جسر التواهي البريقة.. هل يتحقق ضمن ملف اعمار عدن؟

في الوقت الذي ظل الكثيرون يحلمون بتشييد جسر يربط بين مدينتي البريقة والتواهي عبر البحر او حتى بين المنصورة والتواهي  وهو ليس بالمستحيل تحقيقه مع التطور العلمي الكبير الذي طرأ على علوم الهندسة وخصوصا هندسة الجسور والطرق الذي بلغ فيه العالم مبلغا من الإبهار والإعجاز الهندسي الفريد .

سبق وان طرحنا و كتبنا عن اهمية تشييد جسر بحري بين التواهي والبريقة  ، وها نحن نعود ونسأل مرة اخرة و( لعل في الاعادة افادة ) هل يعقل انه لم يلتفت احد من المسؤولين في المحافظة  ويلاحظ قرب المسافة بين مدينتي البريقة والتواهي وكذلك المنصورة والتواهي عبر البحر .ألم يفكر احد هؤلاء المسئولين طيلة السنوات الماضية .

 .حلم يراود الجميع فقد اعلن قبل مدة  عّن مشروع جسر يربط عدن بجيبوتي مسافة 36 كم وبكلفة قدرت ب 18 مليار دولار مشروع الوهم ومن المستحيل ان يتحقق في المستقبل القريب ،وعلينا ان نفكر بالمعقول وبالامكان كمشروع جسر البريقة والتواهي الذي أضعه بين أيدي المحافظ احمد سالمين ربيع  عَل وعسى ان يحول الحلم الى حقيقة ولو من باب إعداد دراسة الجدوى على اقل تقدير فالمسافة لا تعدو شئ مقارنة بالمسافة عبر مضيق باب المندب ببن جيبوتي وعدن ، وقد سبق إبان الحرب الحوثية على عدن ان حاول بعض الأهالي من ابناء التواهي والمعلا وكريتر الهرب بحرا عبر عبأرات وقوارب من شط التواهي الى شط البريقة وهو دليل على قرب المسافة وانشاء جسرا بحريا لن بكلف خزينة الدولة شيئا وبالامكان الطلب من احدى الهيئات والمنظمات والصناديق العربية المساعدة في انشاء الجسر كما معظم المشاريع التي ينفذها الاشقاء والاصدقاء المانحين ،

لم يطالب احد بانشاء جسر الى جزيرة سقطرى ربما قد يقول البعض أنه من المستحيل انجاز هكذا مشروع ضخم مع ان العالم اليوم وصل لمستوى علمي  لم يعد يعرف شئ اسمه مستحيل ، الا ان الحلم يبقى ببناء جسر بسيط وقصير لا يتعدى عدة كيلومترات في إطار محافظة عدن فقط يخدم المواطن ومستقبل عدن كمنطقة تجارية واقتصادية .

الفكرة ستبقى مجرد فكرة الى حين ياتي ذلك المسؤول الحقيقي للحديث عن إمكانية إقامة مثل هذه الخطوة في إطار محافظة عدن بدلا من حديث البعض عن جسور لا ناقة  لهم فيها ولا بعير (جسر في الصين او جسر في اليابان او حتى في امريكا ) كل هذا لا يهم بقدر اهمية الحديث عن إمكانية الحلم بانشاء جسور في عدن تسهم في تقصير المسافات بين مديريات عدن  وما تم مؤخرا من الإعلان عن إنشاء جسور في محافظة عدن بدعم من صندوق التنمية العربي الا خطوة. في الطريق الصحيح بداية لأحداث نهضة حقيقية في عدن .

فالمسافة  اليوم قد تستغرق اكثر من نصف ساعة بين البريقة والتواهي عبر جسر كالتكس مع انه لو تم إنشاء الجسر البحري المعلق لن تزيد المسافة عن خمس إلى عشر دقائق .

 هل يعقل انه لم يلتفت احد من المسئولين إو حتى من الاعلاميين الى ذلك ؟؟؟ 

فهل تضع السلطة المحلية بعدن ممثلة بالاخ المحافظ ملف تشييد الجسر الحلم  ضمن برامج التنمية والإعمار القادمة ؟؟