عرض الصحف العربية..

سياسة أمريكية جديدة ضد ميليشيات إيران

صحف عربية

24 (أبوظبي)

تسعى واشنطن لاعتماد سياسة "العصا الغليظة" ضد ميليشيات إيران وحزب الله في سوريا، بالتناسق مع روسيا لإخراجها من البلاد، بينما تعمل ميليشيا الحوثي على استقطاب أتباعها للمشاركة في صفوفها القتالية بثمن طفيف لا يتجاوز 70 دولاراً في الشهر الواحد.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تقترب الكويت من حسم ملف العمالة الكويتية بعد توقفه إثر طلب من مانيلا، فيما أشارت مصادر إلى فشل العبادي في استغلال ورقة الحشد الشعبي لسباقه في اتجاه ولاية ثانية.

واشنطن تعتمد "العصا الغليظة" ضد ميليشيات إيران
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة عكاظ السعودية، أن الولايات المتحدة ستعتمد سياسة العصا الغليظة ضد ميليشيات إيران وحزب الله في سوريا.

وأكدت المصادر أن واشنطن بدأت بالتنسيق مع روسيا حول مواجهة الميليشيات الإيرانية؛ إلا أن الجانبين ما زالا في طور وضع استراتيجية إخراج إيران من سوريا، معترفين أن عملية طردها ليست بالمهمة السهلة بعد توغل الميليشيات في جوانب وتفاصيل الأزمة السورية.

وتوقعت المصادر مزيداً من التصعيد الإيراني في سوريا لإطالة أمد الأزمة، إذ رجحت أول خروج إيراني سيكون من المنطقة الشرقية في دير الزور، باعتبارها أول منطقة تماس بين الميليشيات الإيرانية والقواعد الأمريكية المنتشرة على الضفة الشرقية من نهر الفرات.

ويأتي ذلك بعدالتعيينات الجديدة لفريق سوريا في الخارجية الأمريكية، إذ سيعمل جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا بتنسيق جميع جوانب سياسة الولايات المتحدة ودعم حل سياسي، خارج مهمة مكافحة داعش بقيادة بريت ماكغورك.

70 دولاراً شهرياً راتب المقاتل مع الحوثيين
لم تدخر الميليشيات الحوثية أي وسيلة لاستقطاب أتباعها والدفع بهم إلى محارق الموت، صغاراً كانوا أم كباراً، المهم بالنسبة للجماعة أن تجد وقوداً لحربها المجنونة القائمة على أساس طائفي والمقابل مبلغ طفيف لا يتجاوز 70 دولاراً في الشهر الواحد.

وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط، التي تحدثت مع مجموعة من السكان ومرتادي الأماكن العامة، وتحفظوا جميعاً على ذكر أسمائهم، واكتفوا بالترميز الحرفي للتعريف عن أنفسهم، أو بالأسماء الأولى.

وقال أحد السكان إن "محافظة حجة نالت نصيبها الأوفر من جرائم الميليشيات، إذ لم تترك الجماعة منزلاً إلا وأدخلت إليه الأحزان"، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية عملت على استقطاب العشرات من أبناء المنطقة للزج بهم في صفوفها، وأضاف أن "في أغلب المنازل لا تخلو الجدران من صورة قتيل أو قتيلين، ممن دفعت بهم الجماعة إلى محارق الموت".

وتابع: "استغلت الجماعة حالة البطالة لدى الشباب، ودفعت بهم في البداية إلى دوراتها الطائفية؛ حيث تخفيهم في أماكن مجهولة لمدد تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، وفي بعض الحالات قد تمتد لمدة شهر، وهناك تخضعهم لعملية غسيل للأفكار، وعملية تعبئة طائفية جديدة، تجعل منهم أتباعها لا يرون شيئاً غير زعيم الجماعة وسلالته".

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ إطلاق الجماعة الحوثية شرارة الحرب المجنونة في كل الاتجاهات، كان نصيب مديرية الشاهل وافراً من شبابها الذين قضوا في خنادق الموت وجبهات القتال، سواء من المنتمين إلى العائلات التي تزعم انتماءها إلى السلالة الحوثية، ومن بقية فئات المجتمع، وفي مقدمهم أبناء القبائل والطبقات المهمشة.

وقال أحد سكان مدينة صنعاء، إن "عامل الجهل وانحسار رقعة التعليم، إضافة إلى عامل الفقر والبطالة، هي الأسباب الرئيسية التي أتاحت للجماعة الحوثية السيطرة على عقول كثير من الشبان والمراهقين، بعد أن أوهمتهم بأنها تقودهم إلى معركة وطنية مشروعة".

وأضاف أن "30 ألف ريال يمني هو المبلغ الشهري الذي تدفعه الجماعة للمقاتلين في صفوفها، (أقل من 70 دولار) وهو المبلغ ذاته الذي تدفعه الجماعة لأسرة القتيل لاحقاً، عبر ما تسميه مؤسسة الشهداء التابعة لها، غير أنها في أغلب الأشهر تتنصل عن الدفع لهم بحجة عدم توفر الأموال لديها".

الكويت تحسم ملف العمالة الفلبينية 
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الجريدة الكويتية، أن ملف العمالة الفلبينية سيحسم قريباً، وذلك بعد توقفه إثر مطالبة سلطات مانيلا مكاتب استقدام العمالة الكويتية بـ 10 آلاف دولار تأميناً على كل عامل يصل إلى الكويت لحفظ حقوقه.

وأوضحت المصادر أن الفلبين اعتبرت التأمين شرطاً للمضي في الاتفاق المبرم في مايو(أيار) الماضي بين البلدين، لافتة إلى أن سبتمبر(أيلول) المقبل سيشهد جولة من المفاوضات بين المسؤولين في البلدين، للوصول إلى تسوية بشأن التأمين، والانتهاء من أي معوقات يمكن أن تؤخر استقدام العمالة المنزلية.

وكانت أزمة العمالة الفلبينية انفجرت في فبراير(شباط) الماضي على خلفية قضية العاملة المنزلية جوانا، المعروفة إعلامياً بـ "جثة الفريزر"، وتفاقمت بعد أن شرعت السفارة الفلبينية في تشكيل فريق للتدخل السريع، كما أسماه السفير الفلبيني في البلاد ريناتو فيلا، قبل أن تعتبره الكويت غير مقبول به على أراضيها.

العبادي يلوح بورقة الحشد في سباق حكومي خاسر
كشفت وثيقة حكومية عراقية أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإلغاء قرار اتخذه الحشد الشعبي يقضي بسحب مقاتليه من مراكز المدن، في خطوة مفاجئة تقول أوساط سياسية عراقية إنها تأتي كردة فعل على فشل العبادي في كسب تأييد كيانات كردية وسنية في مسعاه لولاية ثانية وانحيازها لخصومه.

وكشف مصدر سياسي عراقي لصحيفة العرب اللندنية، أن قرار انسحاب الحشد من المدن اتخذ من قبل قيادة الحشد في مسعى لضم القوى السنية إلى تحالف المالكي والعامري، وأضاف أن انسحاب الحشد من مراكز المدن يعتبر مطلباً رئيسياً للقوى السنية في مفاوضاتها لتشكيل الحكومة، لذلك يحاول العامري والمالكي استغلال هذه الورقة سياسياً.

وجاءت هذه الأزمة لتكشف فشل العبادي في استخدام ورقة الحشد الشعبي، خاصة أنه كان صاحب مبادرة دمج هذه الميليشيا في القوات العراقية من خلال تمرير قانون إلى البرلمان العام الماضي صار بموجبه الحشد قوات رديفة للجيش وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.

وأشار مراقب سياسي عراقي إلى أن هذه الخطوة ربما تكون آخر ورقة يملكها العبادي في سباقه في اتجاه ولاية ثانية، واعتبر أن إعادة الحشد إلى المدن ورقة خاسرة بالتأكيد، سيستعملها خصوم العبادي للكشف عن ضعفه وعدم سيطرته على الحشد الشعبي الذي قررت قيادته الفعلية أن تسحبه من المدن ذات الأغلبية السنية طمعاً في استرضاء عدد من الكتل السنية.

وليس مستبعداً أن تساهم خطوة العبادي المرتبكة في تماسك الكتلة الأكبر التي يسعى إلى إقامتها المالكي وهادي العامري ومن حولهما قوى شيعية وسنية موالية لإيران.