الحزب الذي صنع لضرب الحزب..
تقرير: لماذا يمتدح رفاق "جار الله عمر" حزب الإصلاح؟

الزنداني يتهم بالتخطيط لاغتيال جار الله عمر

أمتدح قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، حزب التجمع اليمني للإصلاح (النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان) وذلك في تصريحات أدلى بها بمناسبة مرور 28 عاماً على تأسيس الحزب الذي يقول مؤسسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انه أسس لمواجهة الحزب الاشتراكي اليمني شريك توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية بين اليمن الجنوبي والعربية اليمنية.
وأسس حزب الإصلاح كأمداد لتنظيم الإخوان الدولي على يد الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح والزعيم القبلي الراحل عبدالله بن حسين الأحمر والزعيم الديني عبدالمجيد الزنداني ونائب الرئيس اليمني الحالي علي محسن الأحمر، في سبتمبر من العام 1990م، أي بعد مرور أقل من اربعة اشهر على توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية.
وقال الرئيس صالح الذي قتله الحوثيون أواخر العام المنصرم "إنه أسس حزب الإخوان في اليمن وسمح لهم بالمشاركة في السلطة والجيش لمواجهة الحزب الاشتراكي الجنوبي".
وقال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني محمد قاسم نعمان في تصريحات لوسائل إعلام إصلاحية "إن حزب الإصلاح وخلال 28 عاما أصبح يمتلك ارثا تاريخيا كبيرا".. مشددا على أهمية ان يستمر في ذلك لما يمثله من تنوع في الحياة السياسية والمساهمة الديمقراطية التشاركية".
وأشاد نعمان بتجربة اللقاء المشترك المعارض لصالح والتي يقول اشتراكيون انها مثلة أخر مسمار في نعش الحزب ذو الميول اليسارية والذي أسس بناء على التجربة الاشتراكية في الجنوب والتي تزعمها الرئيس اليمني الراحل عبدالفتاح إسماعيل.
وعبر ناشطون في الحزب الاشتراكي اليمني عن سخطهم حيال الأداء السلبي لحزبهم تجاه مختلف القضايا وانقسامه على معسكري الانقلاب والشرعية.
وقال ناشطون وأعضاء في الحزب انه بات في موت سريري ولا يمكن ان يعاود نشاطه ما لم تحدث ثورة في داخل الحزب تعيده إلى الواجهة السياسية، خاصة وانه شريك أساسي في توقيع اتفاقية الوحدة.
ويتهم اشتراكيون حزب الإصلاح بالوقوف رواء عملية القضاء على الحزب، بل انهم يحملون التنظيم الإخواني مسؤولية اغتيال نحو 200 من قيادات وكوادر الحزب ابرزهم جار الله عمر الذي اغتيل خلال المؤتمر الثالث لحزب التجمع اليمني للإصلاح في العام 2002م، خلال القائه كلمة الحزب الاشتراكي اليمني والتي طالب فيها بإصدار قانون يمنع حمل السلاح والمتاجرة به.
ووضع أسم عبدالمجيد الزنداني القيادي في حزب الإصلاح بالوقوف وراء اغتيال جار الله عمر، حيث بينت تقارير صحافية ان عددا من الشخصيات على رأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح الذي اتهم بالاجتماع مع القاتل السعواني في عدن قبل ارتكاب الجريمة حسب ما اكدته عريضة الطعن المقدمة إلى المحكمة اليوم والتي أضافت بأن الزنداني هو الذي قدم ضمانة إلى الأمن السياسي للإفراج عن علي السعواني الذي كان محتجزاً وقتذاك بتهمة التهجم وتكفير النظام السياسي.
وبالإضافة إلى الشيخ الزنداني تضمنت العريضة كلاً من عائض الشائف والدكتور احمد الدغشي ،وامل الضاوي ومحمد عامر ومحمد علي الإنسي وهشام الصانع وعوض الشائف وقاسم السروري وعبد الجبار المراني ومحمد الصادق وجميعهم ينتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح وبعضهم يعمل في جامعة الإيمان الدينية التي يرأسها الشيخ الزنداني.
كما تضمن طعن أولياء الحكم بالمخاسير والأتعاب لأولياء دم جار الله عمر.
في حين تضمنت طعون محاميي المتهمين الإفراج عن موكليهم ماعدا علي احمد جار الله منفذ الجريمة بناء على طلب أولياء الدم.
علي جار الله هو الوحيد الذي ترافع عن نفسه ذاتياً مطالباً بإبطال الحكم الابتدائي القاضي بإعدامه.
وجدد تكفيره لقيادات أحزاب الاشتراكي والناصري والبعث مطالباً بحبسهم حتى يتخلوا عن العلمانية وعن عبادتهم لشخصيات كافرة بحسب زعمه.
وعاتب السعواني هيئة المحكمة لاستماعها للدكتور محمد المخلافي الذي اعتبره محامياً لحزب كافر واوضح انه كان يتبنى جهاداً فردياً مضاداً للعلمانية والتنصير .
وقررت المحكمة تأجيل جلسات المحاكمة إلى الثامن والعشرين من مارس 2002م بناء على طلب محاميي أولياء الدم.
يشار إلى أن محكمة شمال العاصمة الابتدائية قررت في الرابع عشر من سبتمبر من العام الماضي إعدام القاتل علي السعواني لقتله جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ،فيما تفاوتت العقوبات على بقية المتهمين بالحبس من ثلاث إلى عشر سنوات".
المصدر - تصريح - ارشيف