السعودية 2019.. إنجازات "غير مسبوقة" تعزز مسيرة الإصلاح بالمملكة

بعزيمة وإصرار وبفضل سياستها الحكيمة ورؤيتها المستقبلية المشرقة، واصلت المملكة العربية السعودية في عام 2019 مسيرتها التنموية الناجحة في عالم يشهد تحولا كبيرا نحو عصر ما بعد النفط.

وفي حصادنا لعام 2019 نسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في شتى الميادين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتي جاءت كالتالي:

نـمو الاقتــــــصاد الســــــعودي

خلال عام 2019 وبالنظر إلى الخطة الطموحة لرؤية المملكة 2030 توقع خبراء اقتصاديون وتقارير دولية وصول المملكة في السنوات القليلة القادمة إلى المراتب العشر الأولى من بين أقوى اقتصادات العالم.

عوامل عديدة دعمت نمو الاقتصاد السعودي أبرزها الاستقرار السياسي للمملكة، ووضوح الرؤية، وتنوع المواد، والعلاقات الدولية مع أهم الدول بالعالم كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وغيرها.

هذه العوامل جعل السعودية تحتل المرتبة الـ 37 عالميا في الدول التي تحارب غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك لم يأت من فراغ بل بالمتابعة الحثيثة والعمل المستمر، واعتماد المملكة على الطاقات البشرية السعودية والمراهنة عليها.

وفي خطوة تعزز مكانة السعودية اقتصاديا وتكلل جهد سنوات من العمل في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهب، تم في عام 2019 قبول المملكة كعضو دائم بمجموعة العمل المالي "فاتف"، لتصبح بذلك العضو رقم 39 بالمنظمة الدولية، والأول عربيا.

تقرير التنافســـية العالمي 2019

وقفزت المملكة إلى المركز الـ36 عالميا، في تقرير التنافسية العالمي لعام 2019، متقدمة ثلاثة مراكز مقارنة بترتيبها العام الماضي، محققة أكبر تقدم في ترتيبها منذ 7 أعوام.

وجاء ارتفاع ترتيب السعودية بعد حصولها على تقييمات متقدمة في المؤشرات الأساسية والفرعية، حيث حافظت على المركز الأول بمؤشر استقرار الاقتصاد الكلي.

فيما سجلت تقدما في 10 مؤشرات أخرى كان أعلاها مؤشر تبني تكنولوجيا المعلومات الذي تقدمت فيه 16 نقطة لتحتل الترتيب الـ38، ومؤشري إنتاج السوق وسوق العمل اللذين تقدمت فيهما 13 نقطة لكل منهما.

برنامج تطوير الصناعة الوطنية

بداية عام 2019 جاءت قوية ومثمرة، حين أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 28 يناير 2019 برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية هو أحد برامج رؤية السعودية 2030.

ويهدف البرنامج لتحويل المملكة إلى منصة صناعية ولوجستية عالمية لربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، من خلال التركيز على أربعة قطاعات حيوية هي: الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية، وذلك عبر نحو 330 مبادرة.

أول قمر صنـاعي ســـــــــعودي

وفي 5 فبراير 2019 أطلقت المملكة القمر الصناعي السعودي الأول للاتصالات (SGS-1) بنجاح من مركز غويانا الفرنسي للفضاء. بهدف توفير منظومة اتصالات آمنة للجهات الأمنية والعسكرية في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وأوروبا.

ويعتبر القمر الصناعي (SGS-1) أول قمر صناعي مملوك بالكامل للمملكة العربية السعودية، يتم تشغيله والتحكم فيه من محطات أرضية في السعودية.

أول سعودية تشغل منصب سفير

وبأحرف من نور حفرت الحكومة السعودية في 23 فبراير 2019 حدثًا تاريخيًا مشرفًا وغير مسبوق، بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية برتبة وزير.

وتعد الأميرة ريما بنت بندر أول امرأة سعودية تشغل منصب سفير في خطوة ترسخ سير المملكة نحو تمكين المرأة وفقًا لرؤية 2030.

مشــــروعات ضخمة في العراق

وضمن مساعيها الحثيثة لعودة العراق إلى حضن العرب، قامت المملكة خلال عام 2019 بتدشين مشروعات ضخمة في العراق منها بناء مدينة رياضية جنوبي العاصمة بغداد، إضافة إلى افتتاح مبنى القنصلية السعودية في بغداد.

عهد جديـــــد من الدبلوماســـــية

وفي أكتوبر أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بتعيين الأمير فيصل بن فرحان وزيرا للخارجية، وهو دبلوماسي شاب في الأربعينيات من عمره له خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي، سيقود عهدا جديدا من الدبلوماسية السعودية.

تأشـــــيرات سياحية لأول مرة

وفي سبتمبر 2019 ووفق خطتها لمرحلة ما بعد النفط، أعلنت السعودية للمرة الأولى في تاريخها إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السياح الأجانب بهدف تنويع اقتصادها وفقا لرؤية المملكة 2030.

إرســـاء مبادئ الثقافة والعلوم

وتأكيدًا على مكانتها الدولية ودورها في بناء السلام والمساهمة بفاعلية في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم، فازت المملكة العربية السعودية في أواخر نوفمبر 2019 بمقعد في المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

إنشــــاء مركز الحرب الجوي

في الأول من أبريل 2019، وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الحرب الجوي، وذلك خلال زيارته قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي.

ويعتبر مركز الحرب الجوي من المشاريع المهمة للملكة حيث سيدعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية، كما سيقوم بتنفيذ تمارين مشتركة ومختلطة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وسيقدم التدريب في بيئة حرب إلكترونية متطورة، لاستخدام تكتيكات وأساليب قتالية ذات فاعلية.

مشـــاريع ضخمة في الرياض

وفي 19 فبراير وبتكلفة إجمالية تبلغ 86 مليار ريال، أطلق العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، 4 مشاريع ضخمة في مدينة الرياض، تضم (حديقة الملك سلمان - الرياض الخضراء - المسار الرياضي - الرياض آرت).

وتأتي هذه المشاريع الأربعة في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات.

مشـــــروع "بوابة الدرعيـــة"

في 20 نوفمبر الجاري، رعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفل وضع حجر الأساس لمشروع "بوابة الدرعية" الهادف إلى ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق في القرن الثامن عشر، ولتصبح وجهة سياحية محلية وعالمية نظرا لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق.

"منـــطقة الخمرة اللوجســـتية"

في أكتوبر الجاري أعلنت المملكة طرح منطقة الخمرة اللوجستية في محافظة جدة للاستثمار أمام القطاع الخاص، والتي تشكل أكبر منطقة لوجستية متكاملة تجسد مسيرة التعاون لمنظومة النقل واللوجستيات في المملكة العربية السعودية.

ومنطقة الخمرة تتجاوز مساحتها مليوني متر مربع في مرحلتها الأولى، وستُسهم في تعزيز موقع المملكة الإستراتيجي محورا في حركة التبادل التجاري، خصوصاً بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وستكون هذه المنطقة اللوجستية منصة إيداع وإعادة تصدير جمركية، وذلك ضمن جهودها للاستغلال الأمثل لقدراتها وطاقاتها الاستيعابية المتطورة في الموانئ السعودية.