بعد إعلان الرئاسة قرب تعديل الدستور..
الجيش يبارك خطوات تبون في تعزيز ثقة الجزائريين

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
أعلن الجيش الجزائري، الخميس، مباركته ومساندته، لمشاريع الإصلاح التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون، بهدف “بناء جمهورية جديدة”.
وتستعد الرئاسة الجزائرية، للكشف بعد أيام عن مسودة تعديل دستوري، وصفته بـ “العميق”، أعده فريق خبراء تم تنصيبه في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب تصريحات إعلامية لمحمد لعقاب، أحد مساعدي الرئيس تبون، مطلع مارس/آذار الجاري.
وجاء إعلان الجيش في افتتاحية العدد الشهري لمجلة الجيش (يعبر من خلالها عن مواقفه) تحت عنوان “معالم الجزائر الجديدة”.
وبحسب مقال الافتتاحية، أكدت قيادة الجيش على أن الخطوات التي أقدم عليها تبون، والمشاريع العديدة التي افتتحها “لقت استحسان شريحة واسعة من الشعب، وساهمت في تعزيز ثقتهم بمؤسسات بلادهم، وفي قدرتها على تحقيق تطلعاتهم المشروعة”.
وأضافت: “وإذ يبارك الجيش الوطني الشعبي، هذه الخطوات التي أحدثت ديناميكية (حركية) جديدة في البلاد، فهو على يقين تام بأنها ستكلل بالنجاح، طالما أنها تقوم على أسس صحيحة ومدروسة بعناية فائقة”.
وتابعت: “هناك مؤشرات عديدة تثبت أن الجزائر الجديدة ستكون واقعا ملموسا بشكل مرحلي”.
ومنذ تنصيب تبون، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يؤكد على أنه بصدد بناء “جمهورية جديدة” يكون حجر الزاوية فيها تعديل دستوري عميق وتوافقي عبر استفتاء شعبي بشكل يضمن الانتقال إلى عهد جديد بالإضافة إلى القيام بإصلاحات اقتصادية للخروج من التبعية لعائدات النفط.
وأجرى تبون، منذ وصوله الحكم (بعد انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول 2019) سلسلة مشاورات مع سياسيين ومنظمات من الموالاة والمعارضة لبحث مقترحاتهم حول الإصلاح.
فيما تشكك أطياف من المعارضة خاصة من العلمانيين واليساريين في نية الإصلاح، ويؤكدون على أن الهدف هو “تجديد واجهة النظام فقط”.
ومقابل ذلك يواصل الجزائريون من ناشطي الحراك الشعبي التظاهر في الشوارع، كل جمعة وثلاثاء، تعبيرا عن مطالبهم في التغيير.
وانطلق الحراك الشعبي في الجزائر في 22 فبراير/شباط 2019 حيث أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ويصف تبون، الحراك الشعبي، بالظاهرة الصحية “ما لم ينحرف إلى العنف أو يتم اختراقه من الداخل أو الخارج”.