في الذكرى الرابعة لـ«عاصفة الحزم»..
تقرير: محاولات جديدة لإنقاذ اتفاق السويد باليمن
مع قرب حلول الذكري الرابعة لعملية عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، يواصل الحوثيون المدعومون من إيران انتهاكاتهم بحق الشعب اليمني، والتمترس بالمدنيين لإطالة أمد النزاع.
ورغم إيقاف التحالف العربي عملياته في الحديدة ذات الميناء الاستراتيجي غرب البلاد من أجل إفساح الطريق لعملية السلام فإن الميليشيات استغلت فترة وقف العمليات في المماطلة والتسويف في تنفيذ مقررات اتفاق السلام؛ الذي عقد في أواخر العام الماضي.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي، والذي ينص على وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار القوات الحكومية مع وجود مراقبين دوليين.
وحاولت الأمم المتحدة إقناع الميليشيات الإرهابية بالالتزام بالاتفاق أو التوصل إلى صيغ مرحلية لتنفيذه دون جدوى، إلا أنه أعلن الفريق الحكومي اليمني، اليوم 24 مارس 2018 تسلم خطة جديدة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، بشأن إعادة الانتشار في محافظة الحديدة.
وأوضح الفريق الحكومي، أن الخطة تتضمن نزع الألغام مع انسحاب جزئي للميليشيات من الحديدة، ونشر مراقبين دوليين في المناطق التي ستنسحب منها القوات
وكشف عضو اللجنة الحكومية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم العميد صادق دويد، عن أن الخطة الجديدة لا تختلف كثيرًا عن سابقتها سوى في بعض البنود، مؤكدًا أن الجانب الحكومي سيكون متعاونًا ومسهلًا لتنفيذها.
وأضاف عضو اللجنة الحكومية في تصريحات صحفية أن الخطة تختلف عن سابقتها فيما يتعلق بشكل القوات التي ستتولى تأمين الموانئ، إذ تنص على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في الموانئ بدلًا عن قوات الأمن على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية، وتضمنت أن يترافق نزع الألغام مع انسحابات الحوثيين الذين يرفضون نزع الألغام في المرحلة الأولى في منطقة فض الاشتباك في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة المعروف باسم «طريق صنعاء».
كما كشف عن أن رئيس المراقبين الأمميين مايكل لوليسجارد، أبلغ الفريق الحكومي أن منتصف الأسبوع الحالي سيعقد اجتماعًا مشتركًا لفريقي الحكومة والانقلاب لمناقشة الخطة.
وأضاف «نحن في الفريق الحكومي وافقنا على المفهوم السابق للمقترحات المقدمة ولن نكون إلا متعاونين ومسهلين لمهمة الأمم المتحدة لتحقيق السلام»، مؤكداً أن الحوثيين لم يوافقوا على المفهوم السابق، ولا يزال موقفهم غامضًا من التعديلات الأخيرة، وسوف يتضح موقفهم خلال الاجتماع المرتقب.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد، الأربعاء الماضي، خلال استقباله السفيرة الألمانية لدى اليمن كارولا مولر هولتكمير، أن تنفيذ اتفاق الحديدة يعد حجر الزاوية والمؤشر الحقيقي على مصداقية خطوات بناء الثقة وتحقيق السلام في البلاد.
من جهة أخرى أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 44 خرقًا لهدنة وقف إطلاق النار بالحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار التحالف، في بيان له، إلى أن خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أسفرت عن مقتل شخص وجرح 4 آخرين.
وأكد البيان أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث استهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس السبت، بالصواريخ والقذائف مدرسة تعليمية، فيما فجرت أخرى بالعبوات الناسفة، جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن.
المرجع