تحركات سياسية متزامنة مع تحركات للحوثيين..
تقرير: فعالية سياسية إخوانية بوادي حضرموت.. لماذا الآن؟
قمعت ميليشيات إخوان اليمن، التي تحتل وادي حضرموت، تظاهرة احتجاجية رافضة لتنظيم أنشطة سياسية إخوانية معادية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون وجرحت واعتقلت العشرات من الناشطين وصادرت أجهزة التصوير التي كانت بحوزتهم؛ في أحدث تصعيد يأتي منافيا لبنود اتفاق الرياض الذي تضمنت "التهدئة الإعلامية والسياسية"، وهو ما لم يلتزم بها الإخوان.
واعتدت المليشيات بالضرب والدهس بالعربات العسكرية على الناشطين المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية، الأمر الذي يؤكد حالة الوحشية التي وصلت إليها المليشيات المدعومة من بعض الأطراف الإقليمية المعادية للجنوب.
وجاءت تحركات الإخوان في سيئون بحضرموت من خلال الائتلاف الذي يضم أحزاب النهضة والإصلاح وقوى إخوانية أخرى، ضمن مساعي التنظيم الممول من أطراف إقليمية معادية للجنوب والتحالف العربي، لعرقلة اتفاق الرياض.
ويرى الإخوان ان "اتفاق الرياض" يهدد وجودهم في الجنوب، وتحديدا في محافظة حضرموت وشبوة الغنية بالثروات النفطية والبحرية، لهذا عمدوا الى القيام بتحركات عسكرية وسياسية متزامنة مع الحوثيين الذين أصبحت اجندتهم واحدة، "استهداف التحالف العربي"، وافشال اتفاق الرياض الذي أقرت مخرجاته توحيد الجهود لمواصلة الحرب ضد حلفاء إيران في اليمن.
فعالية سيئون الإخوانية ليست موجهة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، فحسب بل هي ايضا موجهة ضد المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، فحلفاء الدوحة يسعون لتحسين شروط نظام تميم في أي مفاوضات مع دول المقاطعة التي تقودها الرياض.
الفعالية التي قدمت باسم رجل الأعمال الإخواني أحمد صالح العيسي يشرف عليها علي محسن الأحمر، وحضرها كبار قادة الجيش اليمني الشمالي في سيئون، الأمر الذي يقول ناشطون انها مساعي وتحركات مكشوفة سوف يستمرون في رفضها ومقاومتها.