كأس آسيا 2019..
قطر تنهي المغامرة الإماراتية وتضرب موعدا مع اليابان

تأهل تاريخي
تأهل المنتخب القطري للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم بفوزه الكبير على مضيفه المنتخب الإماراتي 4-0 الثلاثاء في المربع الذهبي للبطولة.
ويلتقي المنتخب القطري الجمعة في المباراة النهائية مع نظيره الياباني الذي فاز في المربع الذهبي على إيران بثلاثة أهداف دون رد. وتقدم بوعلام خوخي بهدف للعنابي القطري في الدقيقة 22 ثم أضاف المعز علي الهدف الثاني في الدقيقة 37 ليعزز صدارته بقائمة هدافي البطولة برصيد ثمانية أهداف.
وأكمل حسن الهيدوس ثلاثية الفريق القطري في الدقيقة 80 قبل أن يختتم البديل حامد إسماعيل التسجيل في الوقت بدل الضائع. وأنهى المنتخب الإماراتي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد إسماعيل أحمد بعد أن وجه ضربة بالكوع إلى سالم الهاجري في الثواني الأخيرة.
وعادل المعز علي الرقم القياسي للهداف الإيراني علي دائي بتسجيله ثمانية أهداف خلال نسخة واحدة من البطولة القارية. وشارك دائي في نهائيات البطولة ثلاث مرات في أعوام 1996 و2000 و2004 وسجل 14 هدفا بواقع ثمانية أهداف في المشاركة الأولى وثلاثة أهداف في كل من المشاركتين التاليتين.
وبدأ المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة بالتعادل 1-1 مع نظيره البحريني في المباراة الافتتاحية ثم فاز على المنتخب الهندي العنيد 2-0 ليضمن التأهل للدور الثاني قبل مباراته الثالثة في المجموعة الأولى والتي انتهت بالتعادل 1-1 مع نظيره التايلاندي.
المعز علي عادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي بتسجيله 8 أهداف خلال نسخة واحدة من البطولة القارية
وفي الدور الثاني للبطولة، تغلّب الأبيض على منتخب قيرغيزستان العنيد 3-2 بعد التمديد لوقت إضافي قبل أن يخطف فوزا تاريخيا على نظيره الأسترالي 1-0 في دور الثمانية. وفي المقابل، أطاح المنتخب القطري “العنابي” بمنتخب كوريا الجنوبية وصيف حامل اللقب وذلك بالتغلب عليه في دور الثمانية بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي فاز بها على نظيره العراقي في دور الستة عشر.
وخلال مسيرته في الدور الأول، حقق المنتخب القطري ثلاثة انتصارات متتالية على لبنان 2-0 وكوريا الشمالية 6-0 والسعودية 2-0، ما يعني أن الفريق سجل في هذه البطولة 16 هدفا ولم تهتز شباكه حتى الآن. وشارك الفريق القطري في كأس آسيا تسع مرات من قبل في أعوام 1980 و1984 و1988 و1992 و2000 و2004 و2007 و2011 و2015 وكانت أفضل نتيجة سابقة للفريق التأهل لدور الثمانية في بطولتي 2000 و2011. كما شارك الفريق الإماراتي تسع مرات من قبل في كأس آسيا في أعوام 1980 و1984 و1988 و1992 و1996 و2004 و2007 و2011 و2015 وكانت أفضل نتيجة له احتلاله المركز الثاني في بطولة 1996.
بعد أن حقق المنتخب الياباني خمسة انتصارات متتالية ببطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 لكرة القدم المقامة حاليا بالإمارات، وتجاوز عقبة نظيره الإيراني في الدور قبل النهائي، بات الفريق على بعد خطوة واحدة من اعتلاء منصة التتويج، وهو ما وعد به المدير الفني هاجيمي مورياسو قبل انطلاق البطولة.
وقال مورياسو “المنتخب الياباني لم يتوج باللقب في المرة الأخيرة. سنستعيد لقب كأس آسيا”. وفي حالة تحقيق الفوز في المباراة النهائية المقررة الجمعة في أبوظبي، يتوّج المنتخب الياباني بلقب البطولة الآسيوية للمرة الخامسة، وذلك خلال ثماني نسخ، وقد كان التتويج الأول لليابان في نسخة 1992 عندما كان مورياسو لاعبا بصفوف المنتخب. وقال أوساكو لاعب المنتخب الياباني وفريق فيردر بريمن الألماني “لا بديل أمامنا سوى الفوز في النهائي. لا شيء أهم من النتيجة”.
ولم يسبق لأي مدرب ياباني الفوز باللقب الآسيوي، إذ أن الألقاب الأربعة التي حصدها منتخب اليابان في البطولة كانت مع مدربين أجانب. حيث حصد “الساموراي” اللقب الأول في 1992 باليابان، مع المدرب الهولندي هانز أوفت، ثم تبعه الفرنسي فيليب تروسيه بالفوز بلقب 2000 في لبنان.
وفي نسخة 2004 في الصين، انتزع منتخب اليابان اللقب الآسيوي تحت قيادة المدرب البرازيلي زيكو، قبل أن ينجح الإيطالي ألبيرتو زاكيروني في انتزاع لقب نسخة 2011. وتولى مورياسو تدريب منتخب بلاده في منتصف العام الماضي، خلفا لمواطنه أكيرا نيشينو، ليخوض معه حتى الآن 11 مباراة ما بين ودية ورسمية، انتهت واحدة بالتعادل 1-1 أمام فنزويلا مقابل 10 انتصارات دون أن يتعرض لأي هزيمة.
الأكثر خبرة
يعد أوساكو (28 عاما) من بين العناصر الأكثر خبرة في المنتخب الياباني، الذي وصل إلى دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ومن بين اللاعبين الـ23 بقائمة المنتخب الياباني، يتواجد سبعة لاعبين لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما، ويضم الفريق محترفين في إنكلترا وألمانيا وتركيا وفرنسا والبرتغال. وقال مورياسو “العديد من اللاعبين الذين اخترناهم في هذه المرة يمتلكون خبرة محدودة. اخترتهم على أمل بناء هذا المنتخب بأنفسهم والكفاح من أجل اللقب”.
وكان مورياسو قد تولى تدريب المنتخب الياباني في أواخر عام 2018، وقد حقق نجاحا، وإن لم يكن مبهرا في البداية، حيث بدأ بقيادة منتخب تحت 23 عاما في دورة الألعاب الآسيوية. وحقق المنتخب الياباني الفوز في جميع مبارياته بدور المجموعات أمام تركمنستان 3-2 وعمان 1-0 وأوزبكستان 2-1 ثم تغلب على منتخب السعودية 1-0 في دور الستة عشر ومنتخب فيتنام 1-0 في دور الثمانية.
وفي مباراته بالدور قبل النهائي، واجه المنتخب الياباني معاناة أمام نظيره الإيراني خلال الشوط الأول وكادت شباكه أن تهتز في أكثر من مرة، كما أخفق في ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف. لكن المنتخب الياباني حقق بداية قوية في الشوط الثاني ونجح في حسم المواجهة بثلاثة أهداف نظيفة ليصعد عن جدارة إلى النهائي. وقال مورياسو “لا أعتقد أننا تغيّرنا، مقارنة بطريقة لعبنا في المباريات السابقة. ولكن ما قام به لاعبونا، هو تقديم أفضل ما لديهم بشكل فردي وجماعي، والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية”.
شكوك كثيرة
في سياق آخر تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب محور دفاع منتخب اليابان، واتارو إيندو، في نهائي كأس آسيا بعد تعرضه لإصابة قوية في لقاء أمام إيران. وخرج إيندو (25 عاما) من أرضية الملعب بعد التحامه مع أحد لاعبي إيران، ليشارك بدلا منه لاعب فريق العين الإماراتي تسوكاسا شيوتاني.
وكشفت مجلة “سوكر كينغ” اليابانية أن إيندو تعرض لإصابة شديدة في الفخذ الأيسر، لافتة إلى أن الفحوصات الدقيقة ستوضح مصير مشاركة اللاعب في النهائي. ونقلت المجلة، تصريح لاعب فريق سينت ترويدينس البلجيكي، قائلا “في الواقع كنت أشعر بألم بسيط قبل المباراة، إلا أنني كنت على ما يرام”. وأضاف “سأقاتل، وسأفعل كل ما بوسعي لكي أشارك في النهائي وتحقيق اللقب”.