مسؤول يمني أكد خلو اليمن حتى الآن من أي إصابات..
اليمن: الحديث عن وفيات "كورونا" شائعات يروجها خصوم الشرعية
وشدد الحيدري في الوقت نفسه على أن ضعف الإمكانات ببلاده وتعدد أزماتها لا يعني بأي حال استسلام الأجهزة والفرق الطبية التابعة للحكومة الشرعية أو تقاعسها عن اتخاذ كل ما يلزم به لمواجهة الجائحة، حال وصولها إلى اليمن، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأقر الحيدري بأن "انتقال الفيروس بالفعل إلى داخل اليمن سيمثل خطورة حقيقية على حياة الملايين لدينا، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري... ولكن الحكومة الشرعية قامت باتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، في حدود المتاح، من إغلاق للمنافذ الجوية والبرية والبحرية وإيقاف العملية التعليمية في كافة مراحلها ومنع التجمعات، كما تواصل العمل لرفع مستوى الوعي الصحي، بمعاونة المانحين الدوليين".
واستنكر المسؤول اليمني تشكيك البعض في بيانات وزاراته بشأن خلو اليمن حتى الآن من أي إصابات بفيروس كورونا، وذلك عبر إشارة البعض لوجود حالات لديها أعراض مشابهة لكورونا تصل إلى المستشفيات في المناطق المحررة وتحديداً عدن ولا تخرج إلا لمثواها الأخير، أو تشكيك البعض الآخر في عدم امتلاك وزارة الصحة لأجهزة الفحوصات الحديثة القادرة على تأكيد الإصابة بالفيروس من عدمه. وشدد على أنه إلى جانب الشائعات التي تغذيها المخاوف الطبيعة جراء تضخم الإصابات عالميا ومحاولات البعض جذب انتباه صناع القرار للالتفاف للوضع وتحسينه، فإن هناك أيضاً "شائعات أخرى يطلقها خصوم الحكومة الشرعية لإثارة السخط عليها في ظل الظرف الراهن بكل تحدياته".
ولفت إلى أن "التحدي الحقيقي الذي يواجه القطاع الطبي هو احتمالية إفلاسه بشرياً جراء تفضيل عدد كبير من الكوادر الطبية الشابة للهجرة أملاً في تحسين أوضاعهم وأوضاع عائلاتهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة داخل البلاد".
وحذر الحيدري من أن وزارته وكافة السلطات قد تواجه تحدياً فيما يتعلق برواج نبات القات، والذي قد يعد بيئة خصبة لنقل الفيروس. وأوضح:"القات عادة متأصله عند اليمنيين، ورغم قيام الحكومة الشرعية بمنع دخوله للمدن في إطار منع التجمعات، إلا أننا قد نواجه تحدياً حياله".
واتهم الحيدري الحوثيين بالتعنت فيما يتعلق بالاستجابة للدعوات الدولية بوقف الحرب وضرورة وجود تعاون بين القطاعات الطبية لمواجهة الوباء، وقال :"الخطر يهدد اليمنيين سواء بالمحافظات المحررة أو مناطق سيطرة المتمردين، وكنا نتمنى أن يكون هناك تضامن لمواجهة الوباء كعدو وحيد مشترك، وطلبنا ذلك من المنظمات الدولية، وكنا بالأساس نتمنى أن يكون القطاع الصحي بعيداً عن الصراع، لكن للأسف للآن لا يبدو أن الميلشيات الحوثية تقبل بذلك".
وفي الإطار ذاته، أعرب المسؤول عن تخوفه من احتمال انتقال عدوى الإصابة بالفيروس عبر طلبة يمنيين يدرسون بإيران وأيضاً عبر الخبراء العسكريين الإيرانيين المتواجدين باليمن في إطار العلاقات الوثيقة بين إيران والحوثيين.