وجه مدني..
الإعلامية المتألقة فاتن أسكندر: أسرتي وزوجي العامل الأبرز في نجاحي وظهوري في الشاشة
"مازال أمامي الكثير كي اقدمه ، حيث اطمح ان احاكي المجتمع عبر برامج تخاطب الإنسان وتخدمه وتلامسه، كما أرغب في صياغة القصص الإنسانية المؤثره في المشاهدين"

الإعلامية الجنوبية والمراسلة في قناة عدن المستقلة فاتن اسكندر - اليوم الثامن

الإصرار والاجتهاد جعلها واحدة من أبرز المذيعات اللاتي يقدمن تقارير إخبارية غاية في الدقة والتركيز، حيث اختارت هذا المجال عن حب واقتناع وبتشجيع أسري جارف ساهم في تحقيق حلمها ..إنها فاتن أسكندر الإعلامية المتميزة في قناة " عدن المستقلة " التي فتحت قلبها لقراء صحيفة «اليوم الثامن» في حديث شائق لايقل عن جمال إطلالتها على الشاشة ، فخلال حوار معها ابرزت بدايات مشوارها الإعلامى، واستعرضت وجهة نظرها في العديد من القضايا والموضوعات المختلفة فى الحوار التالى..
- إستفادتي من المدارس التلفزيونية المختلفة ساهم في تفرد شخصيتي الإعلامية.
- أسرتي هي الدينامو الحقيقي لإبداعي في العمل التلفزيوني.
- أطمح لعطاء إعلامي لا ينضب وإنجازات لا تنسى.
- الإعلام الجنوبي عاد إلى بريقه بفضل كوادره الإعلامية المخضرمة والشابة.
- المجلس الإنتقالي الجنوبي يسهم في تمكين المراءة للتفوق والنجاح.
- الإعلامي يجب ان يتسم بالمصداقية ويمتلك الثقة عند تأدية واجبه المهني.
- من هي فاتن اسكندر؟
أنا شابة إعلامية طموحة تطل على المشاهدين بتقاريرها الإخباريةعبر شاشة قناة عدن المستقلة ، حاولت الإستفادة من المدارس الإعلامية المتنوعة، حيث حرصت على متابعة القنوات التلفزيونية العربية المختلفة وبالذات أداء المذيعات والمراسلات وصقلت موهبتي الإعلامية بالتدريب من أجل التفرد بشخصيتي التي أقابل بها المشاهدين عبر شاشة عدن المستقلة، التي تعد أول المحطات التلفزيونية التي بدأت فيها مشوار الإعلامي بعد ان وجدت المناخ المناسب من القائمين عليها والذين يمتلكون طموحات كبيرة لإبراز الإعلام الجنوبي وإعادته إلى أفضل وأزهى فتراته.
- لماذا اختارت الاعلام والتلفزيون ومن له الفضل بعد الله في تشجيعك؟
بدأت طريقي في الإعلام قبل عدة سنوات ، وقد شدتني ميولي الداخلية إلى الإعلام والصحافة التلفزيونية بشكل عام، لقد كنت اجد نفسي قريبة من مهنة الإعلام فلهذا حرصت على التعلم من عالمه الواسع، حبى لمجال الصحافة التليفزيونية بدأ منذ أن كنت طفلة، أشارك في تقديم مختلف الفعاليات والمناسبات المدرسية، وبالفعل.. كان هناك معاناة وتحد كبير في اثبات الذات، وأنا أحب التحدى كثيرا.
وللأمانة والدي ووالدتى وزوجي الحبيب هم الدينامو الحقيقي الذي دفعني لمزيد من الإبداع في العمل التلفزيوني وأكثر من ساعدونى ودعموني خلال مشوارى الإعلامى، وأعطونى الثقة كى أنجح في مهنتى، فالفتاة لابد ان يساندها أهلها لكي تكتسب المزيد من الثقة لكي تنجح، لقد نهلت من أمي قيمة العطاء والتضحية، ومن الوالد أيقنت معاني الصبر وقوة التحمل، أما زوجي فهو كلمة السر لانه دوره كبير فيما أنجزته حتى الآن، وبالفعل لقد كان لقناة عدن المستقلة دور مهم في تشكيل شخصيتي الإعلاميّة، كونني تتلمذت على أيدي كبار القياديين والإعلاميين، وأسهمت القناة في إبراز مشواري ومسيرتي الإعلامية التي لاحدود لها، وهناك العديد من الاستاذة الذين لهم الفضل على مشواري الإعلامي.
- هل وصلتٍ إلى هدفك، أو مازالت أمامك في الحياة أهداف اخرى كثيرة؟
من السابق ان اتحدث عن وصولي للطموح الذي رسمته في مخيلتي، فمازال أمامي الكثير كي اقدمه ، حيث اطمح ان احاكي المجتمع عبر برامج تخاطب الإنسان وتخدمه وتلامسه، كما أرغب في صياغة القصص الإنسانية المؤثره في المشاهدين ، ومتى ماطلب مني او اتيحت لي الفرصة لن اتردد في إستغلالها وتقديم أفضل ماعندي، فالإعلامي الحقيقي هو الناقل الأمين للمعلومات وهو الذي يعرف كيف يتعامل مع الناس بلباقة ولطف، وبتواضع...باختصار، أطمح لعطاء إعلامي لا ينضب وإنجازات لا تنسى وتميزني عن غيري وهذا طموح مشروع لكل إعلامي طموح.
- ما هي طموحاتك المستقبلية؟
يمتلكني طموح كبير يعلو سقف التوقعات، وكإعلامية ارنو في ان يصل صوتي وصورتي وأفكاري عبر رسالتي الإعلامية إلى كل وطني وخارجه، حيث استمد طاقتي وتطلعاتي وعزيمتي من إرادتي ورغبتي في إيصال حلم إستقلال بلدي وإزدهاره، فحقاً أنا عاشقة للشاشة وشغوفه للتعلم ممن سبقوني، فالقلم في يدي سلاح من خلاله أسطر أفكاري ليتجلى صوتي عبر المايكرفون والمادة الفلمية لكي أقدم عبر محبوبتي قناة عدن المستقلة تقارير تلفزيونية تلامس الواقع وتتطلع إلى المستقبل المنشود.
- ماذا اذا لم تكونٍ اعلامية ؟
كونني أؤمن بالقدر .. فأنني أرى انه نصفني في ان تكون مهنتي الإعلام، فالإعلام رسالة سامية يعرف معناها من يدخل في عالمه المترامي الأطراف ، فكلمة الإعلامي ورسالته لها قدرة وقيمة وثقل تحـرك شعوب العالم، بل لا ابالغ لوقلت للإعلامي صوت وصدى يمكن من خلالهما ان يلهب مشاعر الناس بالحماسة والطموح، لما للكلمة من قوة وتأثير لايمكن الاستهانة بها.
- كيف تقيمين مستوى الاعلام الوطني الجنوبي اليوم، وماذا ينقصه لكي يكون في المقدمة؟
لاشك ان للإعلام الجنوبي بمختلف فروعه المرئي والمقروء والمسموع باع طويل، كيف لا وتلفزيون عدن تعد من أوائل القنوات العربية ، حيث بدأ البث فيها منذ الستينيات واستطاعت ان تخرج عمالقة في الإعلام الجنوبي ذاعت شهرتهم إلى خارج حدودالوطن، لما قدموه من إبداع ومبادئ وأخلاق في المهنة من خلال التعامل الراقي والأمين مع الكلمة.
وتسترسل قائلة : لاشك ان الإعلام الجنوبي اليوم قد عاد إلى بريقه واستطاع بفضل كوادره الإعلامية المخضرمة والشابة ان يجتاز الحدود ويحقق لنفسه نجاحات مشهودة من الجميع وذلك بفضل المشرفين عليه والذين يوجهون بنقل المعلومات للنّاس بأمانة وبشفافيّة ومصداقيّة وأخلاق مهنية ترتبط بأصالة الرسالة الإعلامية وأهدافها.
- هل ترى فاتن اسكندر ان المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى لتمكين المرأة وتحقيق طموحاتها؟
مايقدمه المجلس الإنتقالي الجنوبي للمراءة من إسهمات وإمكانيات تهدف بالإخير إلى تمكينها من الإستمرارية بالتفوق والنجاح ، فقد تعودنا من قادتنا فتح الأبواب على مصراعيه لكي تساهم المراءة في خدمة المجتمع ، وبما أننا في مرحلة إستثنائية أدعو المراءة الجنوبية إلى المساهمة في بناء مجتمعها دون الإنتظار لدعوات ، فالمرحلة تتطلب التضحية والصبر وتقديم أفضل الجهود من أجل تحقيق المستقبل الإفضل وبناء وطن تشارك المراءه فيه إلى جانب أخيها الرجل بكل ثبات وهمه وإخلاص لخلق غد مشرق تعيش فيه أجيالنا بسعادة ورخاء.
- ماذا ينقص فتيات اليوم لكي يصبحن مؤثرات في المجتمع؟
فتيات اليوم يمتلكن طموح كبير رغم الظروف القاسية التي تحيط بهن ، ومع ذلك تجتهد فتاة اليوم ان يكون صوتها مسموع من خلال تواجدها في مختلف المجالات والمحافل ، فالفتاة الجنوبية أثبتت على مر العصور انها مكافحة وصبوره ، والاهم من ذلك طموحه وشغوفة بالدراسة والعمل، فحالما تتوفر الظروف الإنسانية والمجتمعية المناسبة تستطيع فتيات اليوم تقسيم الوقت لتحقيق أعلى المراتب الدراسية من خلال تفوقها ، وفي مرات كثيرة بإمكانها ان تكون أم مثالية وعاملة نشطة ومؤثرة في محيط أسرتها ومجتمعها.
- كلمة أخيرة او رسالة مفتوحة ترغبين في إيصالها ؟
من خلال تجربتي الإعلامية المتواضعة ارى ان الإنخراط في عالم الإعلام يجب ان لا يكون من أجل الشهرة فقط ، فالإعلامي يجب ان يتسم بالمصداقية ، ويمتلك الثقة ودائما على الإعلامي ان يضع نفسه في مكان المشاهد ويحرص على تقديم كل إبداعاته كونه يدخل ضيف في منازل كل المشاهدين، فلذلك عليه ان يتحلى بالأمانه عند تأديه واجبه المهني.