في ظل خمول جبهات الشمال..
تقرير: ذراع إيران تتلقى الخسائر على جبهة الساحل الغربي باليمن
تلقت المليشيات الحوثية الإرهابية خسائر عديدة على جبهة الساحل الغربي واضطرت قواتها للانسحاب في مواجهة القوات المشتركة، في مؤشر على أن العناصر المدعومة من إيران قد تدفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات الساحل الغربي، في ظل خمول جبهات الشمال التي سلمتها إليها الشرعية الإخوانية.
اشتبكت القوات المشتركة، مساء امس الاثنين، مع عناصر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في موقعين شرق وجنوب مدينة الحديدة، حيث رصدت وحدات عسكرية من القوات المشتركة تحركات عناصر المليشيا الإجرامية، خلال تقدمها إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال شرق مدينة الحديدة والدريهمي.
كما قتلت القوات المشتركة، أمس الأول، عددًا من عناصر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وأصابت آخرين في كمين محكم شرق مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، بعد أن رصدت وحدات القوات المشتركة محاولة تسلل عناصر المليشيات الإرهابية واشتبكت معها في مواجهات مسلحة عنيفة، انتهت بمصرع قائد المجاميع المسلحة الحوثية وقتل وجرح آخرين.
تثبت القوات المسلحة الجنوبية في الجنوب وكذلك القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي أن كسر شوكة العناصر المدعومة من إيران وهزيمتها أمر ليس بالصعب وأن تحصين المحافظات الجنوبية منذ أن جرى طرد المليشيات الحوثية قبل خمسة أعوام يؤكد أن الحوثي ما هو إلا بالون نفخته الشرعية الإخوانية في الشمال لإطالة أمد الصراع، وأن اعتماد الطرفين على المرتزقة في مواجهة كوادر عسكرية مدربة يسهل من مهمة هزيمتهما.
في كل انتصار تحققه القوات المشتركة على المليشيات الحوثية في جبهة الحديدة تتلقى الشرعية لطمة جديدة لأنها تدرك أن الهزيمة موجهة إليها وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة لأن خيانتها تنكشف أمام التحالف العربي، كما الهزيمة تكون موجهة أيضاً للتحالف الذي تنسجه مع العناصر المدعومة من إيران لتحقيق أهداف قوى إقليمية معادية تستهدف تهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تسببت خيانة الشرعية من تمكين المليشيات الحوثية من مواقع إستراتيجية عديدة بمحافظة الحديدة، على رأسها ميناء الحديدة الذي يأتي منها الأسلحة والأموال الإيرانية، وذلك بعد أن ذهبت باتجاه إيقاف المعارك التي خاضها التحالف العربي قبل ما يقرب من ثلاثة أعوام بحجة التوقيع على اتفاق الحديدة الذي لم تلتزم به المليشيات الحوثية وعدً بمثابة ردة مازالت تؤثر سلبًا حتى الآن على محاولات الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية.
وكانت القوات المشتركة، قد وجهت في وقت سابق ضربات مكثفة لمليشيات الحوثي الإرهابية، بمناطق متفرقة جنوبي محافظة الحديدة، وكبدت العناصر الحوثية الإرهابية خسائر ثقيلة، عبر إصابات دقيقة لأوكارهم، إذ قصفت مخابئ وثكنات للمليشيات الإجرامية في أطراف المديرية والتي استغلتها عناصرها في شن عمليات ضد المدنيين.
وقبل أيام سقطت عناصر لمليشيات الحوثي الإرهابية، بين قتلى وجرحى، خلال محاولة عدوان على مواقع متقدمة للقوات المشتركة في جبهتي المطار والصالح بمدينة الحديدة، ووجهت القوات المشتركة ضربات مركزة بالسلاح المناسب بإصابات مباشرة في صفوف عناصر المليشيات الإرهابية شمال شرق المطار، ومديرية بيت الفقيه