الحرب في اليمن..

تقرير: الحوثي يناور لكسر طاولة اتفاق الحديدة

القوات المشتركة

إسلام محمد

واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من «إيران»، سياسة نقض العهود والمواثيق التي تتبعها منذ التوقيع على اتفاق الهدنة في العاصمة السويدية «ستوكهولم» العام الماضي.

تزايد الخروقات

  أعلن موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني مساء الأحد 24 فبراير 2019، أن الميليشيا الإرهابية صعّدت خروقها وقصفها لمواقع قوات الجيش في «الحديدة»، بالتزامن مع اقتراب موعد انسحابها من موانئ المحافظة، الذي من المقرر أن يبدأ يوم غد، مضيفًا أنها كثفت بعد ظهر اليوم، استهدافها بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة لمواقع الجيش شرق وجنوب المدينة.

فيما كشف بيان الجيش أن تصعيد الممارسات الإرهابية من قبل الميليشيات الإرهابية قبل موعد انسحابها من موانئ الحديدة بساعات، يعتبر مؤشرًا واضحًا على نيتها في الالتفاف على الاتفاق الذي وقعت عليه مؤخرًا، كما فعلت مع اتفاق «السويد».

اتفاق إعادة الانتشار

جاء اتفاق إعادة الانتشار بناء على اقتراح رئيس لجنة التنسيق في «الحديدة» الفريق «مايكل لوليسجارد»، الذي اقترح آلية لإعادة انتشار القوات في موانئ وطرق المدينة، وفق مرحلتين، الأولى مزمنة بأربعة أيام تبدأ بانسحاب الحوثيين من موانئ الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلومترات، مقابل انسحاب القوات الحكومية من مثلث كيلو 7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر مسافة كيلو متر واحد، تعقبها مرحلة ثانية تتضمن انسحاب الميليشيات المدعومة من إيران من الميناء والمواقع الحرجة.

تربط الحكومة الشرعية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، بالاتفاق الشامل على كل البنود المتضمنة إعادة الانتشار والانسحاب وإدارة الموانئ والسلطة المحلية والقوات المحلية وتنفيذها بشكل كامل.

فيما زعمت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الميليشيات الإرهابية، في وقت سابق من اليوم أن تأجيل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة جاء نتيجة تأخر رد ممثلي الحكومة، في كذب واضح ينافي الحقيقة.

«الحوثي» يناور إعلاميًّا

من جانبه اعتبر الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية «محمد عبادي»، أن الميليشيات لا تزال تراوح مكانها منذ وقف إطلاق النار قبيل مباحثات «ستوكهولم»، لأنها لا تفهم إلا لغة القوة فقط، فمنذ وقف زحف المقاومة لم تنفذ الميليشيا مقررات أي اتفاق.

مضيفًا في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أنه: «حتى اللحظة لم يحدث أي تصرف فيه جدية من الطرف الانقلابي الإرهابي الذي لا يزال يناور إعلاميًّا، فيما على الأرض يعرقل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم على الرغم من أن الحكومة أبدت مرونة مع الأمم المتحدة خصوصًا أن المرحلة الأولى لا تلزمها بأي خطوة ولكن حرصًا منها على الجانب الإنساني قدمت مبادرة منذ وقت مبكر بالانسحاب عدة كيلو مترات لفتح ممرات إنسانية لإغاثة الشعب اليمني المنكوب الذي يتعرض للتجويع الممنهج من قبل الميليشيات».