ورقة ضغط..

رئيس مركز عدن: التقرير الأممي ورقة ضغط عالمية هذه أهدافها

حسين حنشي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال رئيس مركز عدن للبحوث الإستراتيجية ‏حسين حنشي‏ ان تقرير لجنة الخبراء الأخير عن الوضع في اليمن كان صادما للجميع مؤكدا انه خطوة سياسية مدفوعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وأطراف عدة بينهم أصدقاء للتحالف العربي وشركاء معه وكل ذلك من أجل إنهاء حرب أصبحت محرجة للجميع وعلى رأسهم الأمريكيين.
وعلق الحنشي على التقرير بالقول: “ماذا يعني ان يقدم الخبراء تقرير شامل عن الحرب منذ البداية قبيل ايّام من مشاورات لإنهاء الحرب تُمارس فيها ضغوط عالمية على قيادات التحالف العربي والشرعية وكل القوى على الارض ؟!..ماذا يعني هذا التوقيت؟
ماذا يعني ان يأتي التقرير بعد سلسلة أخطاء للطيران الذي تشترك الولايات المتحدة الأمريكية في تحديد أهدافه حسب تصريحات أمريكية وبعد تصريحات لوزير دفاعها عن ان الدعم للتحالف ليس مشروط ولن يستمر باستمرار الأخطاء ؟..ماذا يعني هذا الربط؟!
ماذا يعني ان يتبنى التقرير التحقيق في ادعاءات لمنظمات سابقة عن انتهاكات جنسية وان يذكر قوى كالجرام الأمني الفاعل على الأرض ؟!..ماذا يعني استخدام معلومات مغلوطة لمجرد استخدامها ضغط ؟!
ماذا يعني ان يسمي التقرير محمد بن سلمان والأمير تركي والشيخ خليفة ومحمد بن زايد والرئيس هادي ونائبه واللواء شلال شائع وعبدالملك الحوثي كأسماء رفعت كمسؤولة عن ما يحصل؟!.. ماذا يعني ذلك ان لم يكن الكل مستهدف للضغط عليه جميع الأطراف؟!.
ماذا يعني ان يصف التقرير تحرير الحديدة بالعدوان وان يسمي لأول مرة قوات الإصلاح بتعز بمليشيات الإصلاح؟!..ماذا يعني ذلك بهذه المصطلحات الجديدة الهدف والمضمون؟!.
التقرير لم يبقي احد من جميع القوى في التحالف وفِي الداخل لوضعه تحت الضغط قبيل مشاورات جنيف وهو تقرير سيتم وضعه كورقة ضغط لإنهاء الحرب او مواجهة موجه أخرى من الإجراءات .. او القول ان ما أتى فيه سينتهي بمجرد الموافقة على إنهاء الحرب.
التقرير واضح ان قوى عالمية أصبحت الحرب محرجة لها جعلت منه وستجعل ورقة الضغط الأولى على الكل لإنهاء الحرب وأنها تعمدت ان يتضمن اتهامات كبيرة وحتى غير صحيحة من اجل زيادة الضغط”.