بـ"تكميم الأفواه"..

تقرير: الحوثي والإخوان يغتالان الحقيقة

ميليشيا الحوثي الانقلابية

علي رجب

كشف تقرير حقوقي عن انتهاك واسع من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وجماعة الإخوان في اليمن، ضد الإعلاميين والصحفيين في محاولة لإسكات صوت الحقيقة في اليمن.

وقد أعلن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن عن تسجيل 43 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال شهر فبراير الماضي، تعرض لها إعلاميون ومؤسسات إعلامية.

وذكر التقرير الذي اطلع عليه «المرجع» أن ميليشيا الحوثي، ارتكبت 35 حالة انتهاك وقمع للحريات الإعلامية خلال شهر فبراير الماضي، فيما ارتكبت أطراف تابعة للحكومة (الإخوان) 10 انتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين، منها 4 حالات في مدينة تعز التي يسيطر عليها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن).

وأوضح التقرير أن الانتهاكات التي تعرض لها إعلاميون ومؤسسات توزعت بين 3 حالات اعتقال، وحالة تهديد واحدة، وإصدار تعميم بعدم التصرف بممتلكات 25 صحفيًّا ووسيلة إعلامية؛ تمهيدًا لمصادرتها.

وشملت الانتهاكات أيضًا إحالة 10 صحفيين مختطفين في سجون ميليشيا الحوثي منذ ما يقارب 4 أعوام للنيابة الجزائية المتخصصة؛ لمحاكمتهم و4 حالات أخرى.

وجاءت العاصمة صنعاء في قائمة المدن التي وقعت فيها الانتهاكات ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وبواقع 35 حالة، ثم مدينة تعز بـ4 حالات، و3 حالات في حضرموت، وأخيرًا حالة واحدة بعدن.

وفي يناير 2018 كشف تقرير صادر عن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) عن رصد 2250 حالة انتهاك ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام ومؤسساتهم، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية حتى نهاية ديسمبر 2017.

كما كشف تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين في يوليو 2018، عن وقوع 100 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في النصف الأول من 2018، بينها 5 حالات قتل.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين: إن «الإحصائيات أظهرت استمرار الحرب الممنهجة على وسائل الإعلام وحرية الصحافة بشكل عدائي وعنيف من قبل الأطراف كافة».

من جانبه أكد الكاتب والإعلامي اليمني، عبدالكريم المدي، أن التقارير الحقوقية حول انتهاكات بحق الصحفيين، تؤكد الواقع الصعب الذي يعيشه الإعلام اليمني، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الكهنوتية.

وأضاف المدي لـ«المرجع»، أن أوضاع انتهاكات الحوثي ضد الصحفيين، تهدف إلى إخفاء وطمس جرائم الميليشيا بحق اليمنيين، وكذلك تغيبب عقول اليمنيين عن الواقع المميت ومخططات الحوثيين.

وقال الكاتب والإعلامي اليمني: «لا توجد جماعة في العالم تحترف الكذب والتزييف وقلب الحقائق مثل الحوثية؛ لذلك تقمع الصحفيين من أجل إخفاء الحقائق».

وتابع المدي، أن من جرائم الحوثي، استخدام المنابر الاعلامية وتحت تهديد السلاح لنشر الخوف وثقافة الموت.

واختتم قائلًا: «سيذكر التاريخ أن هناك جماعة اغتصبت السلطة في هذا البلد، وانتهكت كل المقدسات، وحطمت القانون والقائم الاجتماعي، ودنست القيم والأعراف والعادات والتقاليد».