اذرع إيران تعبر عن قلقها حيال حقوق الإنسان في واشنطن..

أمريكا توقف يمنيا بتهمة علاقته بالحوثيين وتندد بالهجوم على مأرب

على جعفر محمد إبراهيم الوزير مقاتل حوثي ذهب للدراسة الى الولايات المتحدة الأمريكية قبل اعتقاله هناك

وكالات

ألقت وكالة الاف بي أي الأمريكية القبض على مقاتل حوثي، يدعا جعفر محمد إبراهيم الوزير، دخل إلى أمريكا عن طريق الاحتيال للدراسة فيها بعد ان أمضى سنوات يقاتل في صفوف جماعة الحوثيين. 

وذكرت صحيفة inquirer الأمريكية في تقرير مطول إن محققي الإرهاب الفيدراليون في أمريكا طالبًا سابقًا بجامعة دريكسيل بإخفاء روابطه مع جماعة التمرد الحوثية التي تشن حرب أهلية طويلة ومدمرة في اليمن.

وقال ممثلو الادعاء إن جعفر محمد إبراهيم الوزير - مواطن يمني يبلغ من العمر 24 عامًا وصل إلى الولايات المتحدة قبل خمس سنوات - كذب أثناء طلبه للحصول على تأشيرة طالب وزور وثائق الهجرة الأخرى، وكذب  حول ارتباطه بحركة التمرد الحوثي. 

واعرب قيادي بارز في جماعة الحوثيين في اليمن عن "قلقه" إزاء حقوق الانسان في الولايات المتحدة وذلك بعد اعتقال السلطات الاميركية طلاب يمنيين بتهمة الانتماء للجماعة الموالية لايران.
يأتي ذلك في وقت ابدت فيه الولايات المتحدة والامم المتحدة "قلقهما"ايضا  إزاء التقدّم الميداني للحوثيين في شمال اليمن، معتبرتين أن هذا الأمر يعرّض ملايين المدنيين للخطر.
وكتب محمد علي الحوثي على تويتر مساء الثلاثاء "نشعر بقلق على حقوق الإنسان في أمريكا إزاء إلقاء القبض على طلاب يمنيين بتهمة الانتماء لانصار الله وعدم الإفراج عنهم لمواصلة دراساتهم الجامعية حتى الآن"
وكانت السلطات الاميركية أعلنت الأسبوع الماضي القاء القبض على جعفر محمد إبراهيم الوزير (25 عاما) في ألتونا بولاية بنسلفانيا، بعد الكشف عن علاقاته مع الحوثيين.

ووجهت الى الوزير تهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة لوزارة الأمن الداخلي الاميركية خلال طلباته للحصول على تأشيرة طالب.
وبدأت السلطات التحقيق مع الوزير منذ عام 2016 بعد العثور على عدة صور ومنشورات على فيسبوك تظهر تورط الطالب اليمني وتدريبه مع الحوثيين في اليمن، وذلك وفقا لوثيقة شكوى جنائية مؤلفة من 35 صفحة قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويقول المحققون إن "منشورات الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن هذه التصريحات كانت كاذبة، على الرغم من أن الوزير أقسم عليها تحت طائلة الحنث باليمين"
الى ذلك، حضّ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ الحوثيين على "وقف زحفهم"، للسيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط والتي تعد آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد عيّن ليندركينغ مؤخرا في إطار سعيه لإنهاء النزاع الدائر في اليمن.

وفي مؤتمر صحافي عقده في واشنطن قبل توجّهه إلى المنطقة قال ليندركينغ إن الهجوم "قد يؤدي إلى انهيار البنى التحتية الإنسانية الضعيفة أصلا".
وأكد أن "وضع حد لهذه الحرب من خلال حل سياسي مستدام هو الوسيلة الوحيدة لوضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني".
كذلك أبدت الأمم المتحدة تخوّفها من تداعيات الهجوم.
وكتب منسّق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في تغريدة على تويتر "أشعر بالقلق الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب".
وأكّد أنّ "أيّ هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عنه نزوح مئات الالاف، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصوّرها. لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس لمزيد من البؤس للشعب اليمني".
ويأتي التصعيد في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة وقف دعمها للسعودية في اليمن وبعدما شطبت الحوثيين من قائمة "المنظمات الإرهابية"، في قرار يرمي إلى تجنّب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المتمردين.
وكانت مدينة مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران مع اندلاع القتال للسيطرة عليها.