تقويض مكافحة كورونا..
السعودية تستنكر عدم ختم السلطات الإيرانية جوازات سعوديين

السعودية تحمل إيران مسؤولية انتشار الفيروس على أراضيها
أدانت السعودية الثلاثاء سلوك إيران غير المسؤول بتسهيلها إدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها بعدم ختم الجوازات، موضحا أن هذا يقوض الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي الذي ترأسه الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث استنكرت السلطات السعودية عدم قيام إيران بختم جوازات السعوديين الذين دخلوا إلى أراضيها خلال فترة ظهور الفيروس.
وأكد مجلس الوزراء السعودي أن ما فعلته إيران يشكل خطرا حقيقيا يهدد السلامة ويقوض الجهود الدولية لمكافحة الفيروس، محملا السلطات الإيرانية بعد هذا السلوك مسؤولية انتشار الفيروس في المملكة ودول الجوار.
والثلاثاء أعلنت إيران عن وفاة 54 شخصا جراء الفيروس مما رفع حصيلة الضحايا إلى 291 من 8042 إصابة تتوزع على جميع محافظات البلاد.
وكان خبراء قد حذروا منذ أيام من أن إيران تحولت إلى بؤرة تفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط بعد تسجيلها لآلاف الإصابات.
ويؤكد أكثر من تقرير أن الأرقام الحقيقية لكورونا في إيران بين وفيات وإصابات أكثر بكثير مما تعلنه السلطات، حيث تحدثت عن أكثر من 20 ألف إصابة وما لا يقل عن 700 ضحية، بحسب موقع 'إيران إنترناشيونال عربي'.
ووفقا للبيانات الرسمية التي استعرضها اجتماع مجلس الوزراء السعودي، فقد تم الكشف الصحي على أكثر من نصف مليون مسافر عبر منافذ الدخول إلى المملكة، وتطبيق العزل المنزلي على 2032 شخصًا، والحجر الصحي على 468 شخصا.
وأكد المجلس أن الإجراءات المتخذة في محافظة القطيف مؤقتة "وتأتي في إطار التدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى، وتمكين الجهات الصحية المختصة من تقديم الرعاية الطبية الأفضل للمواطنين والمقيمين فيها".
وكانت السعودية الأحد قد أعلنت تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف مؤقتا، لمنع انتشار الفيروس بعد انتقال العدوى لـ11 شخصا هناك. وجميع من جرى تشخيص إصابتهم في المملكة كانوا في إيران أو خالطوا أشخاصا زاروا الجمهورية الإسلامية.
وتشير جميع التقارير الرسمية الصادرة عن الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط والتي سجلت إصابات متفاوتة بفيروس كورونا، إلى أن معظم الحالات المصابة قدمت من إيران البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات بسبب الفيروس بعد الصين وإيطاليا.
وفرضت الدول العربية ومن بينها السعودية إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس، كغلق الحدود مع إيران ومنع السفر إليها، إضافة إلى قرارات مشددة أخرى كتعليق بالمدارس والجامعات ومنع التجمعات وإلغاء مناسك دينية وتظاهرات رياضية.
وعلى الصعيد العالمي شددت الدول بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية الرقابة على المسافرين واتخذت احتياطاتها للحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا الذي تسلل إلى 116 بلدا حول العالم.
على صعيد آخر قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن الثلاثاء، إنه طلب من طهران إطلاق سراح جميع السجناء بشكل مؤقت، مضيفا أن وجود سجناء سياسيين في ظل تفشي فيروس كورونا أمر "مقلق".
وأضاف رحمن للصحفيين في جنيف "عدد من مزدوجي الجنسية والأجانب في خطر حقيقي وإن لم يكونوا قد أصيبوا بفيروس كورونا، فإنهم خائفون بحق من هذه الظروف".
وتابع "هذا هو ما يقلقني ومن ثم فقد أوصيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإفراج بصورة مؤقتة عن جميع السجناء".
والاثنين أطلقت إيران سراح نحو 70 ألف سجين بسبب الفيروس، وهو ما فاقم هلع الإيرانيين في وقت تحدثت فيه تقارير عن إصابة عشرات المعتقلين بالفيروس في عدد من السجون الإيرانية.