بالجباية والسرقة..
«الحوثي» ينهب أموال اليمنيين برفع أسعار المحروقات
واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية سياسة الجباية من الشعب اليمني في المناطق الواقعة تحت سيطرتها برفع أسعار المحروقات، التى تعد مصدر تمويل مهم لعملياتها العسكرية.
وقد رفعت الميليشيا أسعار الغاز المنزلي، بحيث أصبح سعر الأسطوانة (أقل من 20 لترًا) 5آلاف ريال يمني، وسط نقص حاد في الغاز المنزلي وتعيش صنعاء على وقع أزمة جديدة خانقة في غاز الطبخ، فيما بلغ سعر العبوة في السوق السوداء نحو 10 آلاف ريال.
كذلك بلغ السعر الرسمي لبيع البنزين في محطات الوقود بين (7300و7800 ريال) للجالون 20 لترا وهو قرابة ضعفي سعره في محافظات أخرى خاضعة للسلطة الشرعية، حيث بلغ قيمة الجالون بها (2200ريال).
رفع الأسعار جاء مع رفض ميليشيا الحوثي تفريغ السفن المحملة بالوقود قبالة ميناء الحديدة، بحجج متعددة وأيضًا للمتاجرة بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني، والذي يعاني تحت سلطة الأمر الواقع من قبل الحوثيين.
بالجباية والسرقة..
وحملت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للحكومة اليمنية الشرعية ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية توقف السفن المحملة بالوقود قبالة ميناء الحديدة؛ موضحة أن هدف جماعة الحوثي من وراء خلقها للأزمات هو المتاجرة بالتدهور الإنساني الذين يتسببون به ، في أروقة المنظمات الدولية.
وقالت اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، الأحد 22 سبتمبر2019، إن توقف السفن المحملة بالوقود قبال ميناء «الحديدة» جاء بسبب تحريض الحوثيين لتجار الوقود على مخالفة قرارات الحكومة وضوابط تنظيم تجارة المشتقات النفطية.
يأتي ذلك بعد فضح تقرير أمريكي- صدر مؤخرًا- سرقة ميليشيات الحوثي الانقلابية المساعدات الإغاثية، سواء المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أو تلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول الأخرى، وبيعها في السوق السوداء؛ من أجل تمويل عملياتها العسكرية.
بالجباية والسرقة..
وأوضح تقرير لشبكة «سي إن إن»، أن برنامج الغذاء العالمي، احتج العام الماضي على سرقة 1200 طن من مساعدات الغذاء من المكان الذي كان مقررًا أن تصل إليه في العاصمة صنعاء.
ولفت التقرير إلى أن صنعاء ليست المدينة الوحيدة المتضررة من السرقة، فهناك 33 منطقة أخرى في مختلف أنحاء اليمن لم توزع فيها المعونات كما يجب.
وبحسب التحقيق، فإن 60% من المستفيدين من هذه المساعدات والموزعين على 7 مناطق في العاصمة لم يتسلموا أي مساعدة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي أن هناك تزويرًا في السجلات قد حدث؛ إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيع بعضها في أسواق صنعاء.
ومن جانبه، أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني في تصريح لـ«المرجع»، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تسرق أموال اليمنيين والمساعدات الإنسانية؛ من أجل بيعها في السوق السوداء؛ بهدف تمويل عملياتها المسلحة.
وأضاف «الخوداني» أن الحوثي يواصل السرقة تحت دعاوى متعددة بين الزكاة والمجهود الحربي والضرائب وغيرها من أدوات الجباية التي تسلكها الميليشيا الانقلابية، مُضيفًا أن الحوثيين أنشأوا 46 منظمة وهمية تابعة لهم، وحصلت تلك المنظمات على تصاريح رسمية من قيادات الميليشيات، بينما ألغيت تصاريح بقية المنظمات العاملة خارج سيطرة الميليشيا، مشددًا على أن نهاية الوضع الحالي تتمثل في القضاء على انقلاب الميليشيا وعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي.