دعوات لإصلاحات سعودية بعد هجوم مطار أبها..
تقرير: من يمول الإعلام اليمني المعادي لقضية الجنوب؟
وصفت صحيفة تابعة لتنظيم إخوان اليمن، الجنوبيين بالخصوم، وذلك في اعقاب انتقادات وجهت من الأخيرين لفتوى دينية أصدرها أحد قادة التنظيم في تعز، منع عقبها التنظيم من عرض فيلم "عشرة أيام قبل الزفة"، فيما تزايدت الدعوات للسعودية بإعادة النظر في السفارة السعودية واللجنة الخاصة التي يقول جنوبيون انها تتعامل بانفصالية مع اليمن، في حين يقول يمنيون انها باتت تخدم أطراف يمنية داعمة للحوثيين.
وقالت صحيفة "مأرب برس" التابعة لإخوان اليمن والتي تمولها اللجنة الخاصة السعودية "إن حزب الإصلاح رد على الحملة الإعلامية التي شنها ناشطون جنوبيون ضد الحزب بدعوى منع فيلم عشرة أيام قبل الزفة، من العرض خلال إجازة عيد الفطر".
وعلى الرغم من ان الإصلاح يدعي ان مدينة تعز محاصرة من قبل الحوثيين، الا ان الصحيفة وعلى لسان أحد قادة التنظيم زعمت ان "تعز المدينة الوحيدة التي مازالت توفر حرية العمل السياسي للجميع وهو ما لا يوجد في عدن"؛ وهي مزاعم إعلامية تدحضها الحروب التي شنها الإخوان ومليشيات الحشد الشعبي ضد السلفيين والقوى الوطنية اليمنية الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الإصلاح الجنوبيين كخصوم، فهو الحزب اليمني الذي افتى في العام 1994م، بجواز قتال الجنوبيين ونهب حقوقهم بدعوى انهم ماركسيون، في إشارة الى علاقة الحزب الاشتراكي الحاكم حينها بالاتحاد السوفيتي.
وتصاعد الخطاب العدائي للجنوب، وأصبحت الكثير من القنوات اليمنية أبرزها قناة اليمن الرسمية، منصة لتنظيم الإخوان للنيل من الجنوب بتهمة ما يزعمون انه علاقته بإيران، وهو الوحيد الذي استطاع الانتصار وهزيمة حلفاء ايران حين اجتاحوا الجنوب.
ويقول جنوبيون انهم يستغربون كيف تتحول قناة اليمن الرسمية الى منصة للنيل من القضية الجنوبية، في حين انه كان من المفترض ان يتم توظيف الخطاب ضد الانقلابيين الحوثيين وليس ضد الجنوبيين الحلفاء.
ومثل قناة اليمن، ظهرت قناة الشرعية التي تمولها اللجنة الخاصة السعودية ويشرف عليها فصيل اللجنة الخاصة المتفرع من جهاز المخابرات السعودية، بخطاب اشد عداوة للجنوب.
وتمول اللجنة الخاصة والسفير السعودية 30 موقعا الكتروني تتوزع بين مأرب وعدن وتعز، وجه خطابها الإعلامي ضد الجنوب، وهو الأمر الذي اثار موجة من السخط لدى قطاع واسع من الجنوبيين.
وتساءلت مصادر جنوبية عن ما هي الفائدة من حرف مسار الحرب نحو الجنوب، في حين انه كان من المفترض ان توجه صوب الحوثيين الموالين لإيران.
وكشفت مصادر إعلامية عن تمويل السفير السعودي لما أطلق عليه "مركز عدن الإعلامي"، والمتخصص بنشر اخبار ضد الأجهزة الأمنية والقوى السياسية الجنوبية، وبما يخدم المشروع الإخواني الممول قطريا.
وقال مصدر إعلامي "إن المركز الإعلامي يشرف عليه وكيل في وزارة الإعلام ومحسوب على تنظيم الإخوان".
من ناحية أخرى، طالب ساسة يمنيون السعودية باجراء تغييرات واصلاحات في جهاز اللجنة الخاصة السعودية وذلك في اعقاب ما قالوا انه الفشل المتكرر.
وبعث السياسي اليمني نبيل الصوفي برسالة الى "سمو ولي العهد، وزير الدفاع، الامير محمد بن سلمان، عبر فيها عن عدم الجدوى من ضرب صنعاء، لأن الخلل في الرياض، بالرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر".
وقال الصوفي إنه لا يمكن هيكلة جهاز المخابرات في حين ان اللجنة الخاصة مستمرة في عملها وتبحث عن نجاح".
وأكد الصوفي ان هناك ثلاثة اطراف أولى بالضرب من صنعاء التي تلعن الحوثي ليل نهار.
وأضاف "سومار الايراني الذي اطلق على أبها، لم تستخدمه طهران الا بالذراع اليمنية حين ضيق عليها ترامب الخناق في الضفة الأخرى، ووشرعية اللجنة الخاصة واخوان من اطاع الجابر، عاجزين عن مواجهة ذلك سياسيا واعلاميا، يغردوا لنا بهدرة امرؤ القيس".. مؤكدا "أن مليارات السعودية تمول الفشل بكل نجاح".
وقال "ايران واليمن، يعانيان بحدة وقسوة ولا منقذ لهما، ودولة المرشد والحوثي، عصابة واحدة تستخف بالناس في ايران وفي اليمن".
وأكد الصوفي ان "السعودية تعاني فقط من فشل ادارة الشرعية الديبلوماسي والسياسي والاعلامي، اما عسكريا فالحرب على الحوثي تخنقه كل يوم لولا حسابات اللجنة الخاصة ودكاكينها".
ولفت على ان "6 سنوات وهذه اللجنة تنتقل من فشل الى فشل ولم تراجع تصورها، تنفق مبالغ ضخمة جدا واخرتها ماهي غير صفحتين في تويتر وقناة المهرة، بلا مضمون سياسي ولا عسكري ولا اجتماعي تخدم وتستخدم الوجه الافسد من وجوه الاخوان".