طالب الكنائس المسيحية في العالم الدفاع عن القدس..

المطران عطا الله حنا: ما يحدث في القدس جريمة حرب وسياسة تطهير عرقي

المطران عطا الله حنا

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  لدى لقاءه صباح هذا اليوم وفدا من ممثلي وسائل الاعلام المختلفة في باحة كنيسة القيامة بأن عمليات الاخلاء القسري وسياسة التطهير العرقي في القدس انما هي جريمة حرب بامتياز وما يحدث حاليا في حي الشيخ جراح انما هو نموذج لهذه السياسة العنصرية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة ، كما ان بطش وارهاب المستوطنين المدججين بالسلاح لن يزيد المقدسيين الا تمسكا بحقوقنا وثوابتنا ورباطنا وانتماءنا بهذه البقعة المقدسة من العالم .


لن يخيفنا سلاحهم ولن يخيفنا بطشهم وعدوانيتهم فنحن اصحاب حق وقضيتنا هي قضية عادلة ولا يضيع حق وراءه مطالب .
ان المسيحيين الفلسطينيين وان كانوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم الا ان بوصلتهم لم ولن تنحرف وستبقى دوما بالاتجاه الصحيح فالدفاع عن القدس انما هي مسؤولية ملقاه على عاتقنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ، والمسيحيون الفلسطينيون اذ يفتخرون بانتماءهم للمسيحية وهم متشبثون بقيمهم الايمانية والاخلاقية الا انهم وفي نفس الوقت متمسكون بهويتهم الوطنية وانتماءهم للقدس حاضنة اهم مقدساتهم .


ان ما يحدث في باحات الاقصى والشيخ جراح وفي غيرها من الاحياء المقدسية انما يمسنا في الصميم فنحن شعب واحد هكذا كنا وهكذا سنبقى ومن واجبنا ان نعمل معا وسويا من اجل تعزيز وحدتنا الوطنية والتي كانت دوما سمة من سمات شعبنا الفلسطيني.
نحن موحدون في دفاعنا عن القدس وسنبقى كذلك فالقدس هي عنوان تاريخنا وتراثنا وايماننا وعراقة وجودنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة

 

" نطالب الكنائس المسيحية في العالم بأن تدافع عن القدس ، فدفاعكم عن القدس هو دفاع عن قبلتكم الاولى والوحيدة " 

وكان المطران عطا الله حنا قد وجّه أمس نداء عاجلا الى كافة الكنائس المسيحية في مشارق الارض ومغاربها مطالبا اياهم بضرورة الالتفات الى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف لتاريخها وهويتها وتراثها ومقدساتها واوقافها .
وقال سيادته باننا نخاطبكم في هذا الموسم الفصحي القيامي من رحاب المدينة التي شهدت حدث القيامة العظيم والذي يعتبر ركنا اساسيا من اركان ايماننا المسيحي .
وان دفاعكم عن القدس وطابعها وهويتها ومقدساتها وانسانها انما هو دفاع عن قيم ايماننا وتاريخنا وتراثنا وانحياز للحق والعدالة ونصرة لشعب مظلوم يستحق ان يعيش بحرية وكرامة .


ان ما يحدث اليوم في حي الشيخ جراح في مدينة القدس انما هو وصمة عار في جبين الانسانية فسكان هذا الحي المقدسي العريق الذين نكبوا عام 48 هم مهددون بنكبة جديدة وتشريد من منازلهم التي يسكنون فيها منذ عشرات السنين .
نناشدكم بأن يكون هنالك موقف واضح رافض لسياسة التطهير العرقي والعنصرية والتشريد والقتل والظلم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني .


وما يحدث في حي الشيخ جراح يحدث في احياء مقدسية اخرى وكذلك في البلدة القديمة من القدس والتي انتشرت فيها البؤر الاستيطانية وانتشر فيها المستوطنون الذين يجولون ويصولون وهم يتصرفون بعنصرية وفي كثير من الاحيان يشتموننا ويعبرون عن كراهيتهم العمياء بحق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في حين ان الفلسطينيين في هذه المدينة هم ليسوا ضيوفا او جالية اوتي بها من هنا او من هناك بل هذه المدينة هي مدينتنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذه الارض هي ارضنا وجذورنا عميقة في تربة هذه البقعة المقدسة من العالم .


بإسم كنيسة القيامة والتي منها اخاطبكم في هذا اليوم اتمنى ان تدافعوا عن المدينة المقدسة والتي تحتضن هذا المكان المقدس والذي يعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين .


دافعوا عن القدس بكل اوتيتم من قوة وعزم ودافعوا عن القضية الفلسطينية ولا تستسلموا لاية ضغوطات او ابتزازات او تحريض او تشويه للحقائق والوقائع ، فالفلسطينيون ليسوا ارهابيين بل هم ضحية الارهاب الممارس بحقهم منذ وعد بلفور وحتى اليوم .
كما زود سيادته الكنائس المسيحية في العالم بدراسة توثيقية تبرز اهم ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام وما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا وما يتعرض له حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة بشكل خاص .