تحليلات

عرض الصحف العربية..

لماذا "الخطر الإيراني" يتصدر خطابات الأمم المتحدة؟

صحف عربية

أبوظبي

تصدر "خطر إيران" وملف العقوبات الأمريكية لوقف نفوذ النظام الإيراني أجندة خطابات الدول الأوروبية الكبرى إلى جانب الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، في حين لا تزال بعض الدول تحاول استغلال آثار تدهور الاقتصادي في طهران من أجل انعاش أسواقها مما يساهم في دعم المشروع الإيراني والمنظمات التابعة لها في زعزعة الدول القريبة منها.

ملف إيران يعمِّق الانقسام "الأطلسي"
طغى ملف إيران على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73، وبحسب ما ذكرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، زاد الملف الإيراني من هوة الخلاف بين الأوروبيين والولايات المتحدة التي تستعد لفرض المزيد من العقوبات على طهران، لإرغامها على تقديم تنازلات بملفها النووي وتغيير سلوكها بالمنطقة، في وقت حذرت الإمارات القوى الأوروبية من مساندة الجمهورية الإسلامية، وبالوقت عينه أظهرت كلمات الرؤساء الغربيين الانقسام بين ضفتي الأطلسي، خصوصاً بعد اتخاذ الأوروبيين إجراء مبدئياً يسمح بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.

بداية الانحسار الإقليمي لإيران
وبحسب مقال نشرته صحيفة "الغد" الأردنية، تحاول إيران اليوم استغلال الخلاف الأمريكي - الأوروبي حول الاتفاقية النووية والعقوبات في مسعى منها لإلغاء آثارها، إلا أن التراجع النسبي في القوة الإقليمية الإيرانية، قد تشهد قلاقل داخلية بسبب الاختراق الأمني الذي شكلته حالة الأحواز.

ويقول المقال إنه "من الواضح أن العقوبات الاقتصادية، تعمل على تحجيم النفوذ الإيراني العسكري والسياسي في المنطقة بطرق عسكرية وسياسية. فبدا واضحاً تراجع أهمية الدور الإيراني في العراق، وضعف الأحزاب المرتبطة مباشرة بإيران، وتقدم الأحزاب ذات الصبغة الوطنية في العراق، وبروز احتجاجات شعبية ضدها هناك. أما في سوريا، فهناك استهداف مباشر للقدرات العسكرية الإيرانية، وها هي اليوم تحاول إيجاد حلولاً لمشكلاتها الداخلية والإقليمية لتجنب انهيار النظام أو وقوعه تحت رحمة القوى الإقليمية والدولية التي عانت من السياسات الإيرانية في السنوات الماضية".

أرقام قياسية للوبي القطري
فيما بدأت أمس اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73 بنيويورك، من المتوقع أن تحضر مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، فمنذ أن بدأت المقاطعة ارتفعت نفقات اللوبي القطري وذلك بدفع 16.3 مليون دولار في 2017 لممارسة الضغط الأمريكي، وهي في طريقها إلى إنفاق المزيد في 2018.

وبحسب ما نقلته صحيفة "مكة" السعودية، عن مصادر فإن الضغط القطري في الولايات المتحدة بلغ ذروته خلال انعقاد الجمعية العامة العام الماضي مع حملة موسعة لـ"رفع المقاطعة" ومن المتوقع أن تزيد قطر لعبتها لإقناع المندوبين بأن محنتهم تستحق التعاطف الدولي، لكن يبدو أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وضع نقطة النهاية في المحاولات القطرية بعد تصريحه على هامش الاجتماع إن المقاطعة مستمرة.

تحالف استراتيجي لمواجهة إيران 
قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج تيموثي لندركينغ، إن واشنطن تبحث على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الشركاء الخليجيين ومصر والأردن عقد قمة في يناير (كانون الثاني) المقبل تستضيفها الولايات المتحدة، لمناقشة تحالف استراتيجي سياسي واقتصادي وأمني لمنطقة الشرق الأوسط يخدم مصالح الدول المشاركة.

وأشار لندركينغ لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن إيران تعمل على إطالة النزاع في منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة الحرب في اليمن، لافتاً إلى أن واشنطن تفكّر في تصنيف جماعة الحوثي التي تدعمها إيران على قائمة المنظمات الإرهابية، مثلما فعلت مع جماعة "حزب الله" المدعومة والمموّلة من الجهة نفسها.

رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء العراقي العتيد...أياً كان!

123

التعليقات

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

المزيد من الأخبار