قيادي إخواني يكشف معلومات خطيرة..
تقرير: تحالف "حوثي – إخواني" لاستهداف السعودية.. لماذا الآن؟
كشف قيادي بارز في تنظيم إخوان اليمن – المصنف إقليميا على قوائم الإرهاب- عن معلومات خطيرة، حول تحالف التنظيم الممول قطريا، مع الحوثيين الموالين لإيران، فيما أكد قيادي حوثي ان جماعته على توافق معهم على توحيد الصفوف لاجتياح الجنوب مجدداً.
وقال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي الإرهابية، محمد ناصر البخيتي ان "هناك توافق بين الحوثيين (انصار الله)، والإخوان، للدفاع عن الوحدة اليمنية"؛ أي التحضير لحرب عدوانية رابعة على الجنوب.
وأكد البخيتي على ان "الكثير ممن وصفهم بشرفاء حزب الإصلاح، يعملون على خلق نوع من التحالف الوطني اليمني، للدفاع عن الوحدة اليمنية.
تصريحات البخيتي جاءت متزامنة مع تصريحات قيادي في تنظيم الإخوان اعترف القيادي فيها الأخير بوجود اتفاق ”لم ينفَّذ“ جاء بعد لقاء مع ثلاثة من قيادات حزب الإصلاح مع عبدالملك الحوثي، لتطبيع الأوضاع بعد اجتياح جماعته لصنعاء ومدن اليمن.
واعتبر أحمد شرف الدين ، وهو رئيس الدائرة الاجتماعية والنقابات في حزب الإصلاح، عبر لقاء في قناة الهوية الحوثية، خط الحزب ”الإصلاح“ في مناهضة الحوثي “مجرد سياسة“.
واتهم شرف الدين ”التحالف العربي بالوقف خلف تدمير اليمن“، قائلاً إن قيادات الحزب “مسجونة“ في ”فنادق خمسة نجوم“ في الرياض، وإن قرار الحزب ليس بيده، مبدياً استعداده للتوسط بين جماعة الحوثيين وقيادات حزب الإصلاح
وقال موقع إيرم نيوز "إن عدة تقارير وجهت اتهامات لحزب الإصلاح بالتعاون عسكرياً مع الحوثيين بشكل غير معلن، لا سيما في جبهة مأرب.
وأشار الموقع إلى أن تعرض مخازن سلاح تعود للجيش المحسوب على الشرعية في صحن الجن لقصف حوثي، يدعم فرضية تعاون عسكري بين عسكريين بالجيش موالين لحزب الإصلاح وميليشا الحوثي، إذ إن المخازن التي استهدفتها المليشيا تحوي أسلحة وصواريخ سبق لحزب الإصلاح محاولة إخفائها عن الجيش.
التحالف الإخواني الحوثي المعلن مجدداً، يأتي في الوقت الذي تقاتل فيه قبائل مارب الميليشيات الحوثية للدفاع عن المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لأذرع قطر.
وكشفت مصادر سياسية يمنية لـ(اليوم الثامن) عن مخططات حوثية إخوانية باتت واضحة ومكشوفة، وما التصعيد الأخير على دليل على ان اذرع طهران والدوحة، قد اتفقا رغم المصالحة الخليجية، على استهداف الرياض، وابتزاز التحالف العربي من قبل الإخوان ليقدم نفسه كطرف الى جانب الحوثيين في التسوية السياسية، بعيدا عن القوى السياسية الأخرى".
وهذه التصريحات تعزز سلسلة تقارير سابقة نشرتها صحيفة اليوم الثامن، تؤكد على وجود مشروع تقاسم نفوذ "ان يذهب الشمال لإيران، والجنوب لقطر وتركيا"، وهو ما تسعى له الدوحة لتقويض دور الرياض في عدن.
مصادر سياسية جنوبية هي الأخرى، أكدت ان المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية المفوضة شعبيا- لن تسمح با اختراق لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره.
وشددت المصادر الجنوبية على رفضها محاولة الاخوان والحوثيين للانفراد بالدخول في التسوية السياسية، مشيرة الى انه (أي المجلس الانتقالي)، يمتلك كل الخيارات للأفشال هذه المشاريع التدميرية".
ورأت المصادر ان على القوى السياسية اليمنية التيقظ لمواجهة المخاطر، والعمل على اشراك كل القوى السياسية اليمنية في التسوية السياسية وعدم السماح للحوثيين والاخوان للانفراد بالحكم.
منذ وقت مبكر عمل الاخوان وبتمويل قطري تركي على تقويض دور السعودية في الجنوب، وهو ما بدأ واضحا مع مضي الرياض في تنفيذ بنود الاتفاقية التي رعتها بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي.
يعمل الإخوان منذ وقت مبكر على تقويض دور السعودية من خلال افشال اتفاق الرياض، والذي أكد على توحيد الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية، غير ان اعلان التحالفات الإخوانية الحوثية في هذا التوقيت هدفه ارسال رسالة سياسية للسعودية، بان عليه الرضوخ للمشروع الذي ينسف دورها في الجنوب لصالح مشروع قطر وتركيا.