مصادر تؤكد مغادرته عدن قبل أيام قليلة..
تقرير: هل أوقفت السعودية قرار تعيين (شلال) قائدا لمكافحة الإرهاب
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر وثيقة الصلة ان قائد قوات مكافحة الإرهاب اللواء البارز شلال علي شائع، غادر العاصمة عدن قبل خمسة أيام إلى مطاهر القاهرة الدولي بجمهورية مصر العربية، وشلال شائع هو لواء عسكري جنوبي شغل منصب مدير شرطة عدن عقب تحرير العاصمة في العام 2015م، وقاد معركة تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، قبل ان تتم اقالته بموجب اتفاقية الرياض.
وعاد شلال شائع في الـ29 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقد صادف عودته تعرض مطار عدن الدولي لقصف صاروخي استهدف عودة حكومة المناصفة، ونجأ شلال برفقة رئيس وأعضاء الحكومة من موت محقق.
ويحظى شلال بشعبية كبيرة في الجنوب، هو قيادي سابق في الحراك الجنوبي، ولاحقا قاد فصائل من المقاومة الجنوبية في الحرب ضد الحوثيين، قبل ان يعين مديرا لشرطة عدن العاصمة التي كانت تنشط فيها الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش.
وفي مايو (أيار)، أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، القرار رقم 12 لسنة 2021م، بتكليف اللواء شلال علي شائع هادي، قائداً لوحدات مكافحة الإرهاب".
وظل شلال بعيداً عن الأضواء خلال الأشهر الماضية، وتغيب من حضور اجتماعات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مع القيادات الأمنية والعسكرية التي دائما ما تعقد اجتماعات لمناقشة الوضع الأمني.
وحاولت صحيفة "اليوم الثامن"، أجرى مقابلة صحافية مع شلال علي شائع، منذ عودته، الا انها لم تحصل على أي تجاوب من مكتبه، وظل مقر اقامة شائع مزارا لأصدقائه الكثر جداً.
وقال مصدر أمني لصحيفة اليوم الثامن ان "اللواء شائع قام بعمل وجهود كبيرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية"؛ دون ان يفصح عن طبيعة ما قام به.
وقالت وسائل إعلام قطرية ان الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أوقف قرار تعيين شلال قائدا لمكافحة الإرهاب، لكن هادي لا يمتلك أي سلطة حقيقية تخول له منع شلال من العمل في المنصب الجديد، وهو ما يعني ان قرار إيقافه فعلا قد تم بتوجيه من السعودية التي تقود التحالف العربي، وتعتبر قواتها المشرف الأمني والعسكري على الأوضاع في العاصمة عدن ومدن الجنوب المحررة.
وإذا صحة تلك الأنباء ان السعودية أوقفت قرار تعيين شلال، فأن ذلك يكشف بوضوح عن توجه سعودي عدائي تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يظهر سياسية مرنة امام التوجهات السعودية الداعم لإخوان اليمن، العدو اللدود للجنوبيين منذ 30 عاماً.
وتبين خلال الأشهر الماضية ان قناة AIC الرسمية لم تبث أي اخبار تتحدث عن شائع وقوات مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي يؤكد ان الرجل غاب بالفعل عن الأضواء، وهو ما لا يستبعد وجود تدخل سعودي في إيقاف قرار تعيينه.
وتدعم الرياض بشكل واسع، مساعي اخوان اليمن الرامية الى توسيع نفوذ التنظيم الممول قطرياً صوب منابع نفط الجنوب، وهو ما ينعكس بشكل واضحة على الازمة التي افتعلها حاكم شبوة مؤخرا بشأن منشأة بلحاف النفطية والخاضعة لسيطرة قوات النخبة الجنوبية، والتي لا يريد لها الاخوان اي تواجد، على اعتبار انها قوات عسكرية وأمنية تعرضت للهزيمة في اعسطس (آب) من العام 2019.