عينه وزير إعلام الشرعية سكرتيرا له..

تقرير: هل كان صحافي (صالح) في مهمة إلى السعودية؟

الصحافي اليمني أمين الوائلي

خاص (عدن)

عاد إلى العاصمة اليمنية صنعاء -التي يحتلها الانقلابيون الموالون لإيران- الصحافي التابع للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمين الوائلي، عقب ايام من اعلان انضمامه الى شرعية الرئيس عبدربه منصور  هادي، واصدار وزير الإعلام معمر الأرياني قرارا بتعيينه سكرتيرا إعلاميا، وهو القرار الذي اثار موجة من الغضب دفعت الوائلي إلى الاعتذار عن التعيين.

 

وقالت مصادر إعلامية في العاصمة اليمنية صنعاء لـ(اليوم الثامن) "إن أمين الوائلي رئيس تحرير وكالة خبر للأنباء وصحيفة المنتصف الاسبوعية، عاد الاثنين الى صنعاء قادما من المملكة العربية السعودية، التي كان قد وصلها معلنا انضمامه الى الشرعية".

 

ورحب قائد قوات الحرس الخاص التابعة لصالح طارق محمد عبدالله صالح، بعودة الوائلي إلى صنعاء، فيما شن الحوثيون هجوما عنيفا على الوائلي واتهموه بالعمالة للسعودية.

ودون طارق صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع على تويتر " أمين الوائلي الحمد لله على السلامة  بوصولك صنعاء عيدك سعيد".

  وأضاف " نمد أيدينا للسلام ،سلام الشجعان من أجل السلام وليس الاستسلام ".

 

وهاجم الصحافي الحوثي محمد العماد، الوائلي واتهم بالوقوف وراء ما وصفها بشائعات تشويه حركة الحوثيين التي يتحالف معها صالح.

 

وتساءل العماد في منشور على فيس بوك "هل ابلغ امين الوائلي الشيخ/ ياسر العواضي التوقيت الزمني للمخطط والذي كشف ذلك تغريدة العواضي؟، وهل تكفل طارق عفاش بالترحيب بالوائلي كرسالة بانة الحامي له في صنعاء بعد تغريدة ابو عفاش ، منشوران لطارق وياسر يكشفان لماذا عاد الوائلي بعد ان تم تعيينه في حكومة هادي بالرياض".

 

وقال العماد موجها اتهامات للوائلي "عاد محرك غرفة شائعات تشوية الحوثيين، وهل عاد بعد ان أكمل أمين الوائلي المهمة ام عاد بعد رفض إعلام الاصلاح قرار تعيينه لوزير إعلام حكومة هادي؟".

 

وقالت مصادر إعلامية وثيقة ان الوائلي عاد إلى صنعاء، لكنه بات يخشى من ان يتعرض للاغتيال على يد المليشيات الحوثية، فيما لم تعلق وسائل إعلام صالح على قرار عودته إلى صنعاء، ولم تهاجمه اثناء اعلانه الانضمام الى الحكومة الشرعية، الأمر الذي دفع متابعين إلى القول "إن الوائلي ربما كان في مهمة خاصة ارسل من قبل صالح الى حكومة المملكة، عزز ذلك الهجوم الحوثي، الا ان مصادر في الحكومة الشرعية نفت ذلك، وقالت إن الوائلي اعلن انضمامه للحكومة الشرعية عن قناعة بعد ان تعرض لمضايقات من قبل الحوثيين.

 

 وقال مصدر حكومي لـ(اليوم الثامن) "أمين الوائلي صحافي يمني ولا نعتقد انه ارسل في مهمة خاصة إلى السعودية من قبل المخلوع صالح، الرجل اعلن انضمامه للحكومة الشرعية التي رحبت به ودعت زملاؤه الى الانضمام وترك الانقلابيين الذين يقودون البلد نحو الهاوية".

 

وقال المحلل السياسي سعيد بكران "إن الصحافي أمين الوائلي أضطهده الحوثيون وحاولوا اغتياله وخذله عفاش، وحاربه الاصلاحيون، هذا كل ما في الأمر".

وأكد بكران في حديث لـ(اليوم الثامن) "إن الوائلي صحفي وجد نفسه محارب من جميع الاطراف والشرعية أصبحت حكرا على جماعة متأسلمة تحارب الحكومة الشرعية من الداخل وتعتبرها ملكية خاصة بها ومن يخالفها الرأي خائن وعميل".

وشدد بكران على أهمية ان تكون الحكومة الشرعية اكثر قبولا للأخر اذا ارادت إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة المخطوفة من قبل اتباع  إيران.