إرساء الاستقرار بالشرق الأوسط..

مباحثات "سعودية أميركية" لتطويق أنشطة إيران بالمنطقة

الرئيس الأميركي يبحث مع ولي العهد السعودي سبل الضغط على إيران

واشنطن

قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي بحث مع ولي العهد السعودي سبل ممارسة أقصى الضغوط على النظام الإيراني.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أنّ “الرئيس دونالد ترامب ناقش، مساء الثلاثاء، في مكالمة هاتفية مع الأمير محمّد بن سلمان، دور السعودية الحيوي في ضمان استقرار الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان أنّ “الجانبين تباحثا بشأن الحفاظ على أقصى الضغوط ضد إيران وأهمية قضايا حقوق الإنسان”.

وعكست المكالمة الهاتفية إصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على مواصلة التنسيق مع السعودية بشأن قضايا حيوية، وأكثرها راهنية في الوقت الحالي الحفاظ على استقرار المنطقة والتصدّي لإيران التي تعتبر في منظور الرياض وواشنطن أكبر عوامل التوتر وعدم الاستقرار، وذلك على الرّغم من الضغوط التي يمارسها مشرّعون أميركيون على ترامب وإدارته بشأن العلاقة مع السعودية، وخصوصا في ما يتعلّق بحقوق الإنسان.

وتفاعلا مع تلك الضغوط وبهدف التخفيف منها أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الإثنين، حظر دخول 16 مواطنا سعوديا إلى الولايات المتحدة، على خلفية دورهم في جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي داخل مقرّ قنصلية بلاده في إسطنبول.

وجاء الإعلان عن المكالمة الهاتفية، غداة إعلان السعودية عن عقد “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي اجتماعا بمشاركة رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنّ الاجتماع الذي انعقد الإثنين في الرياض “يعد خطوة مهمة ضمن خطوات إطلاق هذا التحالف الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، مبيّنة أنّ اللواء الركن طلال بن عبدالله العتيبي المستشار العسكري لولي العهد، ترأس وفد السعودية في الاجتماع.

ومنذ بروز فكرة إنشاء التحالف المذكور في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض صيف سنة 2017، يجري الربط إعلاميا بين هذا التحالف وجهود التصدّي للتدخلات الإيرانية في المنطقة.