الحرب في اليمن..
صحيفة اماراتية تكشف عن أطراف دولية لتهدئة القتال في اليمن
كشفت مصادر سياسية ، عن وجود جهود كبيرة، تبذلها الأطراف الدولية لإبرام اتفاق أوسع بشأن تهدئة القتال في اليمن، تمهيداً للانتقال إلى محادثات الحل السياسي الشامل.
ووفق المصادر، فإنّ هذه المساعي تمثّل مدخلاً جديداً للمساعدة في استئناف محادثات الحل الشامل، وأنّ هذه الجهود تدعمها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأصدر ممثلو حكومات فرنسا وألمانيا والكويت والصين وروسيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بعد اجتماع في الأمم المتحدة، إعلاناً أكدوا عبره استمرار دعمهم للعملية السياسية في اليمن بقيادة المنظمة الدولية، مشيدين بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، لمساعدة الأطراف في تطبيق اتفاق ستوكهولم، والتوصّل لحل سياسي.
وأكدت المجموعة الحاجة لخفض التصعيد وبذل الجهود من جانب جميع الأطراف لضمان ألا ينجرف الصراع في اليمن تجاه التوترات في المنطقة، معربة عن استنكارها الشديد لازدياد الاعتداءات الحوثية على المملكة العربية السعودية، وأن هذه الاعتداءات تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي للمملكة، وتهديد أوسع نطاقاً لأمن المنطقة، فضلاً عن تهديد الاعتداءات بتقويض العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.
وقلّلت المجموعة من شأن الإعلان الحوثي وقف الاعتداء على السعودية، إلا حال اتخاذ الميليشيا إجراءات إيجابية على الأرض.
السبيل الوحيد
وشدّدت المجموعة على أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، داعية المانحين للإيفاء الفوري بما تعهدوا بتقديمه استجابة للنداء الإنساني من الأمم المتحدة، نظراً لخطر المجاعة الذي تتهدّد، معربة عن تقديرها للدعم السعودي الأخير للأمم المتحدة والبالغ 500 مليون دولار.
تأييد تام
وجددت المجموعة، التزامها بعملية السلام في اليمن، وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تطبيقه، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأعربت المجموعة، عن تأييدها التام لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بشأن إجراء مشاورات غير رسمية مع الفاعلين السياسيين اليمنيين، وتشكيل مجموعة استشارية سياسية، استعداداً لاستئناف المفاوضات الرسمية، داعية الأطراف اليمنية للتواصل بشكل بناء مع المبعوث الخاص، لاستئناف محادثات سياسية شاملة وممثلة للجميع، تفضي لإنهاء الصراع.
تحسين الأجواء
وبشأن «اتفاق ستوكهولم»، شدّدت المجموعة على ضرورة تطبيق بنوده من أجل تخفيف الوضع الإنساني، وتوفير الثقة بين الأطراف، وتحسين الأجواء لإجراء محادثات سياسية.
وأكّدت المجموعة تأييدها التام لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ودعوتها الأطراف اليمنية للتواصل بشكل بناء مع البعثة، وكذلك مع مقترحات الأمم المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية، والتي تتيح وقف القتال وانسحاب قوات جميع الأطراف، والمراقبة الثلاثة، وتمكين تواجد آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
كما دعت المجموعة، الأطراف اليمنية، التواصل مع مقترحات الأمم المتحدة بشأن تأسيس آلية لتوجيه عائدات الميناء لأجل دفع الرواتب، والبدء في تطبيق اتفاق تبادل السجناء في أسرع قت ممكن.