عرض الصحف العربية..

تقرير: بعد روسيا تركيا تصطدم بإيران.. وغسان في عين العاصفة

صحف

وكالات

أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، التطورات الجديدة في سوريا، بعد استهداف الجيش التركي ميليشيا حزب الله، ما وضع أنقرة في مواجهة مباشرة مع طهران.

ومن ناحية أخرى، تتعرض قوات حكومة الوفاق في طرابلس لخسائر بالجملة، بالتوازي مع انسداد الأفق السياسي وصولاً إلى المطالبة بعزل المبعوث الأممي غسان سلامة.

تركيا وإيران

أشارت العرب اللندنية إلى التحول في سوريا بعد استهداف الجيش التركي ميليشيا حزب الله اللبناني، ما وضع أنقرة في مواجهة مباشرة مع طهران، الصديق الآخر لتركيا، بعد روسيا.

وقالت الصحيفة، إن "العلاقة التركية الإيرانية بدأت تأخذ المنحى ذاته الذي أخذته العلاقة بين أنقرة وموسكو، عندما فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارة تناقض المصالح بين بلاده وروسيا".

ونقلت الصحيفة عن مراقبين أنهم لا يستبعدون محاولة تركيا، باستهدافها حزب الله في سوريا، استمالة الولايات المتحدة، الساعية إلى تحجيم نفوذ إيران وقطع أذرعها في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن "الصراع في إدلب وضع تركيا بين خياري التخلي عن مقاتلي هيئة تحرير الشام، أو التورّط المباشر في المواجهة العسكرية مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر".

انتحار أردوغان

ومن جانبه، لفت الكاتب غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط إلى دقة الأوضاع السياسية في إدلب، قائلاً إن "الاحتكاكات الدموية بين الجيشين التركي والسوري تحولت إلى امتحان صعب لعلاقة الرئيسين التركي والروسي، في امتحان للهيبة والصورة والقدرة على حماية المصالح".

وعن العلاقات التركية الروسية، أوضح الكاتب أن "تمرد الجانب التركي على اللعبة التي يديرها الجانب الروسي، أعاد شيئاً من التدويل إلى الأزمة السورية، لكن تبادل الرسائل المبللة بالدم، لن يقود إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيشين التركي والروسي، فالطرفان محكومان بالتوصل إلى اتفاق جديد تريده أنقرة أوضح وأكثر إلزاماً، وأغلب الظن أن تركيا تريد إقامة طويلة على الأرض السورية".

سلامة في عين العاصفة

وعن ليبيا، قال موقع إنديبندنت عربية إن "النداءات الدولية الداعية إلى إيقاف العمليات العسكرية في ليبيا لم تلق آذاناً صاغية، وواصل الطرفان تجاوز الهدنة وتبادل إطلاق النار، في المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس".

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن "هذه الخطوة تزيد حصار قوات حكومة الوفاق وعزلها"، مشيرة إلى أن هذه العملية تجعل استعادة الجيش غريان، أمراً متوقعاً وأكثر سهولة من ذي قبل، بعد قطع الإمدادات الآتية من طرابلس عن المدينة تماماً.

ونبه الموقع إلى الانتقادات من الجانبين إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، واتهامه بالتحيز، ما يعقد المشهد الليبي أكثر.

واتهمتت الصحافية الليبية هندية العشيبي المبعوث الأممي إلى ليبيا سلامة، بالفشل بسبب غياب رؤية واضحة لديه للتعاطي مع الأزمة الليبية، و عجزه عن تصور حلول جذرية لها، وقالت إن "النقد الذي تعرض إليه سلامة أخيراً قد يؤدي إلى تغييره بمبعوث آخر أو استقالته".

شخصية مستهلكة

وفي موقع "إيوان" ليبيا، قال الكاتب محمد الأمين، إن "رحيل غسان سلامة بات مطلباً ليبياً، الواضح اليوم أن سهام الإعلام ومواقف السياسيين اشتركت في صناعة رأي عام مناوئ تماماً للبعثة الأممية وبالخصوص رئيسها الممثل الأممي الخاص غسان سلامة.

وأضاف الكاتب، أن الوساطة "تحتاج شخصية سياسية دولية محنكة لا تكون غربية بالضرورة، قد تكون عربية أو أفريقية مدعومة بثقل دبلوماسي دولي، تستفيد من خلفيتها ومن تأييد وتوافق دولي حقيقي يدعمها في مهمّتها".

وتابع "أما غسان سلامة، فلم يعد باستطاعته تقديم أي شيء لأي أحد، ولم يعد بإمكانه فعل شيء للقضية الليبية، ولا حتى إدارتها، لأنه ببساطة شخصية فقدت مهابة الموقع والتأثير، شخصية استهلكت واستنزفت إعلامياً وسياسياً وتجاوزته الأطراف في السر، قبل العلن".