الشيخ عبدالله بن زايد يبحث مع بومبيو الوجود الروسي..
مواجهة تهديدات ايران في قلب المباحثات الإماراتية الأميركية

اللقاء يشير الى التنسيق الاماراتي الاميركي بخصوص ملفات حساسة في المنطقة
مثل الخطر الإيراني المتصاعد في المنطقة ابرز محاور اجتماع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، في واشنطن.
كما بحث الجانبان قضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك في ظل تصاعد التوتر في عدة ملفات في المنطقة.
وقال بومبيو، عبر حسابه بموقع "تويتر": "التقيت وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وناقشنا سويا الأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة وآثارها السلبية في المنطقة".
وأوضح أنهما تناولا أيضا خلال اللقاء، "الوجود الروسي، والوضع في ليبيا، والحاجة العاجلة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي".
ويشير اللقاء الى وجود تنسيق اماراتي اميركي بخصوص العديد من الملفات الحارقة في المنطقة ما يؤكد كذلك وجود رؤية واضحة مبنية اساسا على ضرورة تحقيق الامن والسلام وانهاء حالة الصراع والتوتر التي تسببت فيها دول مثل ايران.
وتورطت إيران في أعمال عدائية في المنطقة بتهديد الملاحة البحرية على غرار احتجاز ناقلات نفط في الخليج كما شن حلفاؤها الحوثيون هجمات استهدفت السعودية عبر صواريخ بالستية وطائرات مسيرة زودتها بهم طهران.
ورغم نفي ايران للتهم الموجهة لها باستهداف دول الجوار لكن الأسلحة المستعملة في الاعتداءات ايرانية الصنع او تم تطويرها ايرانيا.
ويرى مراقبون ان الخناق بدا يضيق على النظام الإيراني بفعل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتي ستضعف دون شك احلام طهران للهيمنة على المنطقة إضافة الى الاحتجاجات في العراق ولبنان والتي تستهدف حلفاء طهران.
ويأتي اللقاء كذلك بعد التحذيرات التي اطلقها مسئولون اميركيون بمعاقبة قيادات ايرانية تورطت في قمع المحتجين الذين تظاهروا رفضا لقرار الحكومة بالترفيع في سعر البنزين.
وحض بومبيو الخميس في تغريدة على "تويتر" بالفارسية والإنكليزية المحتجين الإيرانيين بابلاغ الولايات المتحدة بأي صور ومعلومات أخرى توثق "عمليات قمع" الاحتجاجات من جانب الحكومة.
وتعهد وزير الخارجية الاميركي بمعاقبة مرتكبي "الانتهاكات. بحق المحتجين.
وليس بومبيو فقط من حذر السلطات الايرانية من مغبر ارتكاب جرائم بحق المحتجين فالرئيس دونالد ترامب اتهم الخميس الحكومة الإيرانية بقطع الإنترنت للتستر على ما يجري من "موت ومأساة" وسط موجة من الاحتجاجات التي عمت نحو مئة مدينة إيرانية خلال الأيام الماضية وأوقعت قتلى.
وفعلا نفذت واشنطن تهديداتها حيث فرضت عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي "لدوره في" فرض "قيود واسعة على شبكة الانترنت في إيران للتعتيم على الاحداث
وأكد وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".
وأوضح أن هذا الوزير خضع لعقوبات بسبب مسؤوليته في فرض قيود على إمكانية "الوصول للانترنت، بينها قيود على العديد من تطبيقات المراسلة الشعبية التي تساعد في أن يبقى الإيرانيون على تواصل بين بعضهم البعض ومع العالم الخارجي".
وبموجب العقوبات الجديدة، تجمد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت. ويمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير.