اكبر عمليات التبادل التي جرت بمحافظة تعز بوساطة محلية..

تبادل 135 أسيرًا ومختطفًا بين الحكومة اليمنية والحوثيين

المتمردون افرجوا عن 75 مختطفًا وأسيرًا من أبناء تعز

تعز

تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون الخميس، 135 أسيرًا ومختطفًا من الطرفين في صفقة جرت بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بوساطة محلية. 
وقالت مصادر عسكرية مطلعة، إن جماعة الحوثي أفرجت عن 75 مختطفًا وأسيرًا من أبناء تعز، مقابل إطلاق الحكومة 60 من عناصر جرى أسرهم خلال معارك بالمحافظة.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هوياتها، أن عملية تسليم واستلام الأسرى والمختطفين تمت في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ في ريف محافظة تعز.
وأوضحت أن عملية التبادل تمت بوساطة من شخصيات محلية وقبلية بذلت جهودًا حثيثة خلال الفترة الماضية لإتمام هذه الصفقة.
وتعتبر هذه العملية واحدة من أكبر صفقات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين في تعز، منذ بدء الحرب حيث تعددت عمليات التبادل في الفترة الاخيرة.
ولم يصدر على الفور أي بيان من قبل السلطات في تعز أو الجانب الحوثي حول الأمر. 
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. 
والاسبوع الماضي وصل  المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات الحوثيين، في مسعى جديد للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد عام كامل من المناورات التي أبدتها الجماعة الموالية لإيران.

وكانت الحكومة اليمنية والمتمردين قد اتفقوا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 كانون أول/ ديسمبر الماضي على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، مع الاتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير ومعتقل.
ورغم ان المملكة العربية السعودية طرحت على المتمردين مبادرة للتهدئة وذلك في اطار عدم جهود السلام لإنقاذ الشعب اليمني من أزمته الانسانية بعد تقارير عديدة من منظمات حقوقية دولية تؤكد تدهور الاوضاع في البلد لكن الحوثيون أصروا على مواقفهم المتشددة.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين الذين تورطوا في هجمات تجاوزت حدود اليمن.
وقام الحوثيون الاشهر الماضية باستهداف الأراضي السعودية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وذلك من خلال تنفيذ هجمات سواء بالطائرات المسيرة او إطلاق الصواريخ البالستية.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.