سيناريو الإعداد المكثف يخيم على قطبي نهائي أبطال أوروبا..
رهانات قوية وطموحات كبيرة في نهائي توتنهام وليفربول

توتنهام وليفربول: لكل طوحاته
يستعد فريقا توتنهام هوتسبير وليفربول في الأول من شهر يونيو المقبل لكتابة تاريخ جديد عندما يصطدم الثنائي في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب واندا ميتروبوليتانو في العاصمة مدريد.
وكان ليفربول صعد إلى المباراة النهائية عقب سيناريو درامي وتاريخي، فبعد أن خسر أمام برشلونة بثلاثية نظيفة في الكامب نو، تمكن من تحقيق عودة تاريخية وفاز في أنفيلد بنتيجة (4-0)، ليتأهل لنهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي.
أما توتنهام فسار على خطى الريدز، إذ خسر الفريق اللندني مباراة الذهاب على أرضه (0-1) أمام أياكس أمستردام الهولندي، إلا أنه في الإياب استطاع أن يفوز بنتيجة (3-2) في الثواني الأخيرة من المباراة.
ورغم غيابه عن منصات التتويج سواء المحلية أو القارية، يعد ليفربول ثالث أكثر الأندية تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا في القارة العجوز، بالتساوي مع بايرن ميونيخ وبرشلونة، ولم ينجح الريدز في حصد لقب دوري الأبطال منذ عام 2005.
وفي المقابل، لم يصل توتنهام إلى مثل هذا الدور في دوري أبطال أوروبا من قبل، ويبحث هذه المرة عن إنجاز فريد، بالتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
ويسعى ليفربول إلى تحقيق أهداف عدة من هذا النهائي الإنكليزي المرتقب، يأتي في مقدمتها كسر نتائجه السلبية في النهائيات الأخيرة، إذ خسر اللقب عام 2007 أمام ميلان، ثم خسر نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد، ولا يريد رفاق محمد صلاح أن يُحرموا من الكأس للمرة الثالثة (منذ نهائي أثينا)، والثانية على التوالي.
وعلى الجانب الآخر ربما يقود نهائي متروبوليتانو الفريق الأحمر لتحقيق إنجاز فريد على مستوى آخر يتعلق بلاعبيه الأفارقة، سواء من ناحية المشاركة في نهائيات البطولة، أو التتويج بها.
وسيكون ليفربول أمام فرصة ذهبية للانفراد بالمركز الثالث ضمن الأندية الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا في التاريخ.
ويأتي ريال مدريد الإسباني في صدارة الأندية صاحبة النصيب الأكبر في التتويج بدوري الأبطال بعدما فاز الملكي بـ13 لقبا، ولا يزال ميلان محتفظا بالمركز الثاني برصيد 7 ألقاب.
ويتشارك الريدز مع أندية بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني، في عدد مرات الفوز بلقب دوري الأبطال، حيث فاز الثلاثي باللقب من قبل 5 مرات، وفي حال نجح ليفربول في حصد البطولة على حساب توتنهام فسينفرد بالمركز الثالث، بوصوله إلى اللقب السادس في تاريخه.
وسيكون لقب دوري الأبطال بمثابة ضربة ثنائية لليفربول، فبعد تخطي برشلونة وبايرن ميونيخ، سيتمكن الريدز من معادلة إنجاز نادي تشيلسي، الذي حققه عندما توج بلقبه الأول في موسم (2011-2012).
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن اختيار الحكم السلوفيني دامير سكومينا لإدارة مباراة ليفربول وتوتنهام في نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا.
ولا يمتلك ليفربول سجلا جيدا مع سكومينا فبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، أن هذا الحكم أدار خمسة مباريات سابقة لليفربول، حيث خسر الفريق الإنكليزي في أربعة مباريات وفاز في واحدة فقط.
وكانت الهزيمة الأخيرة لليفربول على يد سكومينا في الموسم الماضي أمام روما بأربعة أهداف مقابل هدفين في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويرغب ليفربول في محاكاة إنجاز تشيلسي وحصد اللقب، في وجود رباعي أفريقي آخر ضمن صفوفه، إذ سيدخل الريدز النهائي المقبل وفي قائمته محمد صلاح (مصر)، ساديو ماني (السنغال)، نابي كيتا (غينيا) وجويل ماتيب (الكاميرون)، وجميعهم من اللاعبين الأساسيين في الفريق.
ليفربول سيكون أمام فرصة ذهبية للانفراد بالمركز الثالث ضمن الأندية الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا في التاريخ
وعلى النقيض من تجهيز الفريقين لنفسيهما للقاء وحظوظ كل واحد منهما في حصد اللقب، يبرز نقاش ثان على أرضية الملعب ألا وهو حوار المدربين. وبالعودة إلى تاريخ هذه المسابقة القارية فقد نقش 20 مدربا أسماءهم بأحرف من ذهب بالصعود إلى منصة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا منذ انطلاقه في موسم 1955-1956. وفي الأول من يونيو المقبل، يتطلع الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام للانضمام إلى هذه القائمة الذهبية؛ حيث لم يسبق لأي منهما الفوز بلقب دوري الأبطال.
وتتشابه طموحات كلوب، وبوكيتينو، فالأول كان على وشك ملامسة الكأس ذات الأذنين إلا أنه خسر مرتين في نهائي 2013 ضد بايرن ميونيخ، والعام الماضي، ضد ريال مدريد.
أما بوكيتينو، فيحلم أيضا بقيادة السبيرز للقب الأول في تاريخه، واستعادة هيبة مدربي الأرجنتين التي ضاعت لسنوات عديدة وغابت عن منصة دوري الأبطال منذ عام 1965.
وكان لمدربي التانغو، الحظ السعيد في التتويج بدوري الأبطال 4 مرات، تقاسمها كل من لويس كارنيلجيا مدرب ريال مدريد في نسختي 1958، و1959، وهيلينو هيريرا صانع مجد إنتر ميلان عامي 1964، و1965.
ومنذ ذلك التاريخ، أضاع مدربو الأرجنتين 6 فرص ذهبية لرفع الكأس ذات الأذنين، أولهم هيلينيو هيريرا الذي أضاع فرصة اللقب الثالث مع إنتر ميلان بخسارته ضد سيلتيك الأسكتلندي (1-2) في نهائي نسخة 1967.
وفي 1974، عاش الأرجنتيني الآخر، خوان كارلوس لورينزو، الحلم مرتين بعدما قاد أتلتيكو مدريد للتعادل مع بايرن ميونيخ (1-1)، إلا أن البافاري، انتفض بقوة بمباراة الإعادة، وهزم الروخيبلانكوس (4-0).