"تطورات متسارعة في السودان"..

خبير: "حميدتي" سياسي بسيط ولكن ماكر يحاول تحسين صورته

نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان (حميدتي) - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني عصام دكين: إن الفترة الحالية تشهد تطورات كثيرة ويومية متسارعة للأحداث في السودان خاصة وأن نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو المعروف أيضاً بلقب حميدتي، يحاول اللعب على الوقت وتحسين صورته وصورة قوات الدعم السريع من أجل ضمان أن يكون له مناصرين وأصدقاء في الشارع السوداني بحال حصول تطورات ما في بنية السلطة السودانية، وهو يقوم بذلك منذ الاطاحة بالبشير".

وقال الخبير دكين في حديث لصحيفة اليوم الثامن "حميدتي استطاع البقاء في المشهد السوداني بعد الاطاحة بالبشير رغم انه كان من بين المقربين له، وهو بذلك مثل عبد الفتاح البرهان من بقايا النظام ولو حاولا انكار ذلك أو تقديم أنفسهم بصورة حسنة.

 

وأضاف أن حميدتي يستخدم اتصالاته الخارجية وخصوصا في دول الخليج، والتي تربطه معهم علاقات تجارية واستثمارية، ومن المعلوم أن حميدتي يستخدمه بعضها كمركز لتكديس أموال خيرات السودان والذهب، فيقوم بفتح حسابات بنكية بالتوازي مع علاقته المالية مع عدد من شخصيات دبي، والغريب أن ثروة دقلو ازدادت حتى بعد الانتهاء من حكم البشير.

 

وتابع المحلل السياسي، أن حميدتي رغم خلفيته البسيطة إلا أنه رجل ماكر، يعلم أن الفترة الانتقالية هي فرصة سانحة لتمكين نفسه وليصنع من قوات الدعم السريع قوة لا يستهان بها تكاد تكون دولة داخل الدولة، مما يعني أنه بات يملك حصانة من المحاسبة وذلك مهما كانت السلطة في السودان، كما أن حميدتي يفهم أنه من الأفضل البقاء إلى حد ما خلف الكواليس وعدم التدخل في شؤون الحكومة لأنها تتحمل كل المسؤولية عما يحصل في السودان من تردي للوضع المعيشي وإنهيار اقتصادي، فيبقى حميدتي بريئاً من كل هذا، وفي نفس الوقت يظهر بين الحين والآخر بمظهر المنقذ والبطل حينما يرصل مساعدات انسانية الى هذه القرية أو تلك، او يقوم بتأمين الموسم الزراعي وما شابه.

 

وأكد أنه من غير المستبعد أن دقلو لديه طموح طويل الأمد وهو الوصول إلى رأس السلطة ولو عن طريق انقلاب عسكري مستعينا بقواته الضخمة واتصالاته الخارجية مع دول الخليج التي قد تدعم أي أحداث بحال كان هذا يحقق مصالحها في السودان.