عرض الصحف العربية..
تقرير: نظام الملالي "يفقد صوابه" بسبب مظاهرات العراق ولبنان

الصحف
ووفق صحف عربية صادرة اليوم، يواصل الشارعان اللبناني والعراقي توجيه الضربات المؤلمة إلى إيران، ما أفقد نظام الملالي صوابه، بعد تعرض وكلائه للخسائرة المتلاحقة.
فشل إيراني
أثار الغضب اللبناني من سياسات حزب الله وحركة أمل تخوف نظام الملالي في إيران، حسب الباحثة اللبنانية حنين غدار، الزميلة الزائرة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، التي ترجمت صحيفة "الجريدة" الكويتية رؤيتها التي طرحتها في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
ووفق غدار، فإن "إيران تخسر الشرق الأوسط في ظل تصاعد احتجاجات العراق ولبنان، فإيران قد تكون ماهرة في بناء النفوذ، لكنها ليست جيدة في إدارته".
وتشير الباحثة الى أن إيران منذ 1979 تعمل على تصدير الثورة خاصة للدول التي تعيش فيها أقليات شيعية مهمة مثل العراق، واليمن، ولبنان، وسوريا، محذرة من تهور إيراني محتمل إذا فشلت الخطة نهائياً بعد التحركات الشعبية، موضحة أن طهران " لن تتخلى عن نفوذها دون حرب"، ومحذرة من خطر لجوء إيران وحليفها نصرالله في لبنان إلى القوة كما حصل في العراق، ما يهدد بدفع الأمور إلى مسارات مجهولة ولكنها خطيرة.
جمهورية بلا وكلاء
ومن جهته، قال حسن منيمة في موقع "الحرة" الإخباري إن الثورة في لبنان من شأنها أن تؤسس "الجمهورية الثالثة"، الجمهورية الخالية من وكلاء إيران وحلفائها، مشيراً إلى أن أخطر العوامل التي تهدد الاستقرار اللبناني باقتحام إيران للمشهد اللبناني وإرسائها دويلة فيه بالقوة، لإفشال التحركات المناهضة للفاسد والطائفية.
ونبه الكاتب إلى أن أبرز مشهد في الثورة اللبنانية، أن "أوساطاً واسعة من المجتمع أظهرت القدرة على تحييد انتماءاتها، وتغليب حسّها الوطني على الطائفي في الوقت الحرج". وأشار الكاتب إلى أن عبارات التهديد والوعيد التي وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للشعب اللبناني، لم تمنع اللبنانيين من الإصرار على الصمود، ورفض خضوعهم لقرار إيران تولية حزب الله حاكماً فعلياً عليهم.
وانتهي الكاتب إلى أن شعار "كلّن يعني كلّن" يؤسس للجمهورية اللبنانية الثالثة، البعيدة عن التبعية لإيران والمذهبية والطائفية التي يرعاها حزب الله بالبلاد.
معارضون شيعة
وفي صحيفة الوطن البحرينية، قال فريد أحمد حسن، إن الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله يكشف الإرباك الذي عصف بنصر الله، الذي لم يتورع عن تهديد أنصاره، وتحذيرهم من الانخراط في الاحتجاجات، ما يكشف حجم السخط والغضب في لبنان، الذي لم يعد يقتصر على طائفة دون غيرها، ووجد طريقه إلى قطاعات واسعة من طائفة نصرالله نفسه.
ويشير الكاتب إلى الثورة الحقيقية داخل الطائفة الشيعية نفسها، التي لم تعد تهاب نصر الله، وحزبه، رغم خطر دفع إيران والحزب وفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بقوى داخلية وربما خارجية، لإنهاء الاحتجاجات ووأد انتفاضة الشيعية اللبنانيين، لكسر شوكتهم المتنامية.
الخطة باء
وفي سياق متصل، قال طارق ترشيشي في صحيفة الجمهورية اللبنانية، إن "أبرز ما يميز ما يجري في لبنان الآن أن حناجر المتظاهرين لا تتوقف عن إطلاق صرخات التعبير عن وجع الناس، وكل أطياف الشعب اللبناني باتت تعبر عن أزمتها السياسية في الشارع دون تفرقة أو اختلاف بين فئة وأخرى".
وأشار ترشيشي إلى أن السلطات بعد أن أدركت فشلها في احتواء التظاهرات والاحتجاجات، قررت العمل بالخطة "ب" سعياً للخروج من عنق الزجاجة والالتفاف على المطالب الشعبية.
ويوضح الكاتب "أن ما رصده المتابعون في خضم الحراك، هو أن السلطة بدأت تعمل على خطة "ب" في موازاة العمل على تنفيذ الورقة الاصلاحية الاقتصادية، الذي يحتاج إلى أسابيع وأشهر وأكثر من سنة، حسب طبيعة كل بند فيها، وذلك عبر فتح ملف تنفيذ قانون "الإثراء غير المشروع" فيما الورقة الاقتصادية تتضمن بنداً يقضي بإقرار "قانون استعادة الأموال المنهوبة".
ويضيف الكاتب "وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها تنشر ما يشبه الإشاعات عن توجّه للادعاء قضائياً على مجموعة من السياسيين، فيما لم يصدر أي شيء رسمي قضائي بهذا المعنى، ما أوحى باحتمال وجود جيش الكتروني، جندته السلطة أو بدأت تجنده لمهمات الدفاع عنها في مواجهة الحراك الشعبي والقوى السياسية الداعمة له وتلك التي تتخذ منها موقع المعارضة أو الخصومة".