عرض الصحف العربية..

تقرير: مناورات حوثية للتنصل من اتفاق الحديدة

الحرب في اليمن

24

لا تزال تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا تتفاعل، بعد تأكيد علم أطراف إقليمية كثيرة، وعلى رأسها إسرائيل بالقرار قبل صدوره.

ووفقا لصحف عربية صادرة الاثنين تتواصل الجهود الدولية لإنجاح اتفاق الهدنة بين الميليشيات الحوثية والقوات الشرعية مع وصول الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس فريق الأمم المتحدة المكلف بالإشراف على تنفيذ الاتفاق تنفيذاً لقرارات مشاورات السويد. 

تفاهمات سرية أمريكية


كشفت صحيفة القبس الكويتية أن الانسحاب الأمريكي  من سوريا، جاء بعد مشاورات أجرتها الولايات المتحدة خاصةً مع روسيا، وإسرائيل وأطراف إقليمية أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الرئيس الأمريكي استبق القرار بمحادثات سرية دبلوماسية مع بعض الأطراف الرئيسية، مباحثات هدفها الأول حماية إسرائيل، وتمكينها من التصدي لأي هجمات محتملة من حزب الله، أو القوات الإيرانية في سوريا، بعد الانسحاب.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي تحادث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل إعلان القرار رسمياً.

صفقة القرن


بدوره قال جوني منير المحلل والخبير السياسي في صحيفة الجمهورية اللبنانية إن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا يأتي في إطار "حسابات" جديدة تفرضها صفقة القرن.

ومن جهة أخرى أوضح منير أن ترامب مستمر في سياسته رغم قلق بعض الجهات والأجهزة الأمريكية أعربت من هذه الخطوة ونتائجها، خاصةً أنها ستمنح الصين وروسيا تحديدا، فرصة ملأ الفراغ الذي ستخلفه الولايات المتحدة في المنطقة، ما ينعكس على واشنطن نفسها، في ظل حرص موسكو وبكين الكبير على دعم حضورهما في المنطقة.

مهمة شاقة 


ومن سوريا وتداعيات قرار ترامب إلى قرار وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية.

ووصفت صحيفة الاتحاد الإماراتية المهمة الأممية في الحديدة بالشاقة، في ظل الخروقات الحوثية المتعمدة والمتكررة لوقف إطلاق النار.
 
وأوضحت الصحيفة أن وصول فريق المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، إلى المدينة اليمنية تمهيداً لاجتماع اللجنة المشتركة وتنفيذ اتفاق السويد، خاصةً تأمين العمل في ميناء الحديدة، والإشراف على إجلاء المسلحين من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، بحلول نهاية 31 ديسمبر (كانون الأول)، ومن المدينة بحلول نهاية 7 يناير(كانون الثاني) المقبل، يعكس حرص الشرعية والتحالف العربي الداعم لها على دعم تحركات الأمم المتحدة، ومنحها دفعةً قويةً للمضي في التحضير لمفاوضات جديدة، استكمالاً للحل السياسي النهائي، ولكن ذلك يبقى رهين التصدي لمحاولات الحوثيين إفشال المفاوضات، ما يفرض على المراقب الأممي التحلي بالحسم وباللهجة الحازمة الكفيلة بردع أي انتهاكات تعيد تفجير الأوضاع.

مناورة حوثية


وفي الوقت الذي ينتظر فيه التزام الطرفين بالتعهدات المقطوعة، تواصل ميليشيا الحوثيين محاولة الالتفاف على الاتفاق، وتفريغه من مضمونه، عبر خرق الهدنة صراحةً، أو المناورات السرية التي تسمح لها بالإفلات من مما سبق لها الالتزام به في السويد، مثل إجلاء مسلحيها من الحديدة ومينائها.
وفي تقرير من الحديدة، قال موقع وكالة 2 ديسمبر اليمني، إن الحوثيين عمدوا أمس الأحد، إلى توقيع اتفاق مع أنفسهم في صنعاء، عن طريق وزارتي التخطيط والنقل الخاضعة لسيطرتهم، تخول للمسلحين الحوثيين، التحول إلى " عمال صيانة" وفرق شحن وتفريغ في موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، التي نص الاتفاق على إخلائها من الحوثيين بشكل كامل. بصنعاء على ما قالت وسائل إعلامها أنها مذكرة تفاهم.

وأكد التقرير أن الحوثيين يجدون صعوبة في القبول بالتخلي عن ميناء الحديدة، ويستميتون بكل الطرق الممكنة لضمان البقاء فيه، خاصةً عن طريق الكوادر الأمنية التي سيطرت عليه منذ انقلاب الميليشيا في 2014.