في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنب المواجهة..
أنور قرقاش: الإمارات تتخذ الخطوات لتهدئة التوتر مع إيران

المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات يؤكد على اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر مع ايران باعتماد الحوار وتجنب
قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الاثنين إن الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع إيران في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنب المواجهة.
وأضاف أن بلاده ما زالت تشعر بقلق عميق من سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وقال قرقاش أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي إنه رغم ذلك فإن الامارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر حيث أنه لا مصلحة لها في المواجهة التي ستدفع ثمنها المنطقة كلها على مدى عقود قادمة.
وأضاف أنها ستكون عملية بطيئة، لكنه يأمل في أن يتسنى بمرور الوقت بناء الثقة بين الجانبين وبدء إحراز تقدم نحو وضع أكثر استدامة ومفيد للطرفين.
وتراقب دول الخليج عن كثب المحادثات بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتعتقد الإمارات، إلى جانب جارتها السعودية، أن الاتفاق كان معيبا لأنه لم يتناول برنامج إيران الصاروخي وشبكة الوكلاء الإقليميين.
وقال قرقاش إن الإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها.
واستشهد بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي كمثال على سياسة الإمارات، وكذلك إجراءاتها الأخيرة فيما يتعلق بأزمتي إثيوبيا والسودان.
وفيما يتعلق بأفغانستان قال قرقاش إن التطورات الأخيرة كانت مقلقة للغاية بالنسبة للإمارات على جبهتين، هما صعود التطرف والدور المتصور للولايات المتحدة في المنطقة.
وتحركت الإمارات لمحاربة جماعات إسلامية في المنطقة مثل جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها الامارات ودول خليجية اخرى.
وقال قرقاش إن الإمارات تدرك أن الدور الأميركي يتغير لكنه ما زال حيويا، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الرئيسي للإمارات.
وتشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توترا مستمرا بسبب احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وهي محل نزاع بين أبوظبي وطهران.
كما غذت التوتر في السنوات السابقة تدخلات ايران في الصراع المحتدم في اليمن بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وكانت الإمارات عضوا رئيسيا فيه، والمتمردين الحوثيين الموالين لايران.