أدخلا المدينة في اتون الفوضى..
تقرير: الإرهاب والانقلاب.. صراع النفوذ في تعز اليمنية
تزايدت وتيرة العنف المسلح في مدينة تعز اليمنية بشكل متزايد، في ظل تطور الصراع والتصفيات بين مختلف الفصائل المسلحة هناك.
على وقع الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على تعز كبرى المدن اليمنية وأكثرها سكانا، هناك حصار أخر تفرضه المليشيات الإخوانية من الداخل.
تعز التي يقول سكانها إنها أصبحت بين مطرقة الانقلابيين وسندان المليشيات الإخوانية، بحاجة إلى تدخل عاجل من الحكومة الشرعية لدفع الارهاب عنها.
عشرات الضحايا من المدنيين يسقطون بشكل يومي، وسط فشل الاجهزة الأمنية في ضبط الأمن بالأجزاء المحررة والتي اصبحت ساحة حرب يخوض فيها الاخوان حربهم ضد المدنيين.
وقال محمد السامعي لـ(اليوم الثامن)، إن العديد من المدنيين قتلوا برصاص مليشيات حزب الإصلاح والذين عرفوا بجماعات (المفصعين)، في المدينة، أغلب الضحايا مدنيون وملاك متاجر رفضوا دفع اموال للمسلحين.
كما قتل ثلاثة أطفال خلال أسبوع في اعمال قصف للانقلابيين على احياء مدينة تعز.
وقالت مصادر يمنية في المدينة لـ(اليوم الثامن)، إن صراعا مريرا يدور في تعز بين ثلاثة أطراف، هي المليشيات الانقلابية والإخوانية والسلفية، وكل تلك الاطراف تريد السيطرة على مدينة تعز.
واستغل الإخوان تواجد القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في جبهات القتال للدخول في مواجهة داخلية مع مليشيات تتبع القيادي السلفي ابا العباس، في محاولة للسيطرة على عائدات الاسواق في المدينة.
وقالت تقارير يمنية " إن الاغتيالات المستمرة في محافظة تعز، ذات الثقل السكاني الأكبر في اليمن، عمّقت من جراح أبناء المحافظة الذي يعانون من جحيم الانفلات الأمني وتبعاته الخطيرة، وبالتزامن مع مواجهات تشهدها المحافظة.
وتقع تعز بين نارين، نار مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية وقصفها الاجرامي لمنازل المواطنين وقتل المدنيين والأطفال، وبين الفوضى الأمنية التي يقف حزب الإصلاح خلفها في المناطق والاجزاء المحررة من المدينة.
اغتيالات ثلاثة اشخاص:
وإغتال مسلحون مجهولون في مدينة تعز قبل أكثر من اسبوع نجل قائد الشرطة العسكرية، اثناء ما كان في مهمة عسكرية لفض اشتباكات اندلعت بين الطرفين المتصارعين.
وأتهمت قوات الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني بتعز مسلحي الاصلاح بالوقوف خلف اغتيال جنود الشرطة العسكرية، لعدم خضوع هذه الوحدة العسكرية لحزب الاصلاح، بعد الاتفاق على ان تتولى الشرطة العسكرية مهمة حماية الامن والاستقرار بالمحافظة.
صرخات أبناء تعز بانقاذهم:
وصرخ ناشطون من أبناء تعز، لدول التحالف العربي بانقاذهم من جماعات الاخوان (حزب الإصلاح ) ومليشيات الانقلاب _ الحوثيين وصالح)، التي باتت لا تختلف عن بعضها في ارتكاب الجرائم واستهداف امن المواطنين وتنفيذ الاغتيالات .
وارتكبت المليشيات مجزرة بحق أطفال، حيث أستشهدت الطفلة هيفاء عبد الوهاب نتيجة اصابتها بشظايا قذيفة اطلقتها جماعة الحوثي علي قري منطقة الشقب مديرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز .
واستهدفت جماعة الحوثي وقوات صالح بقذائف الهاوزر قرية الشقب من تمركزها في دمنة خدير جنوب شرق المدينة.
من ناحية أخرى أكدت التقارير اليمنية "أن جماعة حزب الإصلاح فرضت سيطرتها على المناطق المحررة من تعز والتي تحررت على ايدي شباب المقاومة الغير مرتبطين حزب الإصلاح، وعندما رفض المقاومين تسليم الإصلاح زمام تلك المناطق، استخدم الإصلاح عصابات لاغتيال افراد المقاومة وتصفيتهم.
عملات مزورة:
قبضت المقاومة بتعز على خلية تعمل على طباعة وترويج عملات مزورة.
وكشف مصادر أمنية في قسم شرطة الباب الكبير ضبط ثلاثة من مروجي العملات المزيفة وجهاز لابتوب والورقة المستعملة للتزوير ومجموع 21000 ألف ريال من فئة الألف ريال يمني.
وأضافت المصادر انه تم اثناء التحقيق اعترافهم وذكروا صلتهم بأطراف أخرى، أحدها جماعة من حزب الإصلاح تقوم بعملية تزوير العملات:
تعطيل المرافق الحكومية:
واتهم مدراء مرافق حكومية بتعز حزب الإصلاح بتعطيل عمل المرافق الحكومية.
واقتحم مسلحون يتبعون العقيد محمد عبدالله المحمودي العضو في حزب الإصلاح بالمحافظة، بافتحام مبنى مصلحة الهجرة والجوازات الواقع بمنطقة المرور، بتاريخ 9 يوليو 2017.
وقال المسلحون بالاعتداء على مدير مصلحة الهجرة والجوازات بتعز الدكتور منصور العبدلي وقاموا باختطافه، أمام مرأى ومسمع عشرات المواطنين الذين حضروا لقطع جوازات بعد استبشارهم بإعادة افتتاح المصلحة.
وتتهم الأجهزة الأمنية في تعز حزب الإصلاح باستخدام عصابات مسلحة، لتعطيل العمل في المرافق التي لا يديرها مدراء تابعين او موالين لحزب الإصلاح، وهو ما اضطر فصائل المقاومة على الأرض لحماية تلك المرافق والحفاظ على عملها، وحمايتها من سطو واعتداء العصابات التابعة للإصلاح.
وتشهد تعز حالة من الفوضى الأمنية والإدارية، جراء محاولات الإصلاح فرض سيطرته باستخدام العصابات على المرافق الحكومية والأمنية والإدارية.