الأزمة اليمنية والتحالفات الاقليمية..
«الحوثيون والإخوان».. مساعٍ لفرض مشروع تقاسم السلطة وثروات الجنوب
«لم يخض الإخوان الذين تحصلوا على دعم سعودي كبير، أي مواجهات حقيقية ضد الحوثيين، بل ان العام 2020م، شهد أكبر عملية انسحاب عسكري امام الحوثيين في فرضة نهم شرق صنعاء».

مسلحان من جماعة الحوثي الموالية لإيران خلال مواجهات عسكرية في شمال اليمن - أرشيف وسائل إعلام يمنية

يخوض تنظيم إخوان اليمن – نيابة عن مجلس القيادة الرئاسي- حوارات مع جماعة الحوثي الموالية لإيران، بغية التوصل الى تسوية سياسية، تؤدي الى تحقيق مشروع التقاسم "ان يذهب الجنوب لقطر وأذرعها جماعة الإخوان، واليمن الشمالي لإيران وأذرعها الحوثية.
وحذرت مصادر سياسية يمنية من مغبة فرض حلول على اليمنيين، تقوم على فكرة تقاسم السلطة والنفوذ بين الإخوان والحوثيين، بعد ثمانية أعوام من الحروب المدمرة.
ولا تزال الهدنة الأممية صامدة من جانب الرياض والحوثيين، لقد توقفت الغارات الجوية والقصف الصاورخي، في حين ان مجلس القيادة الرئاسي يقول ان الحوثيين يواصلون ارتكاب خروقات للهدنة، ومثله يتهم الحوثيون "جماعة الاخوان" بخرق الهدنة.
وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب "ان القوات التي استعرضت في مران عسكري غير قادرة على مواجهة الحوثيين وليس لديها الاستعداد للدخول في حرب جديدة، وكذلك الحال بالحوثيين الذين توقفوا عن خوض معركة السيطرة على مأرب الغنية بالثروات الغازية".
ولم يخض الإخوان الذين تحصلوا على دعم سعودي كبير، أي مواجهات حقيقية ضد الحوثيين، بل ان العام 2020م، شهد أكبر عملية انسحاب عسكري امام الحوثيين في فرضة نهم شرق صنعاء، حين سلمت سبعة ألوية عتادها العسكري للحوثيين، عقب أكبر عملية انسحاب وصفها وزير الدفاع محمد المقدشي بـ"التكتيكية".
وحذرت مصادر دبلوماسية جنوبية -تحدثت الى صحيفة اليوم الثامن- من مغبة تنفيذ مخططات خبيثة هدفها ابرام تسويات وتفاهمات، متفرعة من التفاوض الإيراني الأمريكي في قطر.
وأكدت المصادر رفضها المساعي الحوثية والإخواني الى تقاسم النفوذ وإعادة احتلال الجنوب عسكريا.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه لنتائج أي مشاورات لم تشرك الجنوب في التفاوض.
وقال علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي "لقد أكدنا مرات متعددة أن أي مشاورات أو مفاوضات تجري مع المليشيات الحوثية بعيداً عن مشاركة الجنوب ومجلسه الإنتقالي الجنوبي لا يمكن أن تؤسس لسلام شامل ومستدام"
ومن هذا المنطلق، قال الكثيري "إن أي اتفاقات تتمخض عن مشاورات او مفاوضات كتلك لا تعني المجلس الانتقالي الجنوبي وغير ملزمة له".
وأضاف اتساقاً مع ذلك فإن الحديث عن فتح المعابر لدواعٍ إنسانية سيظل ناقصاً إن لم يشمل فتح كافة المعابر باتجاه الجنوب دون استثناء..