل الاتهامات الدولية المتزايدة التي توجه إلى إيران، حليفها الرئيسي، بالوقوف وراء تعقيد الأزمة، ومطالبتها، أي إيران، بالتوقف عن إمداد الحوثي بالسلاح أو تحريضه على مواصلة القتال من أجل إطالة أمد النزاع.


