الخناق يضيق على الحوثيين في معقلهم الأصلي..

اليمن: الجيش اليمني يتمكن من تحقيق تقدم في محافظة صعدة

الحوثيون يغطون هزائمهم بالانتقام من النخب اليمنية

صنعاء

أكدت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة اليمنية الشرعية الاثنين تحرير مواقع إستراتيجية في محافظة صعدة شمال البلاد في وقت يواصل فيه المتمردون التضييق على الشعب اليمني واصدار احكام قضائية انتقامية ضد نخبه بحجة التجسس لصالح التحالف العربي.

واستطاعت القوات اليمنية وفق ما نشره موقع "سبتمبر نت" من تحقيق تقدم هام في المحافظة بعد تحرير مواقع مهمة في جبهة الصفراء اثر اشتباكات عنيفة مع المتمردين.

وقال الجيش اليمني انه نجح "في عملية مباغتة ونوعية من السيطرة على سلسلة تباب مكحلات وتبة راكان وجبل نواف الاستراتيجي في اتجاه وادي الاشر". فيما ادى الهجوم الى مقتل وجرح عدد من الحوثيين.

وتعتبر صعدة معقلا رئيسيا للحوثيين وهي قريبة من الحدود السعودية وشهدت عمليات عسكرية عديدة في محاولات مستمرة لتحريرها.

وتأتي هذه التطورات العسكرية في ظل عودة المحادثات بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية بحضور ممثلين للأمم المتحدة حيث عقدت اللجنة المشتركة المكلّفة تطبيق اتفاق السويد حول محافظة الحديدة اليمنية، اجتماعا على متن سفينة في عرض البحر الأحد.

ويقوم عمل اللجنة التي يترأّسها الفريق مايكل لوليسغارد على مراقبة تنفيذ اتفاق السويد الذي ينص على الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة الثلاث ومن مركزها، مدينة الحديدة، وعلى وقف لإطلاق النار.

وفي أيار/مايو، أعلنت بعثة الامم المتحدة في الحديدة أنّ المتمردين سلّموا موانئ المحافظة إلى "خفر السواحل"، في عملية تمت من جانب واحد.
ورفضت الحكومة الاقرار بمغادرة المتمردين للموانئ، متّهمة إياهم بتسليمها لعناصر تابعين لهم بلباس مدني.

وواصل المتمردون انتهاكاتهم بحق الشعب اليمني ونخبه في وقت يسعى فيه التحالف العربي وقوات الشرعية الى اعادة الاستقرار لهذا البلد الذي مزقه الحرب طيلة خمس سنوات حيث اصدرت محكمة يمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين الثلاثاء، حكما بإعدام 30 شخصا بتهمة التجسس لصالح التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقد تسببت هذه الاحكام في ردات فعل منددة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التي طالبت بعدم تنفيذ الاحكام ضد النخب اليمنية.
وتدور الحرب في اليمن بين المتمرّدين الموالين لإيران، والقوّات التابعة للحكومة، منذ 2014، ويشارك التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية في الحرب منذ آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة المعترف بها دولياً.
وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
وأحيت اتفاقات السويد آمالا بسلام قريب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكن البطء في تطبيق الاتفاقات والاتهامات بخرق وقف اطلاق النار في الحديدة، يؤشّران إلى أنّ الحل لا يزال بعيدا.