عرض الصحف العربية..

تقرير: ميليشيات إيران في العراق مهددة بالإفلاس

صحف عربية

أبوظبي

لا تزال أزمة تشكيل الحكومة العراقية تواجه تحديات عدة، ورغم إعلان تحالف "سائرون" التوصل لتفاهمات لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان إلا أن نوري المالكي هدد بإفشال مسعاه، فيما كسرت لقاءات الخصوم في لبنان جمود الحراك الحكومي ما قد يمهد لإحداث خرق في العُقد التي تحول دون تأليف حكومة جديدة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، فإن شبح الإفلاس بدأ يخيم على الميليشيات الإيرانية في العراق بفعل العقوبات الأمريكية التي تصاعدت عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

أزمة الحكومة العراقية
نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المتحدث باسم تحالف "سائرون" قحطان الجبوري قوله، إن التحالف وصل إلى تفاهمات ومعايير باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر، قاطعاً في الوقت نفسه شوطاً مهماً على صعيد إكمال البرنامج الحكومي. مضيفاً أن التحالف ومن منطلق كونه الفائز الأول في الانتخابات، واصل مشاوراته مع مختلف الكتل والأطراف السياسية من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة.

وعقب إعلان الجبوري، نقل مصدر عراقي عن نوري المالكي قوله لمجموعة من قيادات "حزب الدعوة"، إنه وتحالفاته لن يسمحوا لتكتل "سائرون" بتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، والتي تؤهله لتشكيل الحكومة. وقال المصدر، إن تعهد المالكي جاء بعد إعلان "سائرون" توصله إلى تفاهمات باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.

تشكيل الحكومة اللبنانية
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الأوساط السياسية في لبنان، تأمل بأن تُحدث لقاءات الخصوم خرقاً في العقد التي تحول دون تأليف الحكومة التي كلف الرئيس سعد الحريري بتشكيلها، بعد الانتخابات البرلمانية في مايو (أيار) الماضي.

وسجلت أمس زيارة لافتة لوزير الخارجية جبران باسيل إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد مرحلة من القطيعة والتوتر السياسي بين الطرفين، تراجعت وطأتها بانتخاب عدد من نواب "التيار" لبري رئيساً للمجلس، وصولاً إلى لقائهما أمس، ليزور بعد ساعات وزير المال علي حسن خليل الحريري، موفداً من بري، في ما بدا أنه دخول جدي من قبل بري لتذليل العقد الوزارية، وهو ما أكده رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية.

وعلى خط العلاقة بين "التيار" وحزب "القوات"، كان لافتاً لقاء النائب في تكتل "لبنان القوي" شامل روكز وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، وهو ما رأت مصادر مطلعة أنه خرق للمقاطعة التي يعتمدها نواب "التيار" لـ"القوات"، بعد سقوط اتفاق معراب بين الطرفين.

ووصف نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي اللقاء الذي جمع بري وباسيل بالمهم، الذي سيؤسس لعلاقة سياسية جديدة بين الطرفين، موضحاً أن "المصالحة موجودة، واللقاء حصل بالطريقة التي كان يفترض أن تتم، ولا بد أن ينعكس إيجاباً على مسار مشاورات الحكومة، وعلى عمل البرلمان".

وقال الفرزلي: "لا أجد لغاية الآن أي أفق لتشكيل حكومة في وقت قريب. لم نبلّغ بأي تطور جديد".

أسباب الغضب في لبنان
قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إنه بعد مرور حوالى 3 أشهر على الانتخابات النيابية، لا يزال لبنان من دون حكومة. والمفاوضات بين الفصائل السياسية مستمرّة. ويقول خبير أجنبي في بيروت، إن "الوضع لن ينحل سريعاً". فيرفض كل فريق التنازل: يلتف الدروز وراء وليد جنبلاط، وبعض المسيحيين مع سمير جعجع والبعض الآخر حول جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأكد التقرير، أن تطبيع الحياة السياسية والتنظيمية الذي طال انتظاره تعمل عليه الشخصيات نفسها. فعلى الرغم من تراجع شعبيته، والذي تبين أثناء انتخابات شهر مايو (أيار)، لا يزال سعد الحريري (السني) رئيساً للوزراء. أما نبيه بري الذي من المستحيل عزله (الشيعي) فيتكمش لمدة 26 عاماً برئاسة البرلمان، وفي عمر الـ83 يشغُل المسيحي ميشال عون كرسي رئاسة الجمهورية.

وأوضح التقرير، أن هذا التمديد للطاقم السياسي يؤجج نار الغضب في قلوب الشعب الذي يدين بشدة أكثر فأكثر عدم كفاءة قادته. من غياب الدولة إلى انقطاع التيار الكهربائي والفساد الدائم: أسباب الغضب لا تنقص.

شبح الإفلاس يهدد ميليشيات إيران
أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن شبح الإفلاس المالي يخيّم فعلاً على الفصائل الأكثر اعتماداً على التمويل الإيراني والأكثر التزاماً بتنفيذ الأجندة الإيرانية، ويدفعها للبحث عن قنوات تمويل بديلة تغطي الالتزامات الكبيرة المترتبة عليها.

ويقول مختصون في شؤون الجماعات المسلحة، إن عدة ميليشيات شيعية عراقية، باتت تواجه بالفعل أزمة مالية حادة، وإن أمامها طريقين لمواجهتها، يتمثل الأول والأقصر مدى في الضغط على المصاريف بتقليص المهام وما يستلزمه ذلك من تقليص عدد المقاتلين، ويتمثل الثاني في البحث عن موارد مالية بديلة، عبر الانخراط في أنشطة تجارية واقتصادية، واستخدام ما تمتلكه تلك الميليشيات من نفوذ وسيطرة على الأرض في إنجاح تلك الأنشطة وضمان ربحيتها.

وأكدت مصادر سياسية رفيعة في بغداد، أن "أحزاباً وجماعات مسلحة عراقية تلقت من طهران إشعارات بوجوب البحث عن فرص بديلة لتمويل أنشطتها سواء في داخل العراق أو خارجه، بسبب عجز طهران عن مواصلة مدها بحجم الأموال التي كانت تزودها بها سابقاً".