على قطاعي المياه والبيئة..

ورشة عمل في حضرموت تبحث عن أضرار الحرب باليمن

بمشاركة (52) متخصصاً في المياه والبيئة

سيئون

أوصت ورشة عمل تشاورية لقطاعي المياه والبيئة، عقدت على مدى يومي الأحد والاثنين بمدينة سيئون، في محافظة حضرموت، بإعداد خطة استثمارية قصيرة ومتوسطة المدى، لدراسة الأضرار التي خلفتها الحروب على القطاعين، والتنسيق مع الجهات المانحة وكبار الممولين لعمل مشاريع تطويرية.

وهدفت الورشة التي عقدت تحت شعار (قطاع المياه والبيئة خطوة إلى الأمام) بمشاركة (52) متخصصاً في المياه والبيئة من مختلف المحافظات اليمنية؛ لمراجعة حالة القضايا الرئيسية وتحديات قطاع المياه والبيئة، ومتابعة التدابير الطارئة والمتوسطة وطويلة الأجل؛ للخروج بخطط للاحتياجات في اليمن للعام 2020م القادم، إضافة لسد الفجوة المالية والتنفيذية المتعلقة بالقطاعين.

وناقشت الوضع الحالي للمياه والبيئة في مختلف محافظات البلاد، واحتياجاتها، إلى جانب تعزيز مستوى آليات التنسيق المساعدة والتحديات التي تواجهها الموارد المائية والبيئية ومياه الريف، وكذا استعراض المشاريع المتعثرة والقضايا البيئية المتقاطعة مع المياه.

وأفادت أروى حمادي، رئيس وحدة تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي باليمن، في تصريح لـ"نيوزيمن"، بأن الورشة هدفت لمناقشة التحديات الموجودة أمام مؤسسات المياه والصرف الصحي والبيئة، للعمل على التدابير اللازمة للقطاعين وإنشاء خطة احتياج متكاملة للعام 2020م، مشيرة أن اللقاء فتح حواراً ما بين القضايا المعلقة والمشاريع المتعثرة والقضايا البيئية وقضايا المياه المتقطعة؛ للبدء برفع مشاكل المياه على مستوى العمل المؤسسي، مضيفةً إنه يجري إعادة تفعيل المؤسسات والهيئات الحكومية ذات العلاقة حالياً؛ للمساعدة في نهوضها مرة أخرى بعد الحرب التي عاشتها البلاد.

من جهته، لفت المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة مأرب المهندس "حسين أحمد" إلى أن الفترة السابقة فقدت خلالها المؤسسات هيبة الدولة وعشوائية المواطنين في الحفر والتنقيب عن المياه، وإنشاء آبار للصرف الصحي بعشوائية، مشيداً بالعمل الحالي بعد استقطاب الدعم من المنظمات المانحة في إنشاء مشاريع استراتيجية ومعالجة طفح المجاري والانفجارات البيئية المتكررة، في محافظة مأرب ومختلف محافظات البلاد.

في حين عبّر المدير العام لهيئة الموارد المائية بوادي حضرموت والصحراء "عبدالكريم باحكيم" في حديث لمراسل "نيوزيمن" في سيئون على هامش فعاليات الورشة، عن سعادتهم باحتضان مدينة سيئون ورشة العمل في المياه والبيئة، كونها المدينة التي تعيش حالة سلام وأكبر مخزون جوفي للمياه، علاوة على بقية محافظات الجمهورية، مشدداً على ضرورة الأخذ بالعمل في المشاريع المستقبلية في خطة العام القادم على الجوانب الملحة والطارئة والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة المحلية والمركزية ومن الداعمين والمانحين وتكون خالية من التناقضات.