أكدت على انها ستواجه تمرد عدن عسكريا..
حكومة الرئيس اليمني المؤقت تجدد مد يدها للسلام مع الحوثيين
جددت حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، مد يدها للسلام مع الحوثيين الموالين لإيران، مؤكدة انها سوف تعمل على مواجهة الجنوبيين واخماد ما أسمته بتمرد عدن.
وترفض حكومة هادي التي أطاح بها الحوثيون من صنعاء، الحوار مع الجنوبيين، لكنها في ذات الوقت تؤكد على انها متمسكة بالحوار السياسي للسلام مع الحوثيين وانهاء التدخل العسكري الذي تقوده السعودية.
و"هادي" هو رئيس مؤقت أتت به مبادرة خليجية اطلقتها السعودية في العام 2012م، بعد الانتفاضة التي شهدها اليمن بالتزامن مع ما عرف بثورات الربيع العربي التي تبنتها قطر للإطاحة بالأنظمة العربية.
ونجح هادي في الاستمرار في الحكم الذي كان من المفترض ان يسلم السلطة في أواخر العام 2014، لولا الانقلاب الحوثي على سلطته في صنعاء وفراره الى عدن ومنها الى السعودية.
وقالت وكالة انباء سبأ الرسمية التي تبث من الرياض "إن نائب وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي، أكد على ان خيار الحكومة الأول كان وسيبقى هو السلام وستظل أيدينا ممدودة للسلام ومتى ما صدقت نوايا الانقلابين (الحوثيين) بإنهاء الانقلاب والانخراط في العملية السياسة وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216".
وأعلن نائف وزير خارجية حكومة هادي في كلمة بلاده التي القاها، في الدورة الـ 152 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة ، عن توفير ضمانة للحوثيين بإشراكهم في "يمن يتسع للجميع"، موضحا "ان الحكومة ومن خلفها كافة القوى السياسية على الساحة اليمنية ستكون ضامنة وشريكة في السلام في يمنٍ يتسع للجميع".
وتوعد وزير بمواجهة ما اسماه بالتمرد المسلح للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الجنوبية عدن، مطالبا الجماعة العربية بالوقوف الى جانب حكومة اليمن في مواجهة الانفصاليين الجنوبيين.
وأكد ان قوات "الجيش اليمني" نجحت في هزيمة المتمردين في محافظتي شبوة وأبين، وانه لولا قصف الطيران الإماراتي، لما تراجعت قوات الجيش اليمني.
وعبر نائب وزير حكومة هادي عن ترحيب حكومته بدعوة الحوار وبيانات المملكة العربية السعودية الشقيقة الداعمة، على الرغم من اعلان نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية رفضه للحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الأمر الذي يعزز رفض حكومة هادي لأول حوار مع الجنوبيين.
وألمح نائب وزير خارجية حكومة هادي، الى الاستمرار في مواجهة الجنوبيين والإمارات العربية المتحدة، مطالبا "الوقوف بكل جدية وشفافية امام أي انحراف عن اهداف التحالف النبيلة التي ترتكز على استعادة الدولة والحفاظ على وحدة اليمن لا تقسيمها أو تمزيق أراضيها".
ولم يتحدث الحضرمي عن وجود قضية جنوبية عادلة، جاءت نتيجة الانقلاب على مشروع الوحدة السلمي، لكنه في ذات الوقت، أكد التزام حكومة هادي بالحوار مع الحوثيين واشراكهم في العملية السياسية المستقبلية، شريطة ان ذلك لا يهدد وحدة اليمن وتقسيمه.
وأوضح "ان اليمن ماتزال ومنذ ما يربو على خمسة أعوام تعاني من تبعات الانقلاب الدموي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران"؛ لكنه أعترف بان "الحكومة اليمنية تبذل مساعي كبيرة وجهود حثيثة لغرض الوصول الى حل سياسي لإنهاء الانقلاب الحوثي، ودعمت وستسمر بدعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، وكافة الجهود الدولية الرامية الى تحقيق السلام في اليمن واستعادة الدولة وفرض الأمن وترسيخ الاستقرار".
وأكد نائب وزير خارجية حكومة الرئيس اليمني المؤقت انهم قدموا تنازلات كبيرة للحوثيين للصول الى سلام دائم، ومن تلك التنازلات اتفاق السويد، قائلا "ان الحكومة شاركت في أخر جولة لمشاورات السلام في السويد في ديسمبر 2018، والتي نتج عنها اتفاق ستوكهولم ،غير انه ولما يقارب التسعة أشهر استمرت مليشيات الحوثي بالتعنت والرفض المستمر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد مما تسبب في تقويض عملية السلام الأممية وجهود المبعوث الاممي الرامية إلى انهاء الحرب وبناء يمن اتحادي جديد يقوم على الشراكة بدلاً من الإقصاء والتعاون بدلاً من الخصام والسلام بدلاً من الحرب".