استغلال نفوذ في الرئاسة اليمنية..
تقرير: مشاريع الإخوان.. هل تنجح في إزاحة القوات التهامية؟

أحمد صالح العيسي وعلي محسن الأحمر وأحمد الميسري

عبرت قيادات تهامية عن تخوفها من مستقبل ما بعد تحرير تهامة، خاصة في ظل تغلغل التنظيم اليمني للإخوان في السيطرة على المدينة الساحلية والتي تعرف بعروس البحر الأحمر، والتي تسعى القوات الجنوبية والتهامية لاستعادتها من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.
وقال قادة عسكريون في القوات التهامية "إن الرئاسة اليمنية تسعى لتمكين الإخوان من حكم الحديدة واقصاء القوات التهامية المشاركة في النصر ودحر مليشيات الحوثي".
وأوضح قائد عسكري رفيع القوات التهامية في اتصال مع (اليوم الثامن) "إن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر سعى خلال الاشهر الماضية وعقب انطلاق عملية تحرير الحديدة إلى تمكين الإخوان من السيطرة على الاجهزة الأمنية في المدينة استباقا للسيطرة على المدينة الاستراتيجية عقب طرد الحوثيين منها".
وأكد المصدر ان الأحمر عين ضباطا في الجيش كمدراء أمن واقسام شرطة في الحديدة، واقصاء المحسوبين على القوات التهامية والحراك التهامي، الأمر الذي يؤكد سعي الحكومة الشرعية الى اقصاء الطرف التهامي من حكم المدينة التي يجري تحريرها".
وكشف المصدر ان الجنرال الأحمر ورجل الاعمال اليمني احمد صالح العيسي سعيا خلال الاشهر الماضية الى تعيين العميد منير سليمان، مدير أمن الحديدة، وسليمان هو خريج الكلية البحرية في الحديدة وعلى علاقة شخصية بتاجر النفط احمد العيسي، وليس من رجال كلية الشرطة، وتعيينه في منصب أمن يؤكد المساعي الإخوانية في السيطرة على الحديدة، من خلال السلطات المحلية والأمنية، والتي تهدف في المقام الأول ازاحة القوات التهامية المحسوبة على الحراك التهامي الذي يطالب بحكم ذاتي لتهامة.
وكشفت مصادر أمنية في الخوخة لـ(اليوم الثامن) ، معلومات عن نائب مدير الأمن مجاهد الغليسي وهو قيادي زيدي إخواني مقرب من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر وكان يشغل مدير عام منفذ الوديعة الجنوبي، ويحمل رتبة عسكرية ميدانية في قوات الفرقة الأولى مدرع، وليس رجل أمن".. مؤكدة انه "يسعى للسيطرة على الحديدة بقوة أمنية تقدر بـ300 عنصر جلهم إخوان جلبهم من قبيلة حاشد الزيدية بتنسيق مع وزير الداخلية احمد الميسري، وخضعت هذه القوة لتدريبات عسكرية في معسكر القوات الخاصة، قبل ان يتم نقلها إلى معسكر العمري في ذو باب، وهناك تعسكر تمهيدا لنقلها الى وسط مدينة الحديدة بعد تحريرها".
وقالت المصادر ان "جل من تم تعيينهم في المناصب من المحسوبين على الإخوان وليس لهم أي صلة بالعمل الأمني، وبعضهم كانوا ضباطا في قوات الفرقة الأولى مدرع".
ويُتهم رجل الاعمال اليمني أحمد صالح العيسي بأنه يسعى للسيطرة على الحديدة التي توجد فيها ابرز مصالحه التجارية ومنها شركة النفط ومصافي رأس عيسى وميناء الصليف".
وقالت مصادر مقربة من الحكومة لـ(اليوم الثامن) "إن احمد صالح العيسي يستغل نفوذه في مكتب الرئيس هادي لتعيين قيادات أمنية موالية له في الحديدة التي يستعد لاستعادة الامبراطورية المالية التي خسرها جراء الانقلاب على الحكومة الشرعية".
وأكدت المصادر ان العيسي عين أحد المقربين منه ويدعى الحطامي مديرا لشرطة الرزاقي، وهو ضابط خريج كلية البحرية التابعة للجيش وليس للشرطة".
وبحسب المصادر فإن العيسي يسعى ايضا للسيطرة على شركة النفط اليمنية في الحديدة من خلال تعيين احد المحسوبين عليه.
وعبر تهاميون عن غضبهم حيال سيطرة جمعيات إخوانية تابعة لقطر على اغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة والتي تقدم لسكان مناطق الحديدة المحررة.
وطالب تهاميون بضرورة تحييد عمل المنظمات التابعة للإخوان والتي لها صلة بالدوحة الراعي الرسمي لإخوان اليمن.
وتتعارض مشاريع الإخوان مع مشروع القوات التهامية التي تسعى لاستعادة الحديدة من قبضة الهيمنة الزيدية التي تمتد لأكثر من قرن ونيف من الزمان.