السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في العالم..

إسرائيل تلحّ لـ "تجويع الوحش الإيراني"

ارشيفية

وكالات

شنّت إسرائيل هجوماً جديداً على إيران عندما دعا رئيسها ألمانيا، للانضمام إلى الولايات المتحدة في تجويع "الوحش الإيراني"، قائلاً إنه "السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في العالم".
خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إسرائيل، قبل أيام، استقبلها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في مدينة القدس المحتلة، على أمل مناقشة قضية إيران.
وفي تقرير لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، كان ريفلين يأمل في إقناع المستشارة بإنهاء الأعمال التجارية الألمانية مع إيران، والتوقف عن "التحايل" على القيود والعقوبات الاقتصادية التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي حين أن إسرائيل والولايات المتحدة تتهمان إيران بمحاولة زعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال دعم التنظيمات الإرهابية، وتطوير أسلحة باليستية، والسعي لتطوير أسلحة نووية، فإن ألمانيا كانت أحد الأطراف المشاركة في محاولة "إنقاذ" الاتفاق النووي، الذي ألغته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
"تجويع الوحش الإيراني"
قال ريفلين: "من وجهة نظرنا، حان الوقت للانضمام إلى العقوبات الفعالة على إيران، وعدم التحايل عليها. يجب تجويع الوحش الإيراني وعدم إطعامه. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استقرار العالم".
في 2015، تقول الصحيفة، شكلت ألمانيا، إلى جانب المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيران، والصين، وفرنسا، وروسيا، اتفاقية من شأنها أن تقصر إيران على تخصيبها النووي، مقابل رفع العقوبات التي دمرت الاقتصاد الإيراني لسنوات.

بالإضافة إلى تقييد أنشطتها النووية، سمحت إيران أيضاً بمراقبة مواقعها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يضيف التقرير: "أثار هذا الاتفاق غضب إسرائيل بالإضافة إلى السياسيين المحافظين في كل من واشنطن، وطهران، الذين كانوا يشكون في نوايا بعضهم البعض".
والعام الحالي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي ينص على أن إيران لم تمتثل لبنوده، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجد دليلاً على وجود أي الأنشطة مخالفة.
رد أوروبي جريء
ورداً على انسحاب الولايات المتحدة، اقترح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أن يشكل الاتحاد الأوروبي قناة جديدة للدفع من أجل الاستمرار في توفير الفرص التجارية، لمواصلة العمل في إيران، على الرغم من تهديدات أمريكا "بالانتقام".
في حين كانت ميركل مترددة بشأن هذه الفكرة، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم بإنشاء هذه القناة التي لن تستخدم الدولار الأمريكي أو المؤسسات الأمريكية، ما أثار موجة من الغضب في الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين اتهمتا أوروبا "بتهدئة إيران".

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "بدلاً من تدليل الديكتاتوريين في إيران، انضموا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في دعم فرض عقوبات جديدة ضد نظام يعرضنا جميعاً للخطر".
علاقات ثنائية ولكن..
ويلفت التقرير إلى أنه على الرغم من معارضة وجهات النظر حول كيفية التعامل مع إيران، إلا أن ميركل ونتانياهو اتفقا على أنهما يعارضان الوجود الإيراني في سوريا.
وأضاف نتانياهو "أعتقد أن العلاقات القوية بين إسرائيل وألمانيا، يمكن أن تكون مثالاً لهذه المنطقة والعالم بأسره. تغلبنا على أهوال الماضي، وحولنا علاقتنا إلى صداقة دافئة وبناءة. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد اختلافات في الرأي".

من جانبها، قالت ميركل إنها وحكومتها مقتنعتان وتقاسمان موقف إسرائيل في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مضيفة: "ولكننا لسنا دائماً على مسار واحد في الطريق إلى هذا الهدف".